أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - الجيش العراقي














المزيد.....

الجيش العراقي


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجيش..!!!

أرادوا ان يكونوا اذلاء ..بل لقد اشتروا المال بشرفهم ووطنهم .. باعوا الشرف والوطن والتاريخ والحاضر ومستقبل الجيل القادم .. وإلا بماذا أفسر ما ال اليه جيش قارب عمره مائة عام ، وفشل ذلك الجيش في مواجهة عصابة من شذاذ الافاق ولم يستطع ان يحافظ على امن ارضه وان يمسك أرضا سالت دماء جنوده عليها ليوم واحد رغم ما استنزف من أموال لا طائل لها ...؟! سوف تقولون انه غياب الدولة وغياب او غباء قيادتها ..!! لماذا رضوا هؤلاء الضباط الكبار ان يبيعوا شرفهم العسكري والسكوت على تلك المهزلة التي تسمى جيشا ؟! سوف ينبري البعض ويقول : لا تشتم جيش العراق !! اي جيش هذا الذي لا يأتمر المادون باوامر ألما فوق ، بل يسخر منه ويتجاوز عليه بدون ان تكون لذلك الفوق سلطة عليه؟! وأي جيش هذا الذي يفتقد الى ابسط متطلبات البناء والتنظيم والتحصين والمعسكرات والتسليح وتسود فيه روح السرقة والكذب والحذلقة والتزلف ؟!
ان الذي يستمع ويراقب ما تفوه به قائد كبير هو الجنرال مهدي الغراوي وتلك الذلة التي كست ملامحه وطريقة كلامه تضع علامات استفهام كبيرة حول ما يسمى الجيش والقيادة والدولة برمتها ..
مُذ كنا صغارا كنت اسمع من خلال المذياع تحذيرات الجيش للمدنيين من الاقتراب من الاقتراب من مناطق تجري بها التمارين التعبوية السنوية وبالذخيرة الحية .. وفي ذلك العمر كانت كلمة ( الفرضية) تصيبنا بالجزع والقنوط حيث تقطع إجازات آباؤنا واخواننا الجنود بسبب تلك ( الفرضيات!!) والتي تعني التمارين التعبوية السنوية التي يمارسها الجيش العراقي ..!! ومنذ الاحتلال البغيض عام 2003 لم نسمع يوما ان تشكيل عسكري واحد مارس تلك الفرضية .عام 1975 ..كانت مدرسة الطبابة العسكرية هي محطتي الاولى لأداء الخدمة العسكرية الالزامية.. هناك تعلمت الضبط والتحمل .. عرفت ما هو الجيش .. درسنا الجغرافية العسكرية، التحصين، الادارة ، الانضباط ، كلمة سيدي، التخطيط ، مية الارض واستغلال الفوز !!! عرفنا الاستخبارات العسكرية وكيفية جمع المعلومات وتصنيفها والتعامل معها ... كنا أطباء وامتلكنا ( شيئا) من العلوم العسكرية التي تؤهلنا لكي نصير ضباطا ...
في تموز 1980 كانت دورتنا ( 26) قد استدعيت لخدمة الاحتياط لمدة خمسا واربعين يوما ، و ( بالشيفرة) للمرة الاولى في تاريخ دعوات الاحتياط في الجيش العراقي ..
كنت احمل رتبة ملازم ثاني وقد نسبت الى كتيبة مقاومة الطائرات ( شينكا) التابعة الى اللواء المدرع العاشر والذي كان يمارس تمرينه ( فرضيته) السنوي في النباعي .!!
كان تمرين الكتيبة يتضمن كيفية الدفاع عن مدينة ( بعقوبة) ضد عدوان خارجي تنفذه ثمانين طائرة فانتوم ..!!
عرفت انذاك انه توجد ( خطط) دفاع عن كل مدينة في العراق تتعرض فيه الى عدوان خارجي ، وان كل واحدة من تلك الخطط تعاد مناقشتها وتعديلها بصورة دورية تبعا لما تفرزه الظروف ثم تُمارس فعليا في التمارين ( الفرضيات) التعبوية السنوية !!! وان تلك الخطط تحفظ في مجلدات خاصة بها وبالارقام ..
لم أقاتل لكنني كنت ضابط احتياط طبيب لمدة تسعة أعوام عرفت خلالها ما هو الجيش ..اما ان يكن لدينا حيش لا يستطيع ان يحمي ناحية صغيرة كالضلوعية ولا يستطيع ان يدخل قضاء كالفلوجة !! جيش يمتلك فيه قائد جميع صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ولا يقدر ان يحرك فوجا ويرفض امر ذلك الفوج تنفيذ الامر الصادر اليه .. ( كما ذكر الجنرال مهدي الغراوي) .. جيش يقبع خيرة قادته السابقون في السجون بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بهم ويهرب او يقبع في بيوتهم القادة والضباط الآخرون في بيوتهم لا لسبب سوى انهم كانوا ينفذون بانضباط أوامر قيادتهم ... !! ويسمى هذا جيش العراق ؟! لا اعلق على ذلك واترك التعليق لكم والأقدار ان ترينا ما سوف يحل بنا ان بقت الأوضاع المزرية التي نمر بها الان كما هي..!!!

28 ك1 2014



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلع صفر ...!!!
- لا تعاتب ..
- وين سيفي ..؟؟!!
- نص الليل ..
- قضية النائب ازبين الحرامي
- الهوية ... قصة قصيرة
- أمس ...
- الشيوخ ...32
- الشيوخ ...31
- الشيوخ.. 30
- الشيوخ ..28و..29
- الخنازير..!!
- الشيوخ ..26و 27
- الشيوخ ...25
- الشيوخ 22..23...24
- الشيوخ ..21
- مزنه
- بصاق السماء ..!!
- الشيوخ...19
- وداعا شاعرنا الكبير ..شاكَر السماوي


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - الجيش العراقي