بائعة الجبنة

أحمد سعده
(أيمï آïم)

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 19:16
المحور: حقوق الانسان
    

كنت قاعد على القهوة بكتب بحث على اللاب.. قعدت ست عجوزة قصادي، كان معاها حلة كبيرة فاضية ولبسها بسيط، الضحكة مبتفارقش وشها كأنها جزء منها.. طلبت كوباية ميه.. الولد جاب لها المية.. قالتله مالك ياواد مكشر كده ليه وكاتب على وشك "شطبنا".. أنا كنت هموت من الضحك..


كان معاها فلوس فكة وفضة بتعد فيهم.. بصتلي وقالت عايز تفك فلوس؟ قلتلها ماشي هفك 50 جنيه.. قالتلي هتاخدهم 40.. مبتبطلش هزار..!! وبعد كده طلعت ساندوتشات.. وعزمت عليا وحلفت بإصرار.. وأخدت منها ساندويتش بطاطس..
سألتها: إيه الحلة دي؟ .. قالتللي ببيع فيها جبنة قريش في السوق..

إمراة تعدت الستين من عمرها، تشعر بقيمتها ودورها في الحياة، وتحتفظ بقدرتها على التفاؤل.. ولسة بتقاتل علشان لقمة العيش، رغم ان اللي بتكسبه ملاليم... في وقت غيرها بيكسب ملايين وفاقد قيمة الحياة..

للأسف شباب كتير أصغر منها وحياتهم أفضل لكن محبطين، وفاقدين للأمل... مش هنكر إننا عندنا مشاكل كتير اقتصادية وسياسية واجتماعية.. لكن كمان المشكلة الأكبر دلوقت بقت إن معظم الشباب عندهم اكتئاب وتوتر وفقدان ثقة، وعايزين يبقوا أغنياء مرة واحدة بدون أدنى مجهود..!

من يبحث دائما عن المال.. لن يشبعه أي مال.. ومن يبحث عن التميز خارج نفسه، لن يشعر بالتميز أبدا بينه وبين نفسه..

إبحث دايما عن السعادة داخل نفسك.. واستمتع بحياتك طالما لسة عايش وبتتنفس، وقادر تمشي على رجلك...

#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات