ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 22:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك بعض الادوات نستخدمها للاستفسار او التوصل بواسطتها لفهم اعمق لما يجري حولنا
هنا ساورد بعض منها .. و كلها لها علاقة بالكائن الحي الذي يفكر .. حيث ليس من المعقول ان يستفسر الجماد عن شيء .. بل حتى النبات لا اظن انها تستفسر عن شيء ما
1- ما هذا : هذه الاداة نلاحظ انه حتى الحيوان يستعملها .. فاذا راى كلب شيئا لاول مرة .. تراه يدور حول الشيء .. يشمه و يراقبه .. لانه في الحقيقة يسال ما هذا الشيء .. و اذا كان الحيوان يستعمل هذه الاداة .. فمن باب اولى ان يستعملها الانسان
2- كيف : هذه الاداة متطورة اكثر من سابقتها .. فالعلماء مثلا .. يسالون بكثرة هذا السؤال .. للتوصل الى الطريقة التي تتحول بها شيء الى شيء اخر .. و الحيوان لا يستعمل هذه الاداة
3- متى و اين : الباحثون في التاريخ يستعملون بكثرة هاتين الاداتين .. لانهم مهتمون بالزمن والمكان الذي حدثت فيه حادثة ما اكثر من اي شخص اخر .. و اكثر من اي شيء اخر .. فهم لا يهمهم تقريبا الا الزمان و المكان
4- هل : قد بكون علماء المنطق يستعملون بكثرة هذه الاداة .. ايضا الذين يريدون تضييع وقتهم هباء .. يستعملونها بكثرة
5- ماذا لو : الفلاسفة و المحققون البوليسيون هم اكثر من يستعمل هذه الاداة .. لانهم يفترضون شيئا وهميا مسبقا .. لكي يتوصلوا بواستطها الى الحقيقة .. اي انهم يستعملون طريقة عكسية للوصول الى الحقيقة .. فبدلا من ان يبداوا من المقدمة .. يبداون من النتيجة
6- لماذا : اكثر الناس استعمالا لهذه الاداة هم الميتافيزيقيون .. اي الذين يهتمون بالامور ما وراء الطبيعية .. الذين يهتمون بالغايات اكثر من اي شخص اخر
7- من : المهتمون بالتطبيل و التهليل هم اكثر من يستخدم هذه الاداة .. فهم لا يهتمون بالحدث بقدر اهتمامهم بالشخص الذي فعل هذا الحدث .. و ينسون ايضا .. ان شخصا واحدا ان لم يعاونه اخرون ما كان يمكن له ان ينجح في ما قام به
و لا بد ان هناك ادوات اكثر من هذا بكثير .. يمكنكم التوسع فيها بانفسكم اذا رغبتم بذلك طبعا
و لكن يبقى هناك سؤال .. لماذا البعض يتحاشون ان يسالوا ( لماذا ) .. للوصول الى الغاية من كل ما هو موجود .. و خصوصا الفلاسفة هم اكثر من يتحاشون ان يسالوا هذا السؤال
و التي اعتقد انها افضل سؤال يمكن لاحدنا ان يساله من بين جميع الاسئلة المتاحة
و دمتم بخير
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟