أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مينا بطرس - حرية المعتقد بين ألايمان بالله ...والألحاد















المزيد.....

حرية المعتقد بين ألايمان بالله ...والألحاد


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الأوساط الدينية في مصر أهتمام بالرد علي الملحدين ويصل في بعض الأحيان إلي الصراع الخفي هذا الصراع تمثل ايضا في الهجوم علي الملحدين حينما امر محافظ القاهرة بغلق أحد مقاهي وسط البلد ودعيت هذة القهوة قهوة الملحدين.
الأديان عادة تاخذ شقان الشق العقيدي وهو الايمان بالله ( الأديان البراهيمية) أو المعتقد الخاص للاديان الوضعية. هذا المعتقد ينشأ مع الأنسان ويترعرع معه في مراحل حياته المختلفة كالأيمان المتوارث أو الايمان بعد بحث ودراسة أو الأيمان نتيجة أختبارشخصي أو تجربة شخصية.
الشق الثاني في الأديان هو الشق الطقسي هو جانب ممارسة الشعائر وطقوس الأديان كالصلاة والصوم..ألخ
فإذا نظرنا إلي الدين من الناحية الأيمانية كالأيمان بالله والأنبياء والملائكة والكتب المقدسة (سيكون تركيزنا كلامنا ومحل أهتمامناعلي الأديان الأبراهيمية لخلو أو ضعف نسبة الأيمان الوضعية في منطقة الشرق الأوسط)هذا الأيمان فيه الجانب الغيبي لبعض الأفكار والعقائد الدينية متمثلا في الأيمان بالحياة بعد الموت والثواب لمن يعمل الصالحات في حياته والعقاب لمن فعل الشر والسيئات.
هنا نحن أمام معتقد فكري تتخلها بعض المشاعر الأيمانية القلبية لدرجة الوصول في بعض الأحيان لمفهوم أن الأنسان يتحد ذوبانا وحبا بالذات الالهية في بعض المفاهيم الدينية خاصة في الشرق . وبالتالي فالمعتقد الديني هو زرعة أوبذرة غرست في حياة الأنسان ونمت مع الأيام.
الألحاد أيضا هو معتقد كان له أسباب وجذور . لايوجد فعل او اتجاة في حياتنا لم يكن له سبب. للأسف دائما ننسي الاسباب .نهتم كثيرا أن ناكل من ثمرة وننسي دوافع أكلنا . كثيرا اشتهوا الأكل من الشجرة ولكن الأكثرية وضعوا انفسهم مكان الديان وحكموا علي الأخرين بالخروج من الجنة.
إن النظر إلي الماضي نري أن من نتباهي بهم كانوا ملحدين عند بني قومهم. هم ملحدين بأديان أسلافهم . ولعل أول أشارة للتوحيد في الحضارت القديمة هي ثورة أخناتون الدينية التي قامت في تل العمارنة في مصر القديمة التي انتهت وعادت السلطة الكهنوتية الفرعونيةمرة أخري لتقليد الحياة الدينية في مصرالقديمة.
دعونا ننظر ايضا إلي الأديان الأبراهيمية ذاتها . الأديان كانت في حد ذاتها في القديم ثورات . إذا هل نحن نومن برسالة ملحدين قدامي اللحدوا بمعتقدات اسلافهم ؟ الراي الديني هو ان (الله) قد اعلن عن ذاته لهولاء الأنبياء القدامي الذين بشروا بدعواتهم الدينية لقومهم . إذ انحصرت الديانات الأبراهيمية في البداية في قوم الداعي لهذا الدين ثم عرفت الشعوب المجاورة الأخري هذة الاديان. فكيف نمت هذة الأديان وماذا كانت الاديان قبل الأديان الأبراهيمية؟ كان هناك شق عقيدي أيضا للضمير الأنساني في الأديان ماقبل الابراهيمية حيث كان الثواب والعقاب في الحياة مابعد الموت. ولعل اشهر مانعرفه بخصوص هذة النقطة من الحضارة الفرعونية حينما كان قلب المتوفي يوزن في ميزان العالم الأخر في كفة وريشة في كفة أخري فإذا رجحت كفة القلب كان هذا أعلان علي أنه الشخص المتوفي كان مذنبا في حياته والعكس إذا رجحت كفة الريشة فيكون هذا اعلان أنه كان صالحا وبارا في حياته.
فإذا كانت الأديان الأبراهيمية حاولت ايضا ان تفسر مبدا الكون أو بداية الخليقة. هناك أيضانصوص في الحضارات القديمة تفسر الخلق وبداية الخلق ولعل اشهر من كتب في هذة النقطة عن خلق الكون في حضارات بلاد الرافدين كان الكاتب فراس السواح في كتابه (مغامرة العقل الأولي) وسيد القمني في كتابه (منابع سفر التكوين)إذن كان في الأديان ماقبل الابراهيمية شق عقيدي أو أيماني فكري في الحضارات القديمة.
إذن منذ أن بدء الأنسان منتصب هامته وقامته وسيرة في الأرض بد الأنسان يسال علي الوجود وسره.من اين أتي وإلي أين يذهب ؟! كان الموت ومايزال أهم حقيقة عرفها وأدركها واتفق عليها البشر. لذلك راي الأنسان القديم أن هبة الحياة في رحم المرأة الأنثي. كان سببا أن يعبد الأنسان القديم المرأة وهذا ماتظهرة الحفريات القديمة التي أهتمت بتجسيد وابراز الأعضاء الأنثوية حينما راي أن من رحم الأنثي تولد الحياة.
لذلك إن عبادة الأنثي قديما او عبادة الشمس في مصر الفرعونية لما تهبة لنا الشمس من طاقة وحياة. فكل شروق هو بداية الحياة وكان كل غروب نهاية للحياة. أم الجانب الطقسي من شعائر فنراة واضحا في الاعياد واحتفالاتها وطقوس التجنيز وهنا تبادرني جملة وردت علي لسان المصري القديم(فأنا عدت من هليوبوليس بالخبز السماوي من عند رع )
إذن كان الأنسان دائم البحث عن الله في قرائتنا للتاريخ لأنساني ويبحث الله عنه في قرائتنا للأديان الأبراهيمية. إذن الأنسان دائما في حالة بحث . حالة من اليقظة الفكرية هي التي تجعله دائما في حالة تساول.هو أحساس يالكينونة الذاتية عندما يريد ان يعرف مابعد الموت هو أشتياق للحرية أكثر في بعض الحالات وكأن الموت شهوة للمعرفة .
الألحاد أيضا هو جانب تفكيري وعقلاني له مبرراته وله أدواته وله معتقداته الخاصة. له أدوات التفكير وحيثياته ومعتقداته الخاصة به في النظر للحياة . حتي لو راي أن الحياة عبث . إذا كان الملحد ملحد بالأديان ويومن بوجود خالق أو ملحد لايومن بوجود بالله والأديان هو ايضا له هذا الشق العقيدي في حياته الخاصة التي دفعته لهذا المعتقد . نحن كمجتمع لانحترم الألحاد ذاته عقيدة للملحد بنيت اركانه في حياته مع مرور الزمن الملحد أيضا له جانب عقيدي وإن كان لايوجد جانب طقسي او شعائري لحياته إلا أنه في بعض الأحيان الكثيرة يتسال الأسئلة التي التي طرحها النسان القديم من حيث ماهي الحياة ومابعد الموت ويضيف عليها أسئلة محيرة اخري لماذا لأايعلن الله عن ذاته.أي الأديان اصح. لماذا يتم التقاتل باسم الله هل داعش والقاعدة وطالبان علي حق. هل استلزم لمدبر الكون ان تقوم حروب باسمه ليعلن انه الاله القوي الحقيقي. فماهي شرعية الحروب التي قامت باسم الدين . من يحل معضلة التاريخ الديني عندما أنتشرت المسيحية والاسلام في بعض الأحيان عندما أمن الملوك والولاة والحكام بهذة الاديان الجديدة في وقتها فتبعت الشعوب المحكومة واعتنقت ديانة حاكميها.
وكما أن هناك دافع للانسان القديم والأنسان الحديث للتدين والأيمان بالدين. هناك دافع للملحد ايضا في القدم عندما اللحد بالهته فيقول الانسان المصري القديم عندما ثار ضد الحكم الظالم أبان حكم الأسرة السادسة ( لو أعرف اين يقيم الإله لقدمت له القرابين) هذا سوال منطقي طرح منذ القديم ليبقي السوال هو المحرك الأساسي لتطور الفكر الأنساني .
إذا كانت المجتمعات الدينية قد نددت بالأضطهادات التي لاحقت دعوتها منذ البدء. كان بالأولي في بعض أزمنة التاريخ أن لاتكرر مافعل في أجدادهم من ظلم ومأسي أن تفعله في بعض الأحيان مع بني قومهم الذين أختلفوا معهم في المفهوم عن الله عندما تقوت هذة الاديان . بالأولي أن يتحرر الأنسان المصري الأن في القرن الواحد والعشرون من خانة الديانة في بطاقة الرقم القومي .
فخير للمومنين أن يكونوا قلائل بحرية عن أن يكونوا أكثرية بأجبارية مجتمعية.
القاهرة
17-12-2014




#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلات الفكر المتدين 2
- معضلات الفكر المتدين
- مصر بعد مبارك 5(البرادعي .....والأسئلة المنتظرة)
- مصر بعد مبارك 4 ( معضلات الأنتخابات المصرية)
- مصر بعد مبارك 3(إرث الماضي)1
- أزمة الديمقراطية في مصر(مصر بعد مبارك2)
- في المسألة المصرية7 (مصر بعد مبارك )1
- في المسألة المصرية 6 (الهوس الديني)
- تدين التاريخ ( داود...ورمسيس الثاني)
- في المسالة المصرية 5 ( الوطن العقيم !)
- في المسألة المصرية 4 (مصر تمد قانون الطواري...حبر علي ورق)
- في المسألة المصرية 3 (لبحث عن بطل)
- الله
- في المسألة المصرية(2)(عقل المواطن ...رجل الدين....النظام )
- في المسالة المصرية(الأختلال..والأختزال)
- الفكرة الزائفة
- عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك
- أزمة المثقف والكاتب المصري(2)
- أزمة المثقف والكاتب المصري
- رجل الدين ...والسياسة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مينا بطرس - حرية المعتقد بين ألايمان بالله ...والألحاد