أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - برجوازي السلوك يساري الادعاء














المزيد.....

برجوازي السلوك يساري الادعاء


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 23:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نواجه يوميا الكثيرين ممن يدعون اليسارية و يحلفون بانهم على عهدهم ماضون و في مسيرتهم باقون و لمساندة طبقتهم دوما مضحون، و لم نلق احدا يقول بانه برجوازي عقلا و فكرا و تطبيقا و هو بذلك فعلا . ترى انه من ما ورثناه من تاريخ المنطقة و ما تكرهه الناس و اثبت في اللاوعي ما اكتسبه تاريخيا، و حتى الذين من هم برجوازيين فعلا ينكرون ما هم عليه لترضية الناس او تضليلهم .
لو عاشرتهم تلمس بطلان ادعاءاتهم ان علموا بنفسهم ام لا، رغم الكلام الشفهي الخارج من راس اللسان فقط، و ما يفعلون بعيد عن اللغة التي يتكلمون بها جملة و تفصيلا، بماذا يمكن تسميتهم، هل هم مضللون ام لم يفقهوا اليسارية و مضمونها و اركانها و ما تريدها لكي يكون المؤمن بها يساريا عملا قبل الفكر و العقيدة .
قرات و سمعت كلاما معسلا من احدهم و هو يشرح تاريخه و يدعوا بالخير و السلامة للاخر اليساري الذي ضحى جلى حياته في طريق الكفاح من اجل الفقراء و الطبقة الكادحة، و دخل في شرح مسهب عن حياة الاخر وفي مديحه و وصفه له و بين للمستمعين و كانه اقتفى خطاه و لم يكن من انكر ما يؤمن به الاخر عمليا و بافعاله . اليساري المؤمن المضحي من اجل الطبقة الكادحة لا يظلم الفقراء و لا يثري على حساب الاخر و لا يجمع ماليس له . اليساري الحقيقي يكون مع رفيقه فعلا و قولا، لا ادعائا و كلاما سطحيا من اجل ترضية الناس، و يجب ان يحمل مواقف و افكار رفيقه لا كلاما و وصفا و ادعائا لتزين الذات فقط .
كم من اثرياء ادعوا اليسارية و هم على العكس، و انا بنفسي التقيت باثنين منهم و هم طالوا الكلام عن اليسار و ما كانوا عليه و تاريخهم و نضالهم العائلي و ما الى ذلك من ما ادعاه فخرا و اعتزازا، و عندما سالت احدهم ما فعلته من اجلهم هؤلاء الفقراء و انت تدعي انك منهم فكرا و عقلا ، فلم يقنعني بجوابه بل جل ما يفعله كما يعرفه الاخرون انه يجمع راس المال و يثري اكثر واكثر يوما بعد اخر، و هنا قلت كلاما كثيراوسالته اخيرا، احسن ان لا تدعي اليسار و انت تفعل عكسه يا هذا، احسن ان تقول اعيش في عالم الراسمالية و انت ذائب في البرجوازية فكرا و فعلا و تضلل الناس بادعاءاتك و هذا ظلم لليسارية و تضليل و تشويش على افكار الاجيال التي تسمع اليك في مثل هذه الجلسات ايضا . وقلت، ليس لك الحق في هذا الادعاء و يحاسبك التاريخ، ما الفرق بينك بين اي ثري امريكي و لا يدعي اليسارية مثلك بل يفتخر بفكره البرجوازي و اعتقاداته، فهو الاصيل و انت تضلل و تدعي العكس مما انت فيه على ارض الواقع . قلت هل تعلم الاسس والمباديء الاساسية للاشتراكية و هل تتصرف و تعتمد عليها، ماذا تعمل في هذا الشان لم ينبس ببنت شفة، اوضحت بقدر علمي لليسار و الاشتكراية والشيوعية و بقدر ما اعرفه عن المراحل الاساسية من الممكن ان نقيم به كل منا و ما نحن فيه علمياو من ااجانب الاقتصادي على الاقل، و لم ينكر . فقلت اذا انت اين من اليسار، قال حسب ما توصلنا اليهانا و انت، انا برجوازي، و فرحت لاعترافه، الا انه لم يخف حبه لتاريخه و ما قضى جزءا من اجل اليسارية نضالا و لم يفهم ما لليسارية من المباديء الحقيقية الا اسمها . و بعد ذلك قلت انت الان يمكن ان تفعل الكثير بما لديك من الثروة و الامكانيات، ان انت تؤمن فكرا و عقيدة و عقلا باليسار، و عددت من الخطوات التي يجب ان يتخذها و يلائم الظروف العامة هنا و ما يحمله هو من الامكانيات كي يفعل ما يدخل في خانة اليسارية فعلا و قولا . و وعد و لا اعلم ان اقتنع و لكنه مستمر على ما كان عليه سيرا و عملا حسبما عرفت عنه فيما بعد .
و قابلت الاخر و هو يمتلك من العقار لا يحصى و لا يعد و له المام كبير بجمع العقارات و بناء الاخرو يركمها، و لم يفعل في حياته ما يمكن ان يذكره الاخرون به الا من خلال المرور بجانب احدى عقاراته . ادعى اليسارية و انتماءه الى اليه فكرا و عقلا و ايمانا، و هو جالس و وعظ بيعض من كان موجودا، و عندما طلبت ان اناقشه في امور اليسار و ما هو عليه ليس فقط ببرجوازي جشع لا يعلم من اليسار غير اسمه فقط و انما امثاله من يضرون باليسار و هم يطبقون البرجوازية بشكلها و عنوانها المتخلف فقط، و حتى بؤثرون على الناس سلبا بما يفعلون و يدعون العكس . و لم يقبل النقد، و اخر الكلام كان هو على مشارف الموت و هو مريض . فقلت افضل ان تصحح و انت في هذا الحال ليرتاح ضميرك الى الابد،فلم يقبل .
اذا، ليس فقط الوضع السياسي الاجتماعي العام في منطقتنا على ماهو عليه من الفوضى و التخبط، و انما الانسان و ما يفعله و يدعي افكارا في غير مكانه، او يدعيه و هو يفعل عكسه، و هذا لا يمكن ايجاده في اية منطقة في العالم غير شرقنا العجيب . لذا على من يدعي فكرا ان يسلك بما يعتقده لا ان يفعل عكسه، او يسكت في احسن الاحوال .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان بحاجة الى معارضة جديدة
- هل نقول الحقيقة ولو على حساب مكانتنا ؟
- المسايرة ام الموقف الحاسم ؟
- هل يعيش الشرق الاوسط في ظروف المرحلة الاجتماعية الواحدة
- تغيير قواعد الصراع الروسي الامريكي جذريا
- قضى منه وطره و تركه
- تباهي بالشخص غير المستحق و تناسي المستحق
- المبتسم قبل حبل المشنقة !
- لست سعيدا بتحرير سنجار كالاخرين
- افرازات جذام فكر داعش
- يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد
- من يملك استراتيجية واضحة يحرر كوردستان
- مرة اخرى ثقافة النخب و اهميتها
- فرصة سانحة لوزير الثقافة العراقي
- هل تستوعب تركيا منهج الحركة الكوردية ؟
- و ان كان عصاميا لكنه ابتلي
- سجنا اعلاميا و ليس قصرا عثمانيا
- يحق للعراق و كوردستان التطبيع مع اسرائيل ؟
- للكورد الحق ان يرفض الاسلام جملة وتفصيلا ؟
- ما الاولوية لدى العبادي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - برجوازي السلوك يساري الادعاء