أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - ذكري شاهبندر تجار مصر














المزيد.....

ذكري شاهبندر تجار مصر


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عام 1988 وبالتحديد يوم 15 أغسطس انتقل عن عالمنا اشهر تاجر وطني شريف في تاريخ مصر الحديث وكان من حسن حظي وايضا من تعاسه الايام ان التقي بالمهندس صادق حنا غبور ، صاحب اشهر اعلان في تاريخ التلفزيون المصري في منتصف الستينات " انا عندي فكره في راسي بتدور مافيش غير معرض اخوان غبور" تحولت شركه اخوان غبور الي قلعه صناعيه وكانت من اوائل الشركات الوطنيه المملوكه بالكامل لرأس مال وطني مصري 100% في تصنيع المقاطير للنقل الثقيل وانتم تعرفون بقيه القصه الي ان باتت شركات اخوان غبور من السمعه الوطنيه بل العالميه التي لايستطيع ان ينكرها احد.

كما قال لي صادق بك كما كان يناديه ابنائه الموظفين في شركاته المتعدده ونحن نأكل طعام العشاء في وقت متأخر من الليل في مطعمه المفضل الجريون امام مبني التلفزيون بعد ان سئلته هل كان اليوم شاق بالنسبه لك فقال انني احب عملي جدا ولااجد متعه في الدنيا اكثر من أسرتي زوجتي الانسانه العظيمه وبناتي و العمل بجديه وبأمانه فقلت له بما تعلل نجاحك في دنيا الاعمال ولمعرفتي بك الوثيقه ولما اسمعه عنك ممن تدعوهم ابنائك الموظفين بأنك انسان بسيط جدا وذكي جدا ومستقيم جدا . فرد علي الانسان العظيم المتواضع انه يرجع نجاحه وان كان يرفض ان يطلق عليه لفظ ناجح او مليونير الي انه يضع الرب امام نصب عينيه طوال الوقت ويتعامل في كل امور العمل بأمانه واخلاص وقرر امامي بأنه لم يخالف القانون في يوم من الايام وبأي صوره من الصور ، فقلت له فأذن بماذا تعلل نجاحك فقال لي ، قال له ان احد ابنائه الموظفين صغار السن الذين بدأو معه في اوائل الثمانينات عند بدايه الانفتاح الاقتصادي قال صادق بك عندما كنا في رحله عمل الي المنطقه الحره ببورسعيد " قال لي الشاب و الموظف الجديد صادق بك اعتقد انني عرفت سبب نجاحك في اعمالك" فقلت له ماهو السبب ياتري فقال ليس ذكائك وليس خبرتك في التجاره فقط وليس لكونك مهندس فقلت له ماذا اذن السبب في رأيك فقال وهنا الكلام علي لسان المهندس صادق غبور قال لي هذا الشاب السبب هو محبه الرب لك فابتسمت وكانني اقول له الرب يحب كل الناس فقال انني اعرف معني ابتسامتك ياصادق بك تعتقد انني فسرت الماء بعد جهد بالماء فقال يمكن فقلت له المثل يقول من حبه الله حبب فيه خلقه ومن غضب عليه الله كرهه فيه خلقه . صادق بك سر نجاحك هو حبك لابنائك الموظفين وحب ابنائك الموظفين لك . فقال لي المهندس صادق غبور لذلك سؤالك بأن اليوم كان يوم شاق قلت لك لا ولكنه بالتأكيد يوم شاق لابنائئ الموظفين شركائي في العمل . سئلني المهندس صادق غبور سؤال بغته لم اكن اتوقعه اطلاقا قال لي دعني اسئلك سؤال من نفسي
ان كان عند تاجر ما اختيار بين اثنان من المتقدمين لوظيفه في المبيعات احدهم خبيث ولص ولكنه كفئ لدرجه غير عاديه يربج التاجر صاحب العمل من ورائه الاف وبين موظف اخر أمين جدا يحافظ علي رأس مال التاجر ويعامل الزبائن معامله طيبه ولكنه ليس بموظف شاطر كالموظف الخبيث اللص ايهما توظف. وسبب هذا السؤال اليوم هو اي منهم تنتخب ؟

مازال هذا السؤال معلقا الي يومنا هذا لم اسمع اجابه المهندس صادق غبور عليه لان هذه كانت اخر مقابله بيننا لان يوم لقائنا كان يوم السبت الموافق 13 اغسطس 1988 وكان معنا في تلك الليله احد اعز اصدقاء المرحوم صادق حنا غبور المهندس احمد الفخراني الذي علق وقال حقا ماقله الشاب لصادق بك غبور ان نجاحه هو محبه الناس له ولكنني يجب ان اضيف هنا و الكلام للمهندس احمد الفخراني ان محبه المهندس صادق حنا غبور للناس وللتجار زملائه في السوق بغض النظر عن ديانتهم او ثرائهم كان له اكبر وقع في نفوس التجار ولان من تواضع لله رفعه.

سبب هذه المقاله اليوم هو أستعاده ذكري الراحل شهبندر تجار مصر المهندس صادق غبور واعطاء المثل الصالح لشعب مصر من اول من يلهث في سباق الرئاسه المصريه و الي كل تجار مصر وشبابها ان الامانه ومحبه الله و خلقه هي السبيل الوحيد لكي يربح الانسان السعاده و الثراء في العالم ويربح ابديته بعد ان يؤدي مهمته علي الارض ولفخري و لاعتزازي بشخصيه المهندس المرحوم صادق حنا غبور التي لن يمحوها الا الموت عن مخيلتي . و الي كل ابناء المهندس صادق غبور في مصر وجميع انحاء العالم لكم ان تفتخروا بأنكم عملتم مع أنسان امين ومحب ومتواضع مثل المهندس صادق حنا غبور.











#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان لم يكن اليوم فحتما سيكون غدا
- الدوله العلمانيه المصريه حلم لابد وان يتحقق
- العلمانيه ليست من مبادئ الكفر
- القاهره الخانقه لعنه من السما
- لاحياة لمن تنادي
- من أين تأتي العكاره
- شيخ الازهر يحلم حلما مزعجا
- أبرياء لكن أغبياء
- سؤال صعب من السهل الاجابه عليه
- الحوار هو الحل
- مشرط الديكتاتوريه وملقاط الديموقراطيه
- لاشكر علي واجب ياريس
- ياسلام سلم علي البهايم اللي بتتكلم
- إحموه لا نموتوه
- رسالة الي العرب المتمصرون من أقباط مصر
- اجمعهم مره اخري لو قدرت يابو مخ تخين
- من هم اتباع الشيطان؟
- المشكله مش نجاسه المشلكه في الملايكه المحتاسه
- مثلث حموده وبلاعه مجاري محيط العرب
- من شوه من ؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - ذكري شاهبندر تجار مصر