مالك العراب
الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 16:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الى من ننتمي.. الوطن ام المسؤول؟!
مالك العراب
البعض قد إعتادوا الظلم الى حد الادمان واخر يصرخ الى متى ينتهي ذلك ؟.. عوامل جديدة ابتكروهها لتحميهم من الرفض المجتمعي ... ذلك الحاجز بيني وبينك ـ ولهذا الحاجز دور فاعل في توفير ما تحتاجه نفوسهم من خنوع ، ويُـبقي الضغط بكل انواعها سواء كانت اجتماعية اواقتصادية او سلطوية او غيرها ، بما يؤمّن لهم الخضوع الذي يحتاجون اليه باعتباره عادة متاصلة في ذواتهم .. فتجدهم في الغالب بلا انتماء، وان كان لهم انتماء ، فهو هامشي وغير متجذر ولايشكل الدافع الاساس لكل سلوك او قرار او اي نشاط انساني ..
والصورة الاجتماعية لما تقدم في مجتمعنا تظهر باشكال عدة منها عدم الاهتمام بالتكافل الاجتماعي او عدم المشاركة بالاداء الجمعي ـ مثل المشاركة بالانتخابات او اي نشاط اجتماعي عام ـ وتتجلى هذه الظاهرة بوضوح في المجتمع العراقي بالكلمة العامية المشهورة( خليهه على غيري) ..
ويبدو مما يجري اليوم على هذا المجتمع ،انه بدأ يحصد نتاج السلوك اللامنتمي هذا .. فلا نرى اي صوت يقوّم الخطأ العام او اي صوت يظهر التضامن مع ما هو ايجابي..
وما صور الفساد الاداري والاجتماعي والاخلال الامني وعدم الانضباط القانوني واستسهال التجاوز على القانون والممتلكات العامة الا نتائج طبيعية لهذا اللانتماء .ورصد عدم الانتماء هذا يطرح اسئلة كثيرة منها .. الى متى ينتهي ؟.. كل هذه الاسئلة تبدأ من جواب بسيط وهو الذي سيكون مفتاحا لاجابات الاسئلة الاخرى كلها ..انه العراق .
لذا يتطلب من الجميع ان يحذوا حذوا المطالبين بالاصلاح ... لكن يجب ان يكون ذو رؤية واضحة شفافة غير المماطل فيها سابقا.. مالك العراب ..
#مالك_العراب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟