|
المالكي اسوء رجل سياسي لعام 2014
ماجد الدباغ
الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 22:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال النائب الاول لرئيس الجمهورية العراقية ان سقوط الموصل كان نتيجة مؤامرة ، وان الجيش العراقي لم ينكسر هناك ،جاء ذلك اثناء زيارته الى محافظة ذي قار ، ناسيا سقوط عدد كبير من المدن والقرى والمناطق المحيطة بها بيد تنظيم ارهابيي داعش وهروب وعدم صمود الجيش وتخاذل قادته، وما ترتب عنه من جرائم الإبادة الجماعية للعراقيين وعمليات التصفية الجماعية لأعداد كبيرة منهم من كافة الإنتماءات الدينية والمذهبية واعدام مئات من طلبة الكليات العسكرية في قاعدە-;- سبايكر ، فيما اكدت صحيفة النيويورك تايمز في تحقيق مطول بأن اسباب سقوط مدينة الموصل بايدي تنظيم داعش الارهابي، هي بسبب استشراء الفساد في المؤسسة الأمنية العراقية ، برغم صرف أكثر من 25 مليار دولار على الجيش والشرطة خلال السنوات الماضية من قبل جانب الولايات المتحدة الامريكية ، كنفقات تدريب وتسليح وغيرها، هذه الحالة أدت كتحصيل حاصل إلى نضوب خزينة الدولة ، هذا فضلا الى عدم كفاءة القادة العسكريين لمواجهة داعش وبالتالي انسحابهم ، حيث يقول الجنرال مهدي الغراوي قائد عمليات الموصل وفق تقرير الصحيفة الامريكية ، "إن واحدا من ثلاثة أشخاص ربما يكون قد أصدر الأمر النهائي بأنسحاب الجيش وهم عبود قنبر الذي كان في ذلك الوقت نائبا لرئيس الأركان بوزارة الدفاع أو علي غيدان الذي كان قائدا للقوات البرية أو المالكي نفسه الذي كان يوجه شخصيا كبار الضباط من بغداد ، الم يكن قائدا عاما للقوات المسلحة ؟! ، ويضيف الغراوي إن سر من قرر الانسحاب من الموصل يكمن مع هؤلاء الثلاثة ، مؤكدا بأن قرار غيدان وقنبر ترك الضفة الغربية ( الساحل الايسر ) للموصل كان سببا في هروب جماعي من الخدمة لأن الجنود افترضوا أن قادتهم هربوا "، وكان رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني كان قد كشف في مقابلة مع قناة "العربية" يوم الاربعاء 17 /12/ 2014 انه اتصل هاتفيا برئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قبل سقوط الموصل، محذرا اياه من قيام تنظيم "داعش" بانشاء معسكرات في المناطق الغربية من الموصل والحدودية مع سوريا، تمهيدا لاجتياحه للمحافظات الشمالية ، فيما فند المالكي ذلك وفق بيان صدر من مكتبه معلنا فيه ان ( المالكي ينفي نفيا قاطعا تلقيه اتصالا هاتفيا من مسعود بارزاني قبل واثناء هجوم تنظيم داعش الارهابي على مدينة الموصل، كما ينفي ايضا وبقوة ان يكون البارزاني قد اقترح تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين الجيش والبيشمركة ضد داعش!!! وحسب (وول ستريت جورنال ) ، قال (بريت مكغورك الوكيل المساعد لوزير الخارجية الاميركي لشؤون العراق وايران، خلال جلسة استماع ، امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس لمناقشة تصاعد تهديدات داعش "خلال لقاءات مع مسؤولين محليين من الموصل ومع مسؤولين كورد بتاريخ 7 /6/2014 : " تلقينا مؤشرات مبكرة من ان تنظيم داعش بدأ يزيد من عدد قواته المتجهة من سوريا الى العراق مع تحشيدها الى الغرب من الموصل ، وكشف مكغورك بانه حصل على موافقة القادة الكورد لنشر قوات البيشمركة للتصدي للتهديد المفاجئ لقوات داعش، واستدرك "ان حكومة بغداد لم تتجاوب بنفس الاندفاع العاجل ولم توافق على نشر قوات البيشمركة". وذكر ان القادة العسكريين العراقيين وعدوا بإرسال تسعة ألوية الى الموصل استجابة للتحذيرات الاميركية، ولكن مع ذلك "فإن هذه القوات حسب ما تأكدنا، لم تأت في الوقت المناسب !!! ) وخلافا لذلك ذكرمكتب المالكي ايضا أن "الجهات المعنية في الاقليم، نفذت سياسة التسويف مع قيادة عمليات الموصل التي كانت تحاول تنسيق الجهود المشتركة مع البيشمركة لمواجهة تنظيم داعش الارهابي"، مبينا ان "الجميع يعرف ان المالكي كان قد اصدر الاوامر لقيادة طيران الجيش بتنفيذ غارات عسكرية على مقاتلي داعش بعد ان بدأ مقاتلوه بالزحف باتجاه مدينة اربيل". هنا لابد ان نسأل الراي العام العراقي والسيد المالكي ، أين كانت طائراته حين تم اجتياح الموصل ومن ثم المدن الاخرى من قبل داعش وكان على اعتاب ضواحي بغداد قيد أنملة وكذلك مدينة كركوك ، وبدلا من ان يوجه المالكي شكره وتقديره للكورد والبارزاني في تمركز قوات البيشمه ركة في المناطق التي سحب منها الجيش العراقي وقواته الامنية وقطع الطريق امام (داعش) للسيطرة عليها وايواء النازحين من محافظة الموصل والمحافظات الاخرى والاخوة المسيحيين جراء الاضطهاد الديني اثر سياسات الاقصاء التي مارسها المالكي لبناء فجوة بين مكونات الشعب العراقي حيث بلغ اجمالي عدد النازحين للأقليم الى مايزيد عن مليوني نازح عراقي من مناطق العراق المختلفة ،بدأ يحارب الكورد ويحد من تطورهم و يكيل التهم جزافا ، ثم نعود ونسأل المالكي ،من كان يديرالكثيرمن الوزارات والهيئات والمؤسسات المهمة وكالة، ألم تقم وخلافا للدستوربتعيين جميع القادة العسكريين دون الرجوع الى مجلس النواب العراقي وعدم مراعاة التوازن في تشكيلات الجيش، في الوقت الذي كان يجب ان يكون تحت قيادة مدنية وأن يدافع عن العراق ولا يستخدم لقمع الشعب العراقي وان لا يكون للجيش دور في الشؤون السياسة وتداول السلطة، أين توازن المكونات داخل الجيش والأجهزة الأمنية؟ فمن يتصرف على هذا المنوال عليه ان يتحمل اوزار اخطائه دون ان يحملها اطرافا اخرى ،هذه من جهة ، ومن جهة اخرى ولدحض افتراء المالكي قالت الصحيفة الامريكية ذاتها ، إنه "استناداً لضباط وأعضاء برلمان عراقيين، ومسؤولين أميركيين، فإن الفساد المستشري في المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية كان وراء احتلال الموصل وبقية المناطق"، مبينة أن "قوات الجيش والشرطة، وبسبب فساد قاداتها، انهارت أمام زحف مقاتلي داعش !!!وهذا ماكشفه السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي قبل مرور مائة يوم من تسلمه المهام عن وجود 50 الف من الجنود العراقيين من الفضائيين مسجلون في اربع فرق عسكرية فقط غير موجودين اصلا ويتم الدفع لهم شهريا وربما تدفع لهم مخصصات الإشتراك بالعمليات العسكرية والمستلزمات العسكرية وغيرها و يتوقع المحللون السياسيين ان تصل اعداد الفضائيين في وزارتي الدفاع والداخلية، ومستشارية الامن الوطني، وجهاز المخابرات العراقي الى 300 الف فضائي فيما اعتبر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وجود خمسين ألف جندي "فضائي" في المؤسسة العسكرية بأنه غير صحيح... وقد ظهر هذا الرقم المهول في بداية التحقيقات وربما ستعلن اسماء وهمية اخرى فالتحقيق في بدايته وستظهر حتما اسماء اخرى لجنود اشباح اوسوبرمانيين او وطاويط والله أعلم .وحسب وكالة مستقبل نيوزفي 4/12/2014 أكد قائد القوات البرية السابق الفريق الركن علي غيدان (بحسب مصادر أمنية)، خلال جلسة استجواب في مكتب رئيس الوزراء، إن مكتب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كان على علم بملف الجنود الوهميين ، وأنه أمرهم بعدم إثارة هذه القضية، لأن البلد يمر بحالة حرب، ولا نملك الوقت والجهد لمتابعة مثل هذه القضايا ، مضيفاً المالكي قدم لي مكافأة بـ 25 مليون دينار، لتنبيهي له على هذا الملف !!!!! وهناك موضوع اخرفي غاية الاهمية لابد من توضيحه للشعب العراقي وهو ظاهرة هروب الارهابيين الكبارمن تنظيم القاعدة من السجون العراقية والذين انضموا فيما بعد لداعش، ففي ظل دولة القانون هرب عدد من النزلاء في سجون ابو غريب والتاجي وتكريت والحلة والغزلاني في الموصل و بلغ اكثر من 1000 هارب، الذين يعدون "من اخطر الارهابيين"، و محكوم على بعضهم بالاعدام ورغم ان وزارة العدل في وقته قررت تشكيل لجان تحقيقية وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء ثانية ، لم تحرك الجهات المعنية لوضع حد لهروب الارهابيين من السجون الذين اصبحوا يشكلون مؤخرا تهديدا على الوضع الامني وتوسيع العمليات الارهابية في العراق ، فعلى سبيل المثال ،اعلن مجلس امن اقليم كوردستان قبل ايام عن مقتل نائب الارهابي ابو بكر البغدادي وهوالارهابي شهاب اللهيبي الذي (هرب من سجن ابو غريب ) مؤخرا مع عدد من الارهابيين وغيرهم الذين يشكلون اليوم النسبة الاكبر في تنظيم داعش ويشغلون مناصب عليا فيه ... فيما كان هم المالكي وجوقته أكتمال مشروع السيطرة على كل مرافق الدولة الحساسة قبل أن يفيق الشعب ويمسك بهم متلبسين بتقويض وتدميركل مقومات الدولة بما فيها بنيتها التحتية ، ففي تصريح للنائب مثال الآلوسي ذكر أن عدد أفراد الحماية في الأفواج الخاصة بالسيد رئيس الجمهورية ونوابه الثلاثة وكذلك رئيس الوزراء السابق ونوابه بلغ ستين الفاً ! اي بمعدل عشرة آلاف رجل حماية لكل شخص ، و بحسب ما ذكرتها شبكة الإعلام العراقية فأن حجم نفقات الحمايات الخاصة بالمسؤولين، من معدات ورواتب وصل إلى مليار دولار، ماهي حاجة الرئاسات العراقية إلى وجود ستين الفاً من الرجال المدججين بالسلاح ولديهم سيارات خاصة لحمايتهم؟ فيما ترتفع حصيلة قتلى الشعب العراقي يوما بعد يوم دون ان يكون هناك اي برامج وخطة مدروسة لخروج البلاد من ازمتها بل كانت مساعي المالكي تنصب في خلق شرخ بين مكونات الشعب الواحد بل وصلت الحالة الى انتظارالمرأة العراقية بفارغ الصبر عودة ازواجهن واولادهن وبناتهن من العمل والمدارس بسلام وهن يشاهدن الايام الدامية حسب تسميات ايام الاسبوع هذا فضلا عن وجود عقود وهمية في أمانة العاصمة وعشرة ألاف فضائي يعملون في وزارة العدل والحبل على الجرار، موزعين بين حمايات المسؤولين وحراس السجون الإصلاحية والدوائر التابعة لوزارة العدل ، ورغم كل ما حدث من امور تعد خارجة عن المألوف العام يرد مكتب المالكي بكل صلافة ويقول في بيانه ( نحن التزمنا الصمت وعدم الرد على اكثر من اساءه لتلافي الظاهرة السلبية التي تعاطاها الاعلام وتسببت في زيادة الفجوات بين اطراف العملية السياسية ولم يكن عن ضعف او انعدام الحجة انما ترفعا وحرصا على تصفية الاجواء، لكن مطالبة المراقبين والمواطنين اجبرتنا على هذا التوضيح املين ان تتوقف ماكنة التزوير والتزييف ونتجه نحو البناء والاعمار واصلاح العلاقات بين مكونات العملية السياسية ) والامر هكذا اين عمليات الاعمار التي تتحدثون عنها فعلى مدى ثمانية اعوام من حكم المالكي وجيشه كانوا سيفا بتارا على رقبة العراقيين وما زالت الدماء لم تجف من هجومهم الجرارعلى البصرة الحبيبة ومجزرة الانبار والرمادي واهلها الطيبين وغيرهم... إنه لشىء مخجل ومخيف !!! وما حصل فعلا في الموصل والمحافظات الاخرى هو رد طبيعى لواقع مزر وهزائم على كل الجهات مما استفز هذه الأمة لتنتفض وتجد لها مكاناً يليق بها كبقية خلق الله، وهذا حقها لان المالكي لم يف بوعوده للمتظاهرين ولم يتصرف كرجل ازاء تنفيذ مطاليبهم ممااستغل ( داعش ) الفرصة وحدث ما حدث ، فضلا عن فبركة الاحداث وتضليل الرأي العام من قبله و جلاوزته ومنهم الفتناوية الذين جروه إلى حتفه.. ظنا منهم بأن التعتيم والظلالة واختلاق الذرائع وخلط النابل بالحابل والتصريحات الرنانة ستغطي على جرائمهم ضد العراقيين خوفا من انكشاف حقيقتهم وافتضاح امرهم وعندما يصاب المرء بالرعب والهلع كما حدث للمالكي واعوانه يفقدون سيطرتهم على عقلهم ويفقدون توازنهم ولايدركون عواقب ما جنوه بحق شعبهم ثم تعود وتدلي حنونه احدى حليفات المالكي المقربات منه سياسيا و هي شقيقة الجنرال صباح الفتلاوي ، الذي ازيح عن منصبه كقائد لعمليات سامراء بتصريحات مدعاة للخجل حيث تقول وبكل وقاحة ( لو بيوتنا تنترس ارامل وشوارعنا ايتام لن نتنازل عن المالكي )كأنها ارادت ان ترسل رسالة مفادها ان الشعب بكفة وسيدها بكفة اخرى مع مساعيها الفتنوية لأذكاء حرب طائفية بين الشيعة والسنة والكورد ومطالبتها التوازن بالقتل بينهما، وارى هذا بديهيا ما دام المالكي شخصيا لايعرف ما يقول وهجومه الكلامي الاخير على اربيل دليل على مدى ما وصل به من حالة هستيرية وجنون الارتياب والامرعلى ذلك فلسنا فى حالة حرب أهلية - لاسمح الله - حتى يقوم وجوقته بهذا الشحن الذي يزيد من الكراهية بين العراقيين والسير بمبدأ من ليس معي فهو ضدي وأذا ما نسى المالكي فلا بد ان اذكره والتأريخ يسطرولاينسى فقبل ان يتسلم زمام الولاية الثانية ابدى تنازلا عن كل شىءوقطع وعودا كانت كبيرة عليه مقابل السلطة والحكم ولو نفذ جزءا منها لما كنا الان في هذه الدوامة من الازمات المتلاحقة ،نعم لقد بالغ ! وصدقنا كذبته ووعوده الكبيرة مراعاة لمصلحة العراق عدا الرئيس البارزاني الذي لم يصدق في حينها كل ما وعد به الشعب ولكن قلنا لنجربه لولاية ثانية ونعطيه الفرصة لعل وعسى ينصلح حاله ويتم تغيير مساره الإنتهازي والتفرد بالحكم الى المسار الوطني الصحيح وبعد ان تولى رئاسة الوزراء ثانية انقلب المالكي على كل من ابدى له يد المساعدة للوصول الى سدة الحكم فى بحرأسبوع وتحولت لهجته إلى تهديد واضح وصريح بتخريب الوطن و توجيه البلاد والعباد الى الهاوية حتى اصبحت عملية إعادة العافية إلي جسد هذه الامة مهمة صعبة وتركة ثقيلة للسيد العبادي كان الله في عونه لكون المالكي قد تجاوز كل الخطوط الحمر!!! والنتيجة للأسف سقوط الالاف من الضحايا بين العراقيين وبدون استثناء وبدلا من تسليح قوات البيشمه ركة وضع العراقيل لعدم وصول التعزيزات العسكرية اليها واتهموهم بأنهم كانوا يسعون الى نهب الاليات والاسلحة والمعدات العسكرية التابعة للجيش العراقي في الموصل في الوقت الذي طالبت عشائرسنية وغيرها ان يكون تسليحهم مباشرة دون العودة الى المركزية حيث يعلق العقيد شعبان العبيدي من احدى وحدات الامن العراقي الداخلية، فضلا عن كونه احد زعماء العشائر السنية العربية في محافظة الانبار، قائلا "لقد ابلغت الاميركيين وقلت لهم ان لا يعطوا اي اسلحة من خلال الجيش العراقي، ولا حتى قطعة واحدة، وذلك بسبب استشراء الفساد في كل مكان، وان تلك القطع لن يراها او يتلقاها احد في النهاية" ، واعود من جديد واقول للمالكي اين الطائرات التي تم ارسالها لأنقاذ العراقيين ان لم أقل على الاقل الجيش العراقي وطلبة قاعدة سبايكر !! نعم ربما اتجهت الى الفضاء الخارجي حالها حال الجنود الفضائيين وفي اعتقادي الشخصي سيعودون وهم رواد للفضاء !!! وسندخل التأريخ من اوسع ابوابه ، لماذا لم يتفوه بكلمة وهو يتابع مجريات ما حدث في سنجار وزمار وأبادة الكورد الايزديين على ايدي داعش وهروب الالاف المؤلفة منهم الى جبال سنجارمن الشيوخ والاطفال والنساء والعجزة وبيع اخوتنا الايزديات كسبايا وهن عراقيات قبل كل شىء والقتال المستميت الذي يخوضه البيشمركة دفاعا عن ارض كوردستان والعراق والعالم اجمع على حدود امتدادها اكثر من الف وخمسين كيلومترا وحينما اقول العراق فهذا يعني ان وجود اي فجوة امنية لاسمح الله سيؤدي البلاد الى كارثة ومأس انسانية لاتحمد عقباها لأن الارهاب لايشكل خطرا على الاقليم فقط بل على عموم العراق والعالم فضلا هناك في الاقليم اكثرمن مليوني نازح من العرب السنة والشيعة والمسيحيين ومن الاخوة الايزديين ، ولوكان للكورد يد في سقوط الموصل لما قدموا اكثر من 750 شهيدا من البيشمه ركة ويسطرون الملاحم تلو الملاحم للسيطرة على سنجار وزمار واصبحت كلمة البيشمه ركة على كل لسان رؤوساء الدول وصولا الى قادتهم الذين اعجبوا بشجاعتهم وصمودهم في مواجهة الارهاب وللتأريخ اقول للمالكي حينما يتهم الكورد بأنهم وراء احداث الموصل والمحافظات الاخرى!!!، يتحمل وحده ازر ما وقع على العراقيين من اذى طيلة ايام حكمه المظلم حيث وظفوا كل شىء من اجل الاستئثار بالسلطة التي كانت غير موجودة اصلا ضمن التغيرات والواقع الجديد ولابد ان ينالوا عقابهم الرادع ومحاكمتهم سواء على جرائمهم ام على تصريحاتهم التحريضية وتوجيه سيل من الشتائم والأوصاف المسيئة للعراقيين على حد سواء ، والحث على نشوب حرب طائفية من خلال جهاد وهمي وان ما جرى لا يمكن أن نغض النظر عنه فلا يوجد في العالم اليوم جريمة ترتكب بهذا الحجم وتذهب من دون حساب....وبعد كل ما ادرجناه من منجزات المالكي !! انما هي غيض من فيض وبقي ان نذكر القنبلة التي فجرها مشعان الجبوري قبل ايام الانتخابات في تسجيل قديم سنة 2008 لم يعرض من قبل و الان عرض على اليوتيوب بعد ان تم استبعاده و فيه يكشف عن علاقته بنوري المالكي و بيان جبر صولاغ في زمن النظام البائد و يصرح بان نوري المالكي و صولاغ كانوا يبيعون الجوازات المزوره بسعر 1000 دولار في سوريا ويستطيع اي احد الدخول ،واختم مقالتي بنكتة طريفة ربما تتصدر المرتبة الاولى لعام 2014 وهي (ان مذيعة في احدى القنوات الروسية لاتتمالك نفسها من شدة الضحك وهي تكرر عبارة المالكي وهو يرد على العبادي الذي طلب منه تسليم الطائرة التي بحوزته وهو يقول ( في حال سلمت الطائرة فكيف لي ان اقابل الناس هل بسيارة الستوتة !!!؟ التي تعد احدى وسائل النقل استخدمت في العراق مؤخرا وشاعت تسميتها ب (الطرطيرة) في سوريا فيما سمتها مصرب(التوك توك ) اما في باكستان والهند ب (سيارة الفقراء) فهي لاتنتشر الا بالدول الفقيرة بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية فيها !!، وهنا لابد ان اهنىء المالكي على صراحته وجرأته واعترافه الصريح ولأول مرة بما الت اليها اوضاع البلاد والعباد من خراب ودمار وفساد في بلد يطوف على بحيرة من النفط !!! ولو كنت في مكان المالكي لأخترت الستوتة على الطائرة لعل يأتي يوم وتساوي سعرها مليون دولار شأنها شأن سيارة رئيس الأورغواي(خوسيه موخيكا) الرئيس الاكثرفقرا في العالم اذ يبلغ راتبه (8800)يورو وهو يتبرع من راتبه هذا قرابة 90 بالمئة لصالح الفقراء والمعوزين في بلاده ، لكن شجاب لجاب فبين المالكي وخوسيه فرق السماء والارض !! فالاخير سيترك منصبه وهو مرتاح الضمير وسيخلده التأريخ اما المالكي سيلعنه حتما....
#ماجد_الدباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|