رشاد جبار السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 10:00
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
شعب الحضارات القديمة, شعب سومر وبابل وأشور...
شعب ثورة العشرين الخالدة...
شعب أنجب العظام من الشعراء,أمثال الرصافي, الزهاوي, ألجواهري والسياب...
شعب عشق العلوم بأنواعها...
شعب عشق الفنون...
شعب تشابكت فيه جميع ثقافات المنطقة, لتمتزج في مزيج فسيفسائي جميل.
شعب عشق الحرية ومجدها وأقام لها النصب الشاخصة.
أراد الحرية...أراد الحياة...أراد التعبير عن أرادته...
أراد العيش بأمان واطمئنان....
أراد التخلص من دكتاتورية صدام...
استصرخ العالم لإنقاذه من الكابوس الذي جثم على صدره عقودا ثلاث.
شعب صبر السنين والأعوام...
شعب لن يستكين للظلم والآهات والإرهاب...
شعب أغاض العدو, وافرح الصديق...
لقد أعطاكم الفرصة كاملة, يامن تعتبرون أنفسكم القادة..
لتدفعوا عنه الإرهاب الأعمى, والرعب الذي يتخبطون فيه.
لتدفعوا عنه الكلاب السائبة القادمة من وراء الحدود, لتفجر نفسها بين جموعهم.
يسيرون بلا هدف, بلا أمان, مما دفع المرأة بان ترمي بطفلها في دجلة لتنقذه من الموت سحقا بالأقدام. تريده أن يموت غرقا لا خنقا.
ألا فل ترفعوا أيديكم عنا, دعونا نحمل أسلحتنا, لندافع بها عن أطفالنا ونسائنا وشيوخنا.
أفلا تسمحوا لنا, يامن أقسمتم الأيمان, بأنكم ستدافعون عنا وعن شعبنا.
كفاكم ما تشتركون به في مؤامرة القتل الجماعي لشعبنا, وأطفالنا الذين يموتون في أحضاننا طالبين قطرة ماء نظيفة, لتروي ضمئهم في لهيب الصيف الحارق.
كفاكم ما تعبئون في جيوبكم من ثروات الشعب الذي خذلتموه, ولم تلبوا أي مطلب من مطاليبه البسيطة, والوعود التي نثرتموها للشعب وانتم في طريقكم الى كراسي الوزارة.
سينزل الشعب يوما الى الشوارع...
وسيفتح أبواب المنطقة الخضراء, لتذوقوا من عذابات الإرهاب, ما ذاقه هذا الشعب.
سيرميكم الشعب, كما أتيتم راكبين دبابات أسيادكم, يوما وراء الحدود.
وان غدا لناظره قريب.
#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟