أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات














المزيد.....

بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 17:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عندما نشرتُ مقالتي (الاقتصاد التعبوي ... الحل الأمثل لمعالجة الأزمة المالية في العراق) بتاريخ 16/12 من هذه السنة، مبيّناً فيها ضرورة تطبيق مبدأ "الاقتصاد التعبوي" بسبب الظروف الخارجية (هبوط أسعار النفط) وداخلية (الحرب على داعش)، وعليَّ أنْ أذكر جزئية بقدر ما هي بسيطة لكنها مهمة في ذات الوقت، وهي – أنّ هذا المبدأ (الاقتصاد التعبوي) يُطبّق في جميع دول العالم بصرف النظر عن طبيعة النظُم السياسية القائمة فيها وطبيعة النظام الاقتصادي في كل منها، إنْ كان نظاماً إقتصادياً حراً ليبرالياً أو حراً ممنهجاً أو إقتصاداً شمولياً.
بعدَ أنْ تمَّ الاعلان عن الموازنة للسنة المقبلة 2015 وألتي أطلِقَ عليها مصطلح "الموازنة التقشفية"، فهي لا تزال تعاني من عجز كبير يتزامن مع الهبوط المستمر لأسعار النفط، والحكومة عاجزة عن إيجاد مصادر أخرى من غير النفط لسَد ذلك العجز في ذات الوقت. لذا من أجل إيجاد معالجة سريعة لشحة الموارد المالية، من الضروري تطبيق "حصـار إقـتـصـادي إفتراضي"، ألذي لا يعني هو ذات الحصار ألذي فُرضَ على العراق لمدة ثلاثة عشر عاماً في تسعينات القرن الماضي وأدّى بالعراقيين أنْ يرتدوا السمائل البالية وأكلْ الخبز المصنوع من الطحين الرديء الممزوج بالنخالة ونوى التمر وأصبحَ الراتب الشهري للموظف ثلاثة آلاف دينار الذي يساوي سعر طبقة بيض واحدة، إنّما المقصود منه هو إيقاف الاسراف والتبذير لحد التبطّر والاستهتار " وذلك ناتج عن سنين الحرمان إبان فترة الحصار الجائر" من جانب المواطن والدولة على حدٍ سواء. ويستلزم هذا الأمر إضافةً إلى ما ذكرته في مقالتي السابقة "الاقتصاد التعبوي..." تنفيذ النقاط التالية:-
1- تحديد مبلغ 30 مليار دولار فقط للاستيرادات الاستهلاكية الضرورية، بعد أن بلغَت مبالغ تلك الاستيرادات 80 مليار دولار لعام 2014!.. والفارق بين المبلغين هو خمسين مليار دولار الذي سيلعب دوراً كبيراً في سَد العجز الحاصل في الموازنة.
2- تقييد وتحديد التحويلات المصرفية إلى الخارج عن طريق السيطرة والرقابة الفورية السريعة من قِبَل البنك المركزي وديوان الرقابة المالية من خلال توحيد قاعدة البيانات مع بنوك القطاعين العام والخاص، بحيث يستطيع الجهازان "البنك المركزي وديوان الرقابة المالية" الايقاف الفوري لأي مبلغ يعتبرانه لا يستوجب التحويل لكونه غير مخصص لاستيراد الضروريات، أي أنّ حركة التحويلات المالية يجب أن تمر وتجتاز مباشرةً حاجز البنك المركزي وديوان الرقابة المالية قبل وصولها إلى الخارج.
3- رفع وزيادة التعريفة الـكمركـية إلى أقصى حد على كافة الاستيرادات، وخاصةً المنتوجات الزراعية لغرض دعم منتوجات الفلاح العراقي، حتى ولو كانت أغلى من المنتوجات المستورَدة.
4- التخلص من الطاقم الدبلوماسي العراقي في الخارج بنسبة 70%، لأنه يعاني من الترهل الكبير الذي يشارك في هدر المال العام، إضافةً إلى كون العاملين في معظم السفارات العراقية لايمتّون للعمل الدبلوماسي بصلة، وكذلك يجب إلغاء الكثير من الملحقيات الثقافية لعدم وجود الضرورة العلمية والثقافية لابقائها.
5- إلغاء التخفيض الممنوح للأردن والذي مقداره (10 دولارات) عن كل برميل نفط تستورده من العراق، إذ جرى الاتفاق على ذلك التخفيض عندما كان سعر برميل النفط آنذاك (100 دولار)، ويستورد الأردن يومياً (30 ألف برميل يومياً)، ويصبح مقدار المبلغ الاجمالي السنوي الناجم عن التخفيض (109,5 مليون دولار)، وهذا المبلغ يؤثر تأثيراً ملموساً على السياسة المالية التقشفية الراهنة. وللتذكير، فأنّ سعر برميل النفط الواحد حالياً يسير نحو الهبوط دون ألـ (60 دولار)، فلا مجال لمنح إمتياز التخفيض عن النفط المصَدّر للأردن حتى ولو كان لأسباب سياسية.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترييف والعشوائيات ... معاناة المدن العراقية
- الاقتصاد التعبوي ... الحل الأمثل لحل الأزمة المالية في العرا ...
- الاقتصاد العراقي ... مسيرة بين التنمية والضربات وأوليغارشية ...
- نعم تحَقَق حلمنا ... نهضَ العراق كما نهضَت ألمانيا
- بئسَ التشكيلة الوزارية
- الفرصة الأخيرة
- إستبعاد تسع وزارات من المحاصصة ... شرط أساسي للنهوض بالعراق
- غلواء الزيارات المليونية والتمدّد الداعشي ... معادلة متكافئة
- هل سيتحلّى البرلمان العراقي الجديد بالمواطنة وخالٍ من الطائف ...
- حكومة الانقاذ الوطني كما تُفسّرها وتريدها أقطاب جريمة المحاص ...
- ما أعلنته وزارة التخطيط ... يكشف عن أمور كثيرة
- العامل الاقتصادي هو الحاسم لإنهاء الصراع بين روسيا من جهة وأ ...
- الهدف الحقيقي من وراء إجراء الإنتخابات
- صدور كتاب / التنبؤ والتخطيط الإقتصادي
- مَن ينتخب النواب الحاليين مرةً أخرى ... هو على شاكلتهم!
- الذاتية الفاضحة... والمسؤولية الوطنية
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الخ ...
- العراق متعدد الثقافات ... وليس إسلامي الثقافة!
- أوكرانيا والعراق ... تماثليات
- تقويض تعددية الأحزاب السياسية وأهدافها


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي: وضع اقتصادي -صعب- في حيفا جراء صواريخ حزب ال ...
- مونشنغلادباخ وماينز يتألقان في البوندسليغا ويشعلان المنافسة ...
- وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد ...
- الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال ...
- العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال ...
- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات