أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم الحسن - ألبداية لتقويم الحالة العراقيه














المزيد.....

ألبداية لتقويم الحالة العراقيه


هيثم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 01:04
المحور: المجتمع المدني
    


منذ سنة 2003 و دخول الإنترنيت و إنتشار وسائط التواصل الإجتماعي إنبرى كل المهتمين بالشأن الثقافي في العراق بالحديث عن الدولة المدنية و محاربة الفساد والطائفية . و كأني بهم قد أصيبوا بخيبة الأمل الذي كانوا ينتظرونه في قيام حكم يضمن للإنسان عيشاً إنسانياً في بلده على إعتبار إنهم من أحدث التغيير إما بأيديهم أو إحالة العمل مقاولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي أخلت بشروط المقاولة فكان التغيير الحاصل غير مطابق لمواصفات التغيير المنشود مما حدى بالبعض إلى المطالبة بإعادة العراق إلى وجهه الحقيقي (والتي لا معنى لها غير إعادة العراق إلى ماقبل 2003) و الإدانة و الإمتعاض مما هو حاصل. لكني لم أر دراسة أو مقالة سلطت الضوء فيما هو حاصل و كأنه ليس بالأمر الطبيعي إذ لم يكلف أحداَ نفسه بدراسة جذر المشكلة . أفليس الشحن الطائفي (الشيعي السني هو مشكلة عراقية بإمتياز) و الصراع الإثني (العربي الكري) هو عراقي؟ ، و أنا أقصد هنا بالشحن الطائفي و الصراع الإثني على مستوى النخب المتنفذة (سياسيون ، عسكر ، شيوخ عشائر وغيرهم من أصحاب لمصالح) ألطامحين إلى السلطة و التي لاسبيل إليها إلا التغالب الذي من أنجع وسائله هو الإستقواء بالجماعت الأولية و إستخدام القوة المسلحة الموروثتان في جميع المجتمعات الإنسانية التي من طبيعتها الأصيلة عدم قبول الآخر.
فإذا أردنا قبول الآخر وهي سلوكية حديثة في الفكر الإنساني علينا فهم الآخر لتقبله . فهل هناك قارئ يستطيع أن يقول إن الطائفية على المستوى الفكري و ألإجتماعي غير موجودة في العراق و لم تحدث صراعات طائفية قبل عام 2003؟. و هل يستطيع قارئ أن ينكر وجود شوفينية عربية و كردية و هل يستطيع قارئ أن ينكر نجاسة المسيحي والصابئي و اليزيدي و اليهودي و رافضية الشيعي و ناصبية السني في الثقافة الشعبية . أليس ألأحاديث ألتي تدور حول الثقافات الأعتقادية و الإنتمائية تقوم على دونية ثقافة غيري و فوقية ثقافتي حتى على مستوى الأزياء و اللهجات بل حتى على فوقية الإنتماء السكني بين الريف والمدينة (هذا إبن عرب ، هذا إبن حمولة ، أنت مو إعرُبي ، إنت خو ما إحضري (الحضري ليس كريماً و مو زلمة ليل)) و مايقابلها من (عُربي ، عرب جوله ، شروكي ، قابل آني كردي) و غيرها من مصطلحات التكابر على الآخر.
إن ما حاصل الآن هو ما يصح ن نطلق عليه ( إذا زال المانع عاد الممنوع ) فبعد غياب سلطة الدولة و إنحسار صمامات الضبط الإجتماعي ( المدرسة ، الأسرة ، الروابط الإجتماعية ، ضعف دور العشيرة الأبوي و تحوله إلى تجمع مصلحي للتعاون في أداء الفصل العشائري و تهديد من يتعرض إلى إبن العشيرة حقاً أو باطلاً ) و لجوء الناس إلى الإنتماء إلى الجماعات الأولية ( عشائر ، مذاهب ، طوائف ، ديانات ، قوميات .... ألخ) ومن ثم بروز دور الجماعات المسلحة لتجسيد الإنتماء .
إن النخب المتعلمة إكتفت بدور العارض للحالة دون تحديد أسبابها و مسبباتها ألتي مؤداها إلى هذه النتائج حتمياً .
إن ما مطلوب الآن بروز نخبة تبحث جذور المشكله و الوسائط التي تؤدي إلى خطوات تقترب من الحل ، تكون على قدر من الجرأة البحثية في التشخيص و التحليل لا أن تترك المجال للثقافة التضليلية تهيمن على الساحة المجتمعية .
آمل ن تكون هذه الكلمات مقدمة لهكذا عمل و الشكر لمن قرأ.



#هيثم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم الحسن - ألبداية لتقويم الحالة العراقيه