لماذا لا نتعلم من أخطاءنا

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لماذا لا نتعلم من أخطاءنا
يقول الحكماء و المخترعين كلنا نخطئ و لكن يجب أن تتعلم من
أخطاءك و أن لا تكرر الخطأ و إلا سوف لن تستفيد شيء و هذه الجملة
اتبعتها البشرية في كل مجريات حياته حتى أصبحت على ما هي
عليه الآن و لكن السؤال الذي يطرح نفسه و يحتاج إلى إجابة
هو هل المسؤولين يتعلمون من أخطاءهم و يطورون من أنفسهم إلى
الأفضل لكي لا يقعوا في الخطأ مرة أخرى فالمواطن العراقي المطلع
على أبسط المجريات التي تحدث من حوله يدرك أن هذا
الأمر لا يتم بتاتا في وطننا فما أكثر الحوادث و الأخطاء التي
تحدث و بشكل يومي في العراق و نجدها تكرر أكثر من مرة
و الأمثلة كثيرة فعلى سبيل المثال الحوادث الإرهابية الكثيرة التي تحدث
على أرضنا و التي يطول إحصاء عددها بسبب كثرته نجد أن
مشهدها يعاد حرفيا و بكافة تفاصيلها و لكن في مكان أخر و نجد
بعدها الدمار و الخراب و القتلى و الجثث الممزقة المتناثرة هنا و هناك و يخرج
مسئولينا أمام وسائل الإعلام متأسفين و علامات الحزن على وجوههم و يتحدثون
بأن هذا الخطأ لن يعاد و سوف يتم أخذ الحذر في
المرة الأخرى و لكن هذا الأمر غير صحيح و ما نطالعه من أحداث
دامية يثبت صحة كلامي فإذا كنا لا نتعلم من أخطاءنا ولا نستفيد
منها فسوف يستمر أعداءنا من الإرهابيين و البعثيين بنهش جسد وطننا
و شعبنا بلا رحمة ولا شفقة و العمليات الإرهابية سوف تستمر بلا توقف
و الضحية أولا و أخيرا هم الأبرياء من أبناء شعبنا المظلوم المضطهد
فلذلك علينا أن نتعلم من أخطاءنا و نعترف بالخطأ فجميعنا بشر
و قابلين للخطأ و لكن الإصرار على بقاء هذا الوضع على ما هو
عليه لن يفيدنا بتاتا بل سوف يزيد من دعم و قوة
أعداء العراق لأن ما يقومون به من أفعال إرهابية تعتبر ناجحة
مما يشجعهم على الاستمرار و السير على هذا النهج
حسين علي غالب- إقليم كردستان المستقل
[email protected]
http://nakeal.myfreebb.com

#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات