أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - صورتان وطفولة واحدة..!!














المزيد.....

صورتان وطفولة واحدة..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 13:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


صورتان وطفولة واحدة..!!
ألصورة الأول في هذا الرابط ، لطفلة مصرية تجلس وكأنها في صالون بيت ، بكل تركيز ، ويُخيل إليّ بأنها لا تهتم بما يدور حولها ، لا تشعر ببرد أو جوع . تستمتع باللحظة فقط ...شيء ما يشدّها لمتابعة أحداث فيلم الكارتون الذي يُبثُ على شاشة ملونة كبيرة .
لم تُوفر لنا الكاميرا لقطة من الفيلم المعروض والذي سَحَر هذه الصغيرة ، بحيث أقدمت على الجلوس هكذا خاشعة وكأنها بين يدي أستاذ ..أو "واعظة " في مسجد ؟؟ أدعوكم لفتح الرابط التالي :
http://ahewar.org/rate/ys.asp?yid=1903175
يُخيل لي للحظات بأن الصغيرة تُشاهد فيلم سندريلا والتي تعذبت وعانَت ، لكنها حصلت على نهاية سعيدة . فلربما تستمد هذه الصغيرة أملا من قصة سندريلا ..!! ربما ... أم أنها تُشاهد فيلما عن أحد الصغار أو الصغيرات الذي -التي تحظى بالرعاية والعناية من عائلة مُحبة ، وتحتفل-يحتفل مع صديقاتها بمناسبة أعياد الميلاد ، وتنتظر - ينتظر بفارغ الصبر ، طقس توزيع الهدايا (القابعة ) تحت الشجرة منذ عدة أيام ...!!
هل ستحصل هذه الصغيرة على عائلة دافئة ذات يوم ؟؟ هل سيتقدم فارس على حصان أبيض ، ليُنقذها من تعاستها ؟؟ هل ستتناول وجبة قبل ذهابها للنوم في خرابة ؟؟ ألن تتعرض للإعتداء الجنسي من الذئاب السائبة ؟؟ من يُوفر لها الحماية ؟؟ الشرطة ؟؟!!
كم من الوقت تستطيع هذه الصغيرة الصمود في "الشوارع " ؟؟ وماذا ينتظرها ؟؟ أو ، لنكُن أكثر وضوحا وتحديدا ، ماذا ينتظرُ المجتمع منها مستقبلا ؟؟
قد تضطر لاحقا لبيع الخدمات الجنسية للراغبين ، وعندها ستتعرض لهجوم شرس من المُتسترين بالأخلاق الحميدة ، يتهمونها بأنها تنشر الدعارة والسقوط الأخلاقي ، وبأنها عميلة لقوى مُغرضة تبغي هدم أركان مجتمعنا الصامدة وديننا الحنيف ... وما إلى ذلك من ترهات ..
تُمثّل الصورة أطفال الشوارع ، المُشردين الذين جاؤوا إلى الدنيا ولم يعرفوا غير الشارع بيتا ، وغير البلطجية ، المحتالين ، مُدمني المخدرات ، تجار وتاجرات الجنس والمُجرمين لم يعرفوا غيرهم أهلا ...
فلا تستغربوا غدا ، إذا تعرضتم للإعتداء ، السرقة أو القتل من أجل علبة سجائر أو زجاجة كوكا كولا في أفضل الأحوال ..!! أو تشكلت جيوش منهم لتنتقم من المجتمع ، ولا يهم ما إسم هذه الجيش ولا الأيديولوجيا التي يتبناها ..
وهذا الرابط الثاني :
http://www.haaretz.co.il/st/c/static/heb/2014/new_year_2015/pic29.jpg
صغيرة مشنوقة تتدلى من شجرة ، ورأفة بنا ، لم يجرؤ من وَقَفَ خلف الكاميرا على إلتقاط صورة لوجهها... هل نشكرهُ ؟ !! بالتأكيد ..
المُتجمهرون من نساء وأطفال ، يدل لباسهم على أنهم من سكان شبه القارة الهندية ، قد يكونون سكان القرية التي تنتمي لها الصبية المتدلية من "المشنقة " ..!!
يَرينُ صمتٌ ثقيل على الوجوه ، صمتٌ صادمٌ ومصدوم . لا نرى دموعا .. وخلف الصبية ، هناك صبية أخرى ، لكننا لا نعرف إذا كانت واقفة أو مشنوقة كزميلتها ...؟؟!!
الإحتمال الأكبر ...هو بأنها الضحية الثانية ، رغم أننا لا نرى قدميها تتدليان ..
وبما أنني قرأتُ عن الصورة ، فهي لفتاتين في شبه القارة الهندية (لا أذكر في أية ولاية ) ، قام بإغتصابهما مجموعة من المُعتدين المتوحشين ، وبعد أن حققوا ما أرادوه ، قاموا بشنقهما على شجرة ..!!
ومن بين هذه المجموعة من الوحوش التي لا تنتمي للحيوانات التي تسير على أربع ولا للتي تسير على إثنتين ، من بين أفراد هذه المجموعة ، شرطيان ..!!
قد يتسائل البعض وأنا منهم بالتأكيد ، كيف يتحول إنسان إلى وحش ؟؟يقطع الرؤوس ويسبي النساء ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا كوبا وداعا للبساطة ..
- ميلادا مجيدا ..
- ثبتَ علميا : الرجال ناقصو عقل ..!!
- على هامش حوار القراء والأستاذ أفنان القاسم ..
- الإسلام شُجاع ولا يُجاملُ أحدا ..
- لولا الجحيم ..!!
- الفوزان يعترف ..!!
- -شُعلة - من العُنصرية ..
- ألوحدة أو الإندثار ..!!
- مؤسسات الدولة الحديثة .
- ممنوع الدخول
- رحمة الله عليك يا كافكا ..!!
- الرابح الأكبر ..
- ألحوار -ألمُتأرجح - بين الغنوشي وإبن رشد .
- الشر والبيولوجيا..
- الشر كأيديولوجيا ...!!
- ملوخية ، كوتا وبامبرز ..
- نبوئتي تحققت ..!!
- ألقانون والعدل ...لا يلتقيان ؟!
- الفضاء الإسرائيلي والنازية ..


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - صورتان وطفولة واحدة..!!