أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دعاء صبيح النعيمي - الملكة هالة تفتح نوافذ الجمال














المزيد.....

الملكة هالة تفتح نوافذ الجمال


دعاء صبيح النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 01:04
المحور: حقوق الانسان
    


في العصور السابقة، وبالتحديد في عصر النهضة الأوروبية، كان الفنانون والمعماريون المشهورون يستخدمون معادلة تعرف بـ"النسبة الذهبية" لرسم روائعهم الفنية. وبعد مرور آلاف السنين، أقرَّ العلماء هذه المعادلة الرياضية للمساعدة في فهم لماذا يعدُّ بعض الأشخاص متميزين بالجمال ولا يُعتد بمن تخالف مواصفاتهم للمعادلة الرياضية.
وفي العصور الحديثة، قام د. ستيفن هويفلين، أحد أشهر الأطباء المتخصصين في الجراحة التجميلية في لوس أنجلوس، بوضع دراسة يوضح فيها أن الوجوه الجميلة تتشكل "بزوايا وملامح رئيسية"، تصف العناصر الأساسية للوجه، وكيف يمكن أن تجتمع تلك النسب لتحديد "مؤشر الجمال"، وقد اتضح أن الأفراد الذين يُعتقد بأنهم يمتلكون المقاييس والنسب "المثالية" وتتضمن أن يكونوا أذكياء، ويتمتعون بالوسامة والسحر والطيبة وأي عدد من الصفات ذات القيمة الاجتماعية الكبيرة. وفي مجتمع يشهد قدراً كبيراً من التنافسية، فليس من المدهش أن نكافح للوصول إلى أقصى ما يمنحه الجمال. علاوة على ذلك، ففي الكثير من الحالات، ينسب البشر الصفات الإيجابية، مثل الذكاء والأمانة إلى أشخاص يتميزون بجاذبية جسدية بدون إدراك ذلك بشكل واعٍ.
نظمت أول مسابقة رسمية لملكة جمال العرب بولاية أريزونا في الولايات المتحدة الامريكية في العام 2010، وقام بتنظيمها رجل الأعمال المصري أشرف الجمل، والتي وصفت كونها ذات طابع ثقافي يبتعد كثيراً عن تقاليد مسابقات ملكة جمال العالم المعروفة، حيث لم تتضمن مسابقة ملكة جمال العرب أي مقايس موضوعة مسبقا لجمال الجسد أو مواصفاته، وكذلك لم يكن بها عرضا خاصاً لملابس الاستحمام، وإنما تميزت بالتركيز على الثقافة العامة والشخصية واللباقة وحسن المظهر. وتقام المسابقة سنويا خلال شهر أكتوبر من كل عام.
" ملكة جمال بغداد " كرنفال سنوي يقيمه نادي الصيد العراقي، يتم فيه أختيار ملكة تُتوج على أساس حُسن المظهر واللباقة والثقافة والذكاء وسرعة البديهية ويُقيّمنَ على أساس أسئلة تطرح على المتسابقات من قبل لجنة التحكيم وقد تم الاقرار بالاجماع على أختيار هالة سلام البالغة من العمر 22 عاماً لتتوج ملكة جمال بغداد لعام 2014.
لمن لا يعرف هالة سلام عباس فهي فتاة بسيطة جميلة ومثقفة وواعية وتتمتع بشخصية قوية، من مواليد 1992 طالبة في كلية المأمون الجامعة قسم القانون المرحلة الثالثة وهي مهتمة بالشعر والرواية ولديها تجارب بالقصه وناشطة في مجال المجتمع المدني وحرية التعبير وحقوق الطفل .
ما يصدم حقاً؛ رؤيتنا لردود الفعل السلبية تجاه هذه الفتاة، وأنا أقرأ التعليقات على مواقع التواصل الأجتماعي وخصوصاً على الفيس بوك في بادئ الأمر ظننت أن الأمر سينتهي بتعليقات تنم عن عدم رضا، لكن صراحة فوجئت وأنا أرى أن البعض يقوم بالسب والشتم والسخرية وتناقل صور مركبة وأساليب لا تمت للتحضر والتمدن بأي صلة.
إن تناقل صور نساء محترمات وكتابة ألفاظ غير لائقة أمر غير مقبول إطلاقاً، أن مثل هذا الأمر يمسني ويمسُّ كل أمرأة، لذا أخاطب كل أمرأة أن تتذكر أنها تسئ الى نفسها قبل أن تسئ لأحد , أخاطب كل رجل أن يتخيل فكرة أن تكون هالة هي أحد أفراد أسرته فهل سيقبل أن تتعرض لكل هذا السباب والشتم؟!
تقول الشاعرة سلامة الصالحي وهي والدة هالة كانت هالة تجمع التواقيع لتطوير قانون حرية التعبير، وهي إنسانة عملية تجدها دائما بملابس بسيطة و" حذاء فلات " مهمومة بالعراق كأنه كل ما لديها، ولم تكترث لما تهتم به بنات جنسها من متابعة الموضة… رآها احد الاصدقاء وكنت معها، دعانا لنادي الصيد لمسابقة مسابقة ملكة جمال بغداد، كانت هالة على عجل ودون اي اهتمام، ارتدت ثوباً بسيطاً، ووضعت رتوشا من الماكياج، فيما سرّحت أختها شعرها، وتضيف الصالحي؛ لم نكن اعضاء بنادي الصيد، ﻻ-;-ن ذلك يتطلب مبالغ كبيرة، ولم تكن هناك سوى اجوبتها وسرعة بديهيتها وكارزمتها، وتردف والدة هالة؛ انا ﻻ-;- اقول هذا ﻻ-;-نها ابنتي، بل كنت اسمع أراء الناس من حولي دون ان يعرفوا اني والدتها، حيث كان المكان مزدحما جدا ولم نكن متهيئين للاشتراك ولكن ابنتي هالة تستحق الفوز بلقب الملكة.
ولقد صدقت السيدة الصالحي كون هالة فضلاً عن ما ذكرت عنها من ميزات فهي جميلة روحاً وجسداً.



#دعاء_صبيح_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكرني أنت بالوطن ويذكرني الوطن بك
- تقبل إختلافي
- بائع المناديل الورقية
- فوضى الذكورة
- مختلفان ولكن ..
- شبابنا مهددون بين مطرقة الإرهاب وسندان وزارة التربية
- الهي
- يا عاقد الحاجبين
- هي ليست بالضبط قضيتي :
- الكاهن السومري
- في أي مرحلة عمرية أنا بالضبط ؟!
- أيها الصديق ..
- بقايا صديق
- بغداد .. والحلم يختطف
- ذات خيانة ..
- الكاريزما تميز أم تمايز؟
- لا


المزيد.....




- غريب آبادي: الاتحاد الاوروبي ليس مؤهلا لتقديم النصح للآخرين ...
- وزير خارجية اسبانيا: لا بديل عن وكالة الاونروا وهي عامل استق ...
- تقرير: بريطانيا توقع اتفافية مع العراق لإعادة المهاجرين غير ...
- -عنصر جديد لقتل الناس في غزة-.. عاملة إغاثة تتحدث لـCNN
- الاونروا: 15 ألف امراة حامل في قطاع غزة أصبحن على شفا المجاع ...
- التايمز: اتفاقية مهمة بين بريطانيا والعراق لإعادة المهاجرين ...
- التضامن مع المهاجرين.. هل أصبح جريمة في تونس؟
- غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني
- اعتقالات في بيت فوريك شرق نابلس ومداهمة منزل باقتحام بيت لحم ...
- فيديو يُظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبان في مخيم النصيرات للاجئين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دعاء صبيح النعيمي - الملكة هالة تفتح نوافذ الجمال