أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - مسرحية سقوط الموصل














المزيد.....

مسرحية سقوط الموصل


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريبا أن يخسر أي جيش من جيوش العالم معركة من المعارك ، او تسقط مدينة في قبضة عدو يتمكن من مباغتة الموقع او المدينة لينقض عليها ويحتلها ، او يحاصرها فتسقط بعد حصار صعب لا تستطيع منه فكاكا مثلما حدث لسقوط مدينة الكوت التي تحصن فيها الجنرال تاوزند البريطاني وجيشه اثناء الحرب العالمية الاولى ، فاستسلم الجنرال البريطاني في نهاية المطاف للجيش التركي عام 1916 وسلم مفاتيح مدينة الكوت بعد حصار دامي استمر حوالي خمسة اشهر، ليصبح حصار الكوت اطول حصار في الحرب العالمية الاولى ، وصار درسا في الاكاديميات العسكرية. وهو بالاساس فكرة الجنرال الالماني غولدز الذي كان يقود الجيش السادس التركي في العراق .
كما استطاع الالمان احتلال شمال ليبيا في الحرب العالمية الثانية فحدثت معركة العلمين هناك بين الجنرال الالماني رومل والجنرال البريطاني مونتغومري الذي انتصر بسبب تمكن بريطانيا من قطع الامدادات النفطية والوقود عن جيش رومل والتي كانت ترده عبر البحر المتوسط من ايطاليا.
ومن أشهر أساطير المدن في التاريخ التي حوصرت واستطاع الاغريق احتلالها بخدعة هي طروادة التي ادخلوا فيها حصانا خشبيا مليئا بالمقاتلين المغاوير الذين خرجوا ليلا وفتحوا ابواب المدينة ليدخلها الجيش اليوناني ويحتلها بلا رحمة ، فذهب حصان طروادة مثلا في التاريخ العسكري.
اما سقوط مدينة الموصل برواية الفريق الركن مهدي الغراوي ، وحوار مقدم البرنامج في البغدادية السيد نجم ، فقد كشف لنا عن مسرحية امتزجت فيها التراجيديا بالكوميديا ، وهي مسرحية تقدم لاول مرة في العراق من على شاشة قناة فضائية لتكشف مدى فقر العقل السياسي والعسكري الذي يقود البلاد .
تصوروا مدينة تعداد نفوسها يزيد على المليونين ، وفيها قوات عسكرية جرارة ، و لديها من الشرطة ما تعداده 20 الف شرطي ، تسقط خلال يوم واحد ، ويرفع سكانها رايات الاستسلام لعصابات ظلامية قادمة من مجاهل الغابات والكهوف ومفازات الصحراء.
من الجدير بالذكر ان نروي من احداث التاريخ الغابر حين حوصرت بغداد ، ان احد الرجال وكان اعمى ، قام برصف مئات قطع الحجارة في داره ووقف فوق الجدار يرمي الغزاة بالحجارة فاصاب منهم عددا كبيرا قبل ان يقتل . بينما نجد قادة المدينة الميامين ، رغم ما يحملون من نجوم مرصعة بالذهب على اكتافهم يهربون بسرعة البرق من المدينة ويتركونها لقمة سائغة للعصابات الهمجية التي مهما بالغنا باعدادها لايمكن ان تزيد على ما لدى المحافظة من قوات وعتاد .
المحزن في الامر ، ان مايرويه الغراوي يكشف دون زيف سذاجة القادة السياسيين والعسكريين الذين تدرعوا بالدروع العسكرية زورا وبهتانا واحتلوا مناصب اكبر من حجمهم ، لابد انهم حصلوا عليها بالتزوير او بالمحاصصة او بالشراء ، وانهم لن يفلحوا في حرب او سلام مع الاعداء المدربين في مدارس القاعدة وطالبان وكهوف اليمن وتورا بورا .
ان الموصل لن تكون المدينة الوحيدة التي تسقط بيد داعش ما دام هؤلاء السياسيين والعسكريين وامثالهم يقودون البلاد .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العراق وهذه ضرباته
- شكرا حبيبتي ........ رحيل الفنان اودو يورغينس
- الهزيمة المدوية لداعش ومؤتمر اربيل
- الاحتجاج على الفساد في العراق - قوة في قراءة التاريخ وضعف في ...
- الاسماء والمسميات .. عفلق في القاموس
- العراق يغزو الفضاء بالسرقة
- عراق سعيد افندي
- النووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا
- اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط
- هل تريد أن تصبح أباً لقطة
- العبادي ومسؤوليته عن بيت مال المسلمين
- موازنة 2014 ضاعت بين المليار دولار والترليون دينار
- حكومة العبادي فوق صفيح الاحداث الساخنة
- العبادي في طهران ... الى أين المسير
- بطلات كوباني حفيدات ليلى قاسم وقدم خير
- العبادي بحاجة الى خطوات اكثر جرأة
- ياعيد الاضحى .. اعرض امامك تمنياتي
- سلطة الخرافة العربية الاسلامية
- الانتخابات السويدية 2014 فوز كتلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي
- شباب سبايكر اليوم ... شباب الكرد الفيليين بالامس


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - مسرحية سقوط الموصل