أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل الدين الاسلامي سبب تخلف المسلمين ؟














المزيد.....

هل الدين الاسلامي سبب تخلف المسلمين ؟


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 00:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



ان التحول الى الافكار الغيبيه هي النتيجه الحتميه التي لا تقبل الشك لطبيعة الانتاج المادي لاي مجتمعات ، ولتدعيم وجهة نظري هذه الافكار ليست منتشره فقط في بلاد العرب ، وانما ايضا في البلدان المتشابه في نمط الانتاج والاقتصاد ، وها هي دول العالم الثالث ، سواء في افريقيا واسيا وامريكيا اللاتينيه ، وهو تشابه قائم رغم خلاف الدين - مسيحي ، مسلم ،سيخي ، بوذي ، هندي .........الخ .

هذا الشئ يقودني الى الاستنتاج ان التخلف مادي بامتياز ، وهنا اعتمد على الفلسفه الماركسيه ، مع احترامي لجهود الفلاسفه عبر التاريخ ،التي انقسمت الى قسمين : الماديه والمثاليه ، واساس الفلسفه الماديه ان كل ما هو موجود في الكون مستقل وخارج وعي الانسان ، وتعتبر الماده ازليه لم يقم احد بخلقها - تنسف جميع الاديان- والوعي في الماديه هو نتاج التطور التاريخي للماده ، اما المثاليه فتقوم على اساس كل ما هو في الكون هو اساسا موجود في وعي الانسان ، لذلك الوعي في هذه الفلسفه يسبق الماده ،وعلى مر التاريخ كان هناك صراع بين الفلسفتين على مساله اساسيه ، وهي هل الماده انتجت الوعي ام الوعي اوجد الماده ، وهذا قاد الى السؤال : هل يمكن للانسان معرفة العالم ؟ ذن الفلسفه الماديه تعارض الافكار الغيبيه ، بينما المثاليه تعارض العلم وتنظر اليه كوهم غير واقعي ، والدين يندرج تحت الفلسفه المثاليه التي ترى ان الوعي هو سيد الكون ، لذلك الايمان بالله هو جوهر واساس الديانات السماويه الثلاث ، وهي جوهر المعرفه ، لتصبح الاديان جميعا هي التي تفسر وتوضح مسار التاريخ منذ ان خلق الله ادم ، وكذلك تفسر الحاضر والمستقبل الى ان يرث الله الارض ومن عليها .
ان هذا الوعي المثالي رافق الانسان طوال حياته منذ الازل وحتى اليوم ، وسيظل مرافق للانسان الى يوم يبعثون ، ومع ذلك مرت البشريه بمراحل من العصور ، وكل عصر يتميز بشده عن العصر الذي سبقه حيث اقتبس كلام ماركس " " العصر المشاعي البدائي حين كان الصيد نمط الانتاج السائد، العصر الرعوي حيث استانس الانسان بعض الماشية بعد ان تمكن من ابقاء بعض صيده حيا ولم يقتله مما خلق فائض انتاج فبدأ باستثماره مما قلل من اعتماده على الصيد، ومع تطور عصر الرعي وبناء على احتياجات المواشي للغذاء بدأ الانسان بانتاج طعام الماشية، وتطور انتاجه لينتج غذاء الانسان ذاته، فاصبح يأكل اللحوم والنبات ليتميز عن باقي الاحياء حيث انه الوحيد بين الاحياء الذي يأكل اللحوم والنبات، وهكذا انتقل الانسان الى عصر الاقطاع ، ومن ثم ومن احشاء عصر الاقطاع ظهر عصر الراسمالية الصناعية والذي تدرج من المشغل الصغير (المانيفاكتورة) الى الانتاج الكبير وما زال يتدرج في تطوره رغم وصوله الى مرحلة الامبريالية التي اعتبرتها الماركسية اعلى مراحلها".
من هنا نرى ان المسيره التاريخيه للانسان تؤكد حتى في ظل الوعي المثالي تمكنت البشريه من التطور والتقدم ، حيث ان اسس وقواعد المسيره البشريه واحده في جميع اصقاع الارض مع اختلاف هامشي .

تعاليم الدين المسيحي في فترة الاقطاع لم تكن اقل صرامه من تعاليم الاسلام ، وكان للمسيحيه مثل الاسلام الاجوبه الجاهزه
فلا يمكن ابدا الا وان يكون هناك انسجام تام بين طرق ووسائل الانتاج وعلاقات الانتاج وبين الفكر، فالصراع بين البرجوازية الصاعدة وبين الاقطاع المتسلط والمهيمن والمتحالف مع الكنيسة هو الذي ادى الى تطوير الفكر لدى طليعة مفكريى اوروبا في تلك العصور، فان فولتير وجان جاك روسو اشهر رواد النهضة الاوروبية كانا ممثلان مخلصان للبرجوازية الصاعدة وكانا بمثابة المدفعية تقصف بفكرها افكار الاقطاع الكنسي. مستندين على انجازات البرجوازية وتطويرها لنمط الانتاج المادي (الاقتصادي).
ان الفكر هو نتاج للمادة أي للواقع الاقتصادي وما يفرزه من قيم وعلاقات انتاج ومفاهيم أي ما ينتجه من وعي .

وخوفا من الاعتراض من بعض الكتاب نقول في هذه الجزئيه في مستوى الوعي ان هناك حالات نادرة في استقلالية الافكار عن الواقع المادي ، مثل هذه الحالات لا ترقى الى التعميم ، فقد نجد فكرا تنويريا متمدا يخرج من المسجد او الكنيسه.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثبات صحة نظرية فائض القيمه
- ثبات معدل الربح
- حول الثقافة
- محاضرة في الاقتصاد السياسي
- دور الالة في الانتاج الراسمالي
- هل يوجد فائض قيمة بالاتمتة؟
- استخدام الالة في الانتاج الراسمالي
- الالة وجيش العاطلين عن العمل
- تناقضات معاصرة
- هكذا قال ماركس
- الانتاج الذهني ؟؟؟
- التعايش الطبقي
- مرة اخرى العمل الخدمي
- حول مفهوم فائض القيمة في الاشكال الاجتماعية للطبقة العاملة 2
- قانون نفي النفي وقانون فناء الضدين ووحدة صراع المتناقضات
- تاملات في الاقتصاد السياسي1
- رد على هرطقات رجعية !!
- صناعة الموت
- حول مفهوم الثقافه
- التدجين الطبقي ٢-;-


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل الدين الاسلامي سبب تخلف المسلمين ؟