أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عام الأمل .... عام الرجاء














المزيد.....


عام الأمل .... عام الرجاء


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 01:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعيداً عما مضى من إنكسارات وخيبات وهزائم ساهمت فيها وشجعت فيها قوى الرجعية من العهد البائد وإدعياء الدين المسخ - من الدواعش وامثالهم - ، بعيداً عن كل هذا دعونا ننظر بتفاؤل وأمل ورجاء لنجعل من عامنا القادم خيراً من الذي مضى ، ونجعل منه البداية الصحيحة لتجديد الثقة بإنساننا العراقي من أجل بناء المجتمع والدولة على أسس من الليبرالية والديمقراطية الحقة ، ولكي يكون ذلك الرجاء ممكناً علينا إتباع نوع من الحميه شديدة التماسك شديدة الخصوصية في تناول قضايانا الوطنية بتؤدة وتدبر وعدم الإخلال بموازين الوجود الطبيعي للعراق كما هو ، ولن يكون ذلك ممكناً من غير نضج وإلتزام وحيطة وحذر مما يدبر بالخفاء لتفتييت العراق وتقسيمه ، وكلما كنا بقدر المسؤولية كلما فوتنا على المتصيدين الفرص من أن ينالوا منا ومن وجودنا ، ولقد أثبتت التجربة التاريخية : - إن الحديث عن الإنقسام في جسد الوطن سوف يؤدي إلى الإندثار والموت - ، وفي ذلك لا يجب أن تأخذنا العزة بالأثم ولا يجوز أن نظل ننفخ فيما يؤدي إلى إنكسارنا ومحونا ، وكلنا يعلم إن العالم المتمدن ينحو ليكون واحداً غير مجزء ولا مبعض ، وكلنا يعلم إن في وحدتنا قوتنا وتلك حقيقة لا يجب نكرانها .
في العام الجديد علينا واجبات وعلينا إلتزامات تجاه الوطن وتجاه المواطن ، وهذه الإلتزامات وتلك الواجبات تقودنا لتذليل بعض الصعوبات التي ينفذ من خلالها أعداء الوطن ، إن واجبنا اليوم ينصب لإزالة هذا الغثيان الذي زحف وتسلل عبر النوافذ المعتمة ليدمر روح المحبة بين أبناء الشعب الواحد ، في العام القادم يلزمنا إصرار أكيد على طرد الإرهاب خارجاً ، وذلك يكون بفتح صفحات التسامح للجميع معترفين بأننا جميعاً خطاؤون ، وإن خير الخطائين التوابين ، وإن باب التوبة مفتوح للجميع ولمن لم يقترف ذنباً أو جريمة كبيرة يعاقب عليها ، وروح التسامح يجب ان تسود كثقافة وكخطاب وكإلتزام مجتمعي ومن هنا يجب توضيح فقرات قانونية ملزمة فيما يصب في هذا الإتجاه ، كما لا يجوز بعد الآن إصطناع الفتن وتوتير الأجواء أو تتبع العثرات في حساب النقاط أعني يجب أن نوجه الأنظار ونشد الناس للعمل والإنتاج وتقليص الفجوة التي خلفتنا كثيراً ، ومهم ونحن نستقبل العام الجديد أن نشد على أيد قواتنا المسلحة وقوى الشعب المسلحة وهي تخوض حرباً مقدسة ضد عصابات الجريمة والإرهاب ، ففي إنتصارهم يكون الأمل ببناء الدولة المنشودة ، إن قواتنا المسلحة تقدم تضحيات كبيرة وتتحاشى في حربها كي لا يصاب بريء أو مدني ، وتلك هي رسالة مقدسة في حد ذاتها إن أمعنا النظر إليها بتجرد ، ولقد حدثني من أثق به عن عزيمة وحماسة قواتنا وحشدنا الشعبي ، وبأنها كبيرة بالحدود التي أقنعت معها دول العالم وقوى التحالف الدولي في قدرتها على تحقيق النصر وحسم المعركة ، ولهذا كنت من المبشرين الأوائل في أن تكون سنة 2015 هي سنة الحسم ، وهذا التبشير ليس تنجيماً ولا هو قراءة في الأبراج بل هو الواقع الذي تغيره طبيعة الأستعدادات للمرحلة المقبلة .
وسوف لن أنسى دور المرجعيات الفكرية التي خففت كثيراً من حدة التدافع الذي أريد له ليكون البديل عن المجتمع المدني ، وعلينا وعلى الجميع الثقة بحكومة الدكتور العبادي على تجاوز مرحلة الإنتقال نحو الديمقراطية العادلة ، وأظن إنه من الحكمة بمكان ان نجمع قوانا في خدمة العراق وشعبه في مرحلة التنازع الطائفي المفروض ، والتنازع الطائفي هو مُغالبة التعساء الذي فيه دائماً الخسران والضياع والتمزق ، ومن هنا يجب البحث عن الأمن وعن الحياة المستقرة وعن المستقبل الممكن ، وهذه تكون حين نلتزم بخارطة طريق يكون فيها الإنسان العراقي حراً غير مهظوم ولا مبخوس الحق ، وسأعيد إلتزاماتي الأكيدة بأن مفتاح سعادة العراقيين وأمنهم يكون بتغيير بعض بنود فقرات الدستور العقيمة ، وكذا يكون بالتركيز على مدنية الدولة وعلى الحرية وعلى العدالة وعلى السلام ، وهنا تجدر الإشارة إلى دور الليبرالية الديمقراطية في ترطيب الأجواء وبناء الثقة وحسر دوافع التأجيج وإن تطلب ذلك بعض التنازلات في خدمة الوطن .
إن عام الأمل ليس العام الذي نحلم به وحسب بل هو العام الذي نتيقن حدوث الإنفراجات فيه بعد سنوات من الظلم والتفكك وسوء السيرة ، إن عام الأمل هو عام الرجاء لتخفيف الخطاب الديني المتعجرف الفضفاض الذي يبخس الحقوق ويؤدي إلى قطع الرؤؤس وسبي الذراري ، إن عامنا الموعود يعني إنتصار الإنسان في سعيه نحو عالمه الحر ، وفي هذه المناسبة يجرني الكلام للتهنئة بهذا العام الجديد في صيغتي البشرى والثقة بالمستقبل ، هي تهنئة لعموم من يصله خطابي هذا حاملاً معه كل التحايا والدعاء ليغير الحال إلى أحسن الحال ، وكل عام والجميع بخير ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة للرئيس التونسي المنتخب السيد الباجي قائد السبسي
- تكفير داعش
- الأزهر وإشكالية التكفير
- الدكتور العبادي والتحديات
- الإسلام المتخلف
- عقلانية الرئيس فؤاد معصوم
- الحسين ثائراً
- العلاقات العراقية السعودية
- ستبدأ الحرب على داعش
- تحرير المعنى
- مؤتمر باريس
- عن الغيير والديمقراطية
- العيد في زمن الفتنة
- الخلافة الإسلامية
- على مشارف رمضان
- عندما يطفح الكيل
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )


المزيد.....




- رئيس اتحاد عمال مصر: اقتصاد المنصات بين الفرص الواعدة وتحديا ...
- بيان صادر عن الهيآت السياسية والجمعيات المغاربية بأوروبا وكن ...
- اليسار اليهودي الأميركي يعتبر أهداف نتنياهو الحربية وهمية
- لنقف في صف نضالي واحد لإسقاط  تعديل قانون الأحوال الشخصية ول ...
- الدفاع التركية تطالب حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء ا ...
- تركيا تطالب حزب العمال الكردستاني بتسليم سلاحه على الفور
- الدفاع التركية: لا خيار لحزب العمال الكردستاني سوى حل نفسه
- اليمين المتطرف بأوروبا بين دعم أجندة ترامب وتحفظ حذر من سياس ...
- مستشار الأمن القومي العراقي يدعو لانسحاب حزب العمال الكردستا ...
- العراق يدعو لانسحاب تركيا وحزب العمال الكردستاني من أراضيه


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - عام الأمل .... عام الرجاء