أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - المنجمون والعام الجديد














المزيد.....

المنجمون والعام الجديد


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 22:25
المحور: المجتمع المدني
    


باتت ايامه معدودةً هذا العام , اقل من اصابع اليد الواحدة حتى يدخل علينا العام الجديد , ولا نعرف ما يخبأه لنا الطالع ورأي المنجمون وصدقهم الكاذب (فكذب المنجمون ولو صدقوا , كما يقال) ,بالامس تحدثوا عن انفراجات في السياسية الداخلية و الخارجية للعراق وللازمة السورية خصوصاً وللربيع العربي عموماً,الربيع الذي اتانا كردة فعل قوية لانتحار الشاب التونسي البوعزيزي بمشهد دراماتيكي محزن حيث اضرم النار في نفسه أمام مقر الادارة المحلية لبلدته احتجاجاً منه على سلطات بلديتها التي صادرت عربة الخضار مصدر رزقه الوحيد ــ ( قطع الاعناق ولاقطع الارزاق) ــ وهكذا باتت فعلته هذه محفزاً للعديد من الشباب العربي ــ العاطلين عن العمل ومن لديهم مشاكل اجتماعية أخرى ــ لكي يتخذوها حل لمشاكلهم , فأقدم بحدود 50 شاباً على الانتحار وبالطريقة نفسها (حرقاً) ,في فترة زمنية مقاربة لحادثة البوعزيزي ,قبل ايام وانا اتصفح احدى الصحف العربية الصادرة في لندن قرأت مقال لصحفية تقول فيه أن حالات الانتحار تنتعش في الدول الغربية عند اقتراب نهاية كل عام أي في مثل هذة الايام , والدافع عندهم ليس كمشكلة البوعزيزي , القوت اليومي وشَظِف العيش ,وانما الوحدة والفراغ القاتل ,واللتان تعتبران عندنا نحن العرب من ابسط المشاكل قياساً لمشاكلنا التي لاتحصى ولاتعد والتي هي الاشد على الجنس البشري !!
كبتٌ وتقييد للحريات ,وتهجير ,وقتل على الهوية وغير الهوية ,وتكفير ,وأغتصاب ,وجوع ,وتشرد ,ونوم في العراء, و الخ فالقائمة طويلة جداً جداً . هناك عندهم (أي في الغرب) وسائل أنتحار عديدة وذات طابع تشوبه الرومانسية من جانب وقصص الافلام الهوليودية الكلاسيكية من جانب أخر حيث تقول كاتبة المقال في هولندا تكثر حالات الانتحار بواسطة أن يرمي الشخص نفسه في طريق قطار مسرع ,و ذاك لكثرة شبكات القطارات التي تمتاز بها هولندا ,وفي سويسرا يرمون بأنفسهم من أعلى قمم الجبال أو من على الجسور التي تربط بين تلك الجبال !! أما عندنا ولله الحمد ليس هناك قطارات كثيرة وليس هناك جبال وجسور بينها , فواحدنا يعيش محترقاً بمعاناته اليومية في كسب العيش ومن ثم ربما تقوده معاناته هذه الى الانتحار حرقاً كصاحبنا ,ومن ثم حسب الموروث الديني يحرق يوم القيامة في نار جهنم كعقاب على انتحاره , حيث يقول الله عزو جل في محكم كتابه الكريم (لاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا , وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ), إن الله رحيم بعباده ,ولكن العباد ترى بعضهم متسلطٌ على بعض القوي يأكل الضعيف, وكذا الجار لايعرف بجاره الفقير هل أكل ,هل لبس, هل آمن من برد , اليوم هنا في العراق من من المسؤولين يعرف ويتابع ما حل بالعوائل النازحة والمهجرة ,والعالم كله يهيء لاستقبال عام جديد , كل الحكومات تنشر الفرحة والبسمة على محيا رعاياها , ألا عندنا فالعكس قائم ,فهل خيار المظلومين يكون الانتحار حرقاً ؟؟ أم ماذا؟؟ ايها المنجمون أخبرونا كذباً أو صدقاً ما هو الحل.



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!
- قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الل ...
- شباب (يركض والعشا خباز)
- دعاية انتخابية متاخرة ..!!
- قراءة في كتاب (مختصرتأريخ البصرة ) لكاتبه (علي ظريف الاعظمي)
- بلد غني بالأسم فقط ..!!
- كذبة نيسان والانتخابات


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - المنجمون والعام الجديد