أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إدريس ابراهيم - توافقٌ أم تناحرٌ














المزيد.....

توافقٌ أم تناحرٌ


إدريس ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 21:33
المحور: القضية الكردية
    


توافقٌ أم تناحرٌ
هكذا بدى ويبدو المشهد الكُردي برمته للقارىء المُتعمق والمُتأمل للواقع المُتعايش لِما بين آهات السطور المُتغايرة المُتغيّرة فيما بينها حينما تترجم الأقوال لأفعال على الرمال المُتحركة تحت أقدام البشمركة برفقة الكريلا على أنغام ي ب ك وَ ي ب ج،نتحدث عن وصول البشمركة إلى كوباني كنصر معنوي عسكري مرافق لنصر سياسي مزدوج إبتداءً من وصولهم أولاً و عن طريق
تركيا ثانياً-العدوة للحركة الكُردية على مرَّ التاريخ-وثانيهما وصول قوات الحماية الشعبية الكُردية والمرأة إلى عمق مخمكور متجاوزة شنكال وقُببها العميقة الجذور في كرنفالٍ جماهيري وإعلان ثانٍ لسقوط سايكس بيكو،وما لم يخفَ علينا وصول قوافل المتطوعة والمُنظمة من كُردستان الشمال والشرق نحو ساحات الوغى في كوباني كما شنكال!!
إن دلَّ الأمر يدلُّ على تنسيق كُردي كُردي على مستوٍ عالٍ من درجات الحرص والشعور بالمسؤولية التاريخية الموكلة في ظرفٍ و مشهد متطور قلما يتكرر أحداثها في تاريخِ بقعة جغرافية أسمُها كُردستان. في مشهدٌ مُثْقل لن يقبل الكُرد فيه بالفُتات و خفي حنين سيما وأن ملامح الإدارة الذاتية بدأت تظهر رويداً بحكم الوقت متزامنة مع قوة الأقليم العسكرية التي تظهر و تتبلور متصاعدةً.فالدولة الإسلامية-داعش- تتمدد بالقُرب مُترقبة وباتت تتربص بحدود وخرائط المنطقة وترسم حدود كُردستان من الغرب فاصلة بينها وبين العواصم التي تتحكم بها مُقدمةً خدمات مجانية لألذ أعدائها على مضض في سوريا كما العراق ،فتُهدد وتتوعد من حولها وقد نجحت فيما سعت وباتت على مرمى حجر من تركيا واضعة لبنان والأَردن نصب عينيها!!
في الواقع الكُردي ملوكٌ وقِلاعٌ شطرنجية لا بيادق يُنظر ويتأمل منها الترقية في ظروفٍ مُهيئة و متسارعة ومُعدة لها متجاوزة الأمواج العاتية وهي تُعانق الصخور الجوفاء،أمّا البقية الباقية والمنطوية تحت مُسميات هجينة والأحزاب المُشاكِسة الفيسبوكية والهوليودية،فلا تعر لهم الإهتمام في الإعلام فهم كطلّلٍ عفى عليهم حضرة الزمن في طياتٍ ناسيّة منسيّة،
أردوغان الذي يتقلب بين جمر مقاومة كوباني والتحركات الخجولة لشارع الكُردي الشمالي الذي لن ينتظر ويصوم طويلاً لبلورة الحالة الشعبية و الكُرة الثلجية التي تتكيف و هويتهم القومية من جهة والإنفتاح الغربي على حزب العمال من جهة أُخرى،فتركيا تريد حسم الملف السوري قبل وصول الصقور
إلى البيت الأبيض الذين يُبطنون ويسعون بكلّ السُبل لترسيم حدود جديدة للمنطقة وقد ظهر ذلك جلياً من خلال التصريح والرؤية التي أدلى بها الأمين العام لحلف الناتو حين رأى التقسيم حلاً وليس بعيداً عن المشروع الأمريكي "الشرق الأوسط الجديد"في خطوة تعتبرها تركيا تصعيداً وتهديداً
لمصالحها،فتركيا مُكبة بقيود غربية لن تتحررمنهابالسهولة الظاهرة فهي المُتأرنحة بين شرقيتهاالإسلامية وبين واقعها الغربي العلماني في مشهدٍ وكأنها توّد الظفر بالاثنين معاً وهذا ما لا يرضاه الغرب ويرتضيه،
فقضية الشرق والإمساك بكل الخطوط والخيوط تفوق قُدرة دولة ناهضة كتركيا تُعاني من عدة قضايا داخلية مُزمنة-الكُردية،حقوق الإنسان،إشكالية الإسلام- و حلول تفوق طاقاتها و تتبدد كالسراب كلّ حين في الوقت الذي ستخسر عمقها العربي رويداً بعد التقارب والمُصالحة المصرية القطرية و التقارب الخليجي-السوري عبر الضيف و الوسيط المصري بات بحكم الوقت ليس إلّا،أضف إلى ذلك التجربة الفتية للإدارة الذاتية الديمقراطية في روآفا و تنسيق وصل للحضيض مع الولايات المُتحدة الامريكية ناهيك عن التلاسن بين الفينة والأُخرى مع الإسرائليين.إن دلَّ كلّ ذلك إنما يدلّ إن أردوغان كثعبان جريح يسير بتركيا نحو الهاوية ومستنقع الذّل،بعد أن صفع حلفائه في الناتو لأكثر من مرة إذ منعهم من الدخول للعراق عبر تركيا و كذلك منع الأجواء الجوية التركية لضرب الدولة الإسلامية مؤخراً،فهل سيظهر قادم الأيام تقعقرٍ لنفوذ التركي في المنطقة والتي نراها بداية للحلّ الديمقراطي على الصعيد الكُردستاني فأردوغان هو آخر القلاع المُتبقية والمعارِضة لتطلعات الكُردية و المُباركة الدولية بحقوق وخصوصية الكُرد على أرض كُردستان
وهل سنرى عودة لدورٍ ريادي لمصر العربية بعد أن تخلت عنه لصالح تركيا لفترة،
....هذا ما نتأمله!!.........إدريس ابراهيم



#إدريس_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إدريس ابراهيم - توافقٌ أم تناحرٌ