بدلا من محاكمة فاطمة ناعوت | فراس الور

فراس الور

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الى الإخوة اصحاب الضمير الغائب الذي تقديره هو،
أصلي الى الله أن تساعد هذه الكلمات ضميركم علّه يصحو من جديد و تتريثوا كثيرا قبل ان تمضوا بمحاكمة السيدة الفاضلة فاطمة ناعوت، منذ بضعة اشهر مضت نشرت صحيفة اردنية كبيرة خبر اغضبني جدا، و هو نقلا عن قسم اعلامي من اقسام جامعة هارفرد بأمريكا يفيد باكتشاف مخطوط يعود الى القرن السادس ميلادي يفيد بأن السيد المسيح (عليه السلام) له المجد كان متزوج، بحقيقة الأمير أغضبني هذا الخبر جدا كما أغضب و جرح شعور المسيحيين الذين قرأوه و الأسى و الأسف يملئ صدورهم، فاستفزني هذا الخبر لنشر رد مهذب و لكن قوي لهذا الخبر و لهذه الجامعة و نشرته في صحيفتين كبيرتين بالأردن...بلد السلام و المحبة، فَنَشَرَتْهُمْ هذه الصحف بكل محبة بمحتواهم الذي يشهد على المسيح كما صوره الإنجيل المقدس، بلدي قد قطع شوط كبير بحوار الأديان حيث يتحلي بمجالس تُعْنَى بهذه الأمور ايمانا برؤية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم بضرورة العيش المشترك المبني على قواعد راسخة جوهرها تقبل راي الآخر و ديانته و أراه بكل محبة و سلام و صدر وسيع، عشنا مع بعض مسلمين و مسيحين في أردن آلهاشم بكل فخر و نتمع بروح العشيرة الواحدة نتقاسم رغيفً واحدا بكل محبة و تسامح و إخاء من دون ان نسمح لضعاف النفوس بتهديد هذا السلام الجميل الذي اضحى سببا رئسيا باستقرار الأردن و جعله ملجئ للإخوة و الاشقاء في هذه الايام من سوريا و العراق و البلاد التي تشهد ويلات تقشعر لها الابدان، الذي اريد ان اقوله بأنني كاردني و مسيحي استطعت بسبب هذا الإخاء و روح التسامح الجميلة أن أنشر ردا على تهكمات جامعة هارفرد على طهارة رسالة المسيح السمحاء الذي يشهد لها القرآن الكريم و الإنجلي المقدس...ألا يستطيع الذين يزجون بالأديبة الكبيرة فاطمة ناعوت بقفص الإهام ممارسة روح المسامحة و وسع الصدر معها و رفع هذه الدعوة الظالمة عنها، اريد للنموذج الاردني أن يكون اساسا صلبا بالمنطقة للإخوة و ألاشقاء العرب لكي يسيروا بدرب هذه التجربة الناجحة التي من شأنها جعل بلادنا تتمتع بإستقرار أكبر و روح تعايش و مسامحة أوسع بكثير من التهجم على بعض و توجيه اصابع الإتهام من دون بصيرة التسامح التي اوصت بها الاديان السماوية، اصلي كي تنير هذه التجربة النفوس بالتسامح و المغفرة و أن تكون سببا بتهميش الخلافات التي من شأنها اشعال مشاكل لا داعي لها،

أديب من الأردن،

#فراس_الور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات