أسامة مساوي
الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 10:32
المحور:
المجتمع المدني
أسامة مساوي,مغربي الجنسية,من مواليد جيل 1984 بمدينة وزان,الحامل للبطاقة الوطنية GM 107066,أعمل حاليا أستاذا للفلسفة بمدينة أكادير...وأنا في كامل قواي العقلية وأتحمل كامل المسؤولية في أن أعلن للرأي العام مايلي:
أني أعارض وبشدة مشاركة بلدي المغرب في ما يسمى ب ’’حملة التحالف الإمبريالي الدولي على سوريا والعراق’’ لما لذلك من تبعات وخيمة على مستقبل كافة الأوطان العربية,وأرفض رفضا قاطعا أن تمزق أوطاننا أمام أعيننا بمبررات إمبريالية مكشوفة!
فبالأمس باركت كل الأنظمة العربية غزو الأمريكان لبلد عريق كالعراق بل منحتهم قواعدها العسكرية ليقصفوا شعبه,بمبرر محاربة الإرهاب ومحاور الشر وأسلحة الدمار الشامل التي كانت تحت سرير صدام حسين في غرفة نومه كما ادعى الأمريكان,وهاهو الإرهاب يخرج منتصرا قويا من العراق بعدما قتلت أمريكا ملايين العراقيين المدنيين وتركت البلد جريحا ممزقا في أثون الطائفية والإحتراب,لكنها لم تقض على الإرهاب بل وفَّرت له الحاضنة وأججته ثم رحلت!
بالأمس العراق واليوم سوريا-التي أمعن المجتمع الدولي في عدم سماع صراخ شعبها وعويل ونوح نسوتها لأربع سنوات من التقتيل الممنهج- وليبيا ومصر واليمن وغدا تونس أو الجزائر...ونحن من ندفع الثمن,وما آن لأنظمتنا أن تستفيد من الدرس وتلتصق بشعوبها وبهويتهم ومواطنتهم الضاربة في العقلانية والرشد!
أكرر-أنا في كامل قواي العقلية وأصرح بكل مسؤولية- أني أعلن معارضتي لمشاركة بلدي المغرب في حملة التحالف الدولي لقصف مواقع في سوريا والعراق,لأن في ذلك تبعات مستقبلية خطيرة تتمثل في حصد ملايين الأبرياء وهدم بيوت آمنة على رؤوس عائلات بأكملها,ثم إنه لايبدو أبدا بالقطع والمطلق أن أمريكا لها ضمانات على إنهاء الحرب بما تتوقعه,وأن غايتها هي إيجاد غطاء عربي إسلامي لحربها هذه,والأخطر من ذلك والأدهى أن هذه المشاركة تشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار بلدنا الذي بات عملة ناذرة.
والسلام.
أسامة مساوي مواطن مغربي يعادي الإمبريالية ويعارض تمزيق الأوطان وزرع الفشل واليأس في أجيالها!
#أسامة_مساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟