أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - يا معشر الثيران














المزيد.....

يا معشر الثيران


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 15:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أيها المثقفون، في مصرَ وفي أرجاء الدنيا، أنتم معشرُ الثيران، انتظروا مصيرَكم كما مصيرِ الثور الأسود الذي ترك شقيقيه الأبيضَ والأحمرَ للأسد الأعمى. قد أُكِلنا جميعًا يومَ أُكِل “طه حسين” و"فرج فوده" و"نجيب محفوظ" و"نصر حامد أبو زيد" وغيرهم. أنتظرُ محاكمتي يوم 28 يناير مرفوعة الرأسَ، لأنني لم أتخلّ عن مثقفٍ مأزوم في قضية حِسبه، لم أذُدْ عنه بقلمي وبلساني. هامتي مرفوعة لأنني لم أترك مِشعل التنوير يسقط من قبضتي لحظةً من أجل مغنم رخيص، أو مزايدة تافهة، أو تهافت مُزرٍ على مكسب. أُقدّمُ للمحاكمة فرحةً لأنني نذرتُ قلمي لنُصرة الحق والذود عن مسلوبي الحقوق المستضعفين في الأرض، ولم أستغلّ قلمي ولا زوايا الصحف التي فتحت لي عتباتِها من أجل الارتزاق أو للكتابة عن أمرٍ شخصي. أذهبُ راضيةً مرضيةً وأنا أقول لجبران خليل جبران، يا أبتِ الطيب نمْ قريرَ العين في سمائك، أنا الجبرانية الجميلة ابنتك لم أخذلك يومًا ولن أفعل، انتصرتُ للراقي من الآداب والفنون والعلوم ولم أبتذل قلمي ولا لُغتي ولا روحي في الرخيص. أذهبُ إلى المحاكمة عزيزةً، أنفي للسماء لأن لي دينًا في عنق كلّ من تخلّى عني وعن قضية التنوير واختبأ تحت مقعده مرتعدًا راجفَ القلب من حملة السيوف ناحري الأعناق. أذهبُ إلى محاكمتي الشهر القادم فخورةً أن أرفع الأقلام والعقول في مصر وفي أرجاء المعمورة، دافعت عن قضيتي، لا بل عن قضية التنوير. أذهبُ جسورًا مطمئنةً لأن أساتذتي من قبلي لم يهابوا وذهبوا إلى مصائرهم جسورين غيرَ هيّابين، وأنا تلميذةٌ صغيرة في أواخر مقاعد درسِهم. طوبى للأسد الجائع الذي ينتظركم عند المِفرق، فجّهزوا لحومكم وشحومكم وعِظامكم، حتى يشبع الأسدُ.

فاطمة ناعوت



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الآنسة: ربعاوية وبس!
- ناعوت ل«الوطن»بعد إحالتها للجنايات:لا توجد دولة تحاكم شخصا ع ...
- ناعوت تدفع ضريبة التنوير ومناهضتها الإخوان
- جِنيّةُ الشجر
- صباح الخير يا تونس
- الأسطى داعش يسكن سيدني
- مبارك في محكمة -ماعت-
- لقاء الرئيس السيسي بالأدباء والمثقفين
- ماذا ينقص ثورتنا؟
- كوني زوجة عظيمة لرجل عظيم
- البودي جارد
- عودة الرقيق الأبيض على يد داعش
- لغة السلف
- أنا الجبرانية الجميلة
- الإخوان ظاهرة صوتية
- كأننا نتعلّم (4) رفاهية الرسوب
- فايزة أبو النجا
- الأوركسترا المصري
- -ماهي- الجميلة والذكور الثلاثة
- صباح الخير يا صبوحة


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - يا معشر الثيران