أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الدوائر الانتخابية ورؤية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات القادمة














المزيد.....

الدوائر الانتخابية ورؤية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات القادمة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 08:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في جميع الدول المتقدمة والتي تعتمد على اسس انتخابية معروفة تجعل من بلدانها دائرة انتخابية واحدة وهو نوع من الديمقراطية الذي يفسح المجال امام كافة الاحزاب والمنظمات والاشخاص المؤهلين للدخول الى الانتخابات ومنح ممثليهم فرصة تمثيلها وكذلك الجماهير التي تؤمن ببرامجها الانتخابية وسياستها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اي مكان او دائرة لتوحيد اصواتهم من اجل انتخاب ممثليهم الى الجمعية الوطنية، اما الدول التي تخشى من صعود المعارضين لها او تريد تهميش دور البعض ممن لا يتفقون معها فهي تعتمد الدوائر الانتخابية الضيقة ليتسنى لها محاصرة هذه القوى وبحجة: من الضرورة ان تعرف الدائرة من يمثلها وان يكون من الدائرة نفسها وهي طريقة تضيع اصوات عدداً غير قليل من اصوات الناخبين والمعروف ان الدائرة الانتخابية الواحدة تعني حصول الجهة، حزب كان او منظمة او حتى اشخاص يرشحون انفسهم على الاصوات الانتخابية في جميع انحاء البلاد وعدم تحديدها في دائرة انتخابية واحدة وقد يحصل المرشح على الاصوات التي لا تكفيه في الدائرة بينما لو كانت البلاد دائرة واحدة فقد تضم اصوات اخرى لدائرته وبهذه الطريقة تضمن الاصوات تمثيلها في الجمعية اما الدوائر الانتخابية فقد تضيع فيها الاصوات كما تضيع اصوات اخرى في دوائر انتخابية غير دائرتهم.. وكان من اول بركات الائتلاف العراقي وحلفائهم وحكومة السيد الجعفري حيث تراجعوا الى الوراء بدلاً من التقدم لأنهم يعرفون جيداً ان الدوائر الانتخابية التي هي بالاساس تحت سيطرة مليشياتهم المسلحة العلنية والسرية ووعاضهم وملاليهم وشرطتهم وأمنهم الخاص ستكون خاضعة لهم بالمطلق تقريباً، وهم يستطيعون ان يفرضوا ما يريدون الأكثرية من الناس وبالطريقة التي يرونها تناسبهم حتى في استغلال الدين والطائفية والقوانين واستخدامها لمصلحتهم وهذا اول غيث من ديمقراطيتهم التي وعدوا الشعب بها عندما كانوا مطاردين مختفين يتسكعون في الدول الاخرى..
اما القضية الثانية فقد تناقلت وسائل الاعلام المختلفة تصريحات نسبت الى الخبير الاعلامي وعضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الدكتور فريد ايار وكذلك المفوضية نفسها بعدم جدوى مشاركة العراقيين في الخارج بسبب عدم تأثيرهم في الانتخابات وهذا مرتبط بقرار جعل العراق دوائر انتخابية متعددة فإذا شارك العراقيون في الخارج فكيف ستحسب اصواتهم وعلى اية دائرة تفرز تلك الاصوات؟ كما قدمت حجج تافهة جداً منها التكلفة المادية وغيرها وان صدق ذلك أي حرمان عراقي الخارج من التصويت فهذا يعني حرمان حوالي مئات الالاف من العراقيين من حقهم الانتخابي وانتخاب ممثليهم والذي من الممكن ان تجلب اصواتهم باكثر من 25 نائباً للجمعية الوطنية الجديدة . كما اعلنت المفوضية العليا للانتخابات بأنها لا تسمح لمئات الالاف من العراقيين في الخارج من الاستفتاء على الدستور وحجتها في قانون ادارة الدولة الذي لا يسمح بذلك وكأن هذه الجمهرة الواسعة التي تقدر بعشرات الالاف من المواطنين العراقيين ليس لهم الحق في ابداء رأيهم على الاقل او انهم غير عراقيين وان كان تأثيرهم ضعيف او لا يمكن اضافته على محافظة من محافظات القطر، فهل يوجد نكتة افضع من هذه النكتة..
الدول التي تحترم ارادة مواطنيها ولديها فسحة من الديمقراطية تفسح المجال امامهم للمشاركة في الانتخابات والادلاء باصواتهم مهما كان عددهم وفي اي بقعة في العالم توجد فيها سفارات او قنصليات او اي شيء يمثل الدولة وتعتبر ذلك حق شرعي وقانوني لهم وقد تؤثر الاصوات القليلة على نسب فوز الاحزاب او المجموعات او الاشخاص للجمعية الوطنية أو غيرها، كما تقدم الدولة جميع التسهيلات الممكنة لحث مواطنيها خارج البلاد بالادلاء باصواتهم الانتخابية وليس ايجاد مبررات باهتة لتهميش آلاف الاصوات بحجة عدم الامكانية والاهمية مثلما تخطط له المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وعلى ما يبدو ان هذا المخطط تشترك فيه حكومة الجعفري لا بل ربما هي تساعد على تنفيذ مثل هكذا مخطط وتترك البلاد عرضة للدمار ولا يهمها ان اوفت بوعودها وتعهداتها ام لم توف مادامت تستطيع التواصل لانجاز ما تريد تنفيذه ..
ان هذا الاصرار العجيب على الغاء العراقيين في الخارج والعمل على طمس حقوقهم في الاستفتاء على الدستور او المشاركة في الانتخابات القادمة دليل على عجز هذه الحكومة وضيق افقها ومثلما سمح للمفوضية العليا للانتخابات بتجاوز صلاحياتها في الانتخابات الاولى وتسامحت مع التجاوزات المختلفة فيها فان السماح يعود هذه المرة بطريقة الالغاء الموما اليه.
لقد كتب العديد من المثقفين العراقيين بخصوص ضرورة مشاركة كل عراقي في الخارج في اي استفتاء يخص القضايا المصيرية للشعب والوطن الا ان آذان المسؤولين في الحكومة العراقية والسيد رئيس الجمهورية مصابة بعدم السماع لغرض في نفس يعقوب والله يسترنا منه.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات الفساد والتمييز ضد المواطنين والقوى الديمقراطية
- مواقف سياسية وثقافية أكثر من مريبة
- طارق عزيز بريء كلّ البراءة ونظيف اليدين زيادة
- وأخيراً.. ها هي مسودة الدستور امامكم لعلكم تعقلون
- هل ستضيع حقوق الناس بهدوء...! ولكن التاريخ لن يرحم
- لا..للمساواة بين المــرأة والرجـــل
- ايران ــ لماذا الإصرار على القنبلة النووية بحجة الطاقة؟
- فيدراليــة للشيعة أم ضد مطالب الكرد وفيدراليتهم.. يكــاد الم ...
- رحلـــة الكاتب حسن اللواتي للبحث عن الذات في الألم واللذة
- ليكن الدستور القادم عراقياً فدرالياً تعددياً كي يبقى العراق ...
- الطائفية المبررة في طلب الحصانة ومساعٍ أخرى للتشابه بثوب جدي ...
- لتكن حقوق المرأة في الدستور مسؤولية كل الضمائر الحية
- دعـــــاء زكيـــة
- ايتها الدول العربية ايتها الحكومات العربية هذا هو الارهاب
- المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم
- نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم
- التطرف الديني ـــ السلفي، الاصولي.. وصنوهما الارهاب الحالي
- الجمهوريــة العراقية الاسلامية الاتحادية الى أين؟
- ثمــة سكون.. ثمــة حركة في البار الصيني
- هل كانت ثورة 14 تموز انقلاباً عسكرياً منعزلاً عن الشعب العرا ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الدوائر الانتخابية ورؤية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات القادمة