فراس مدحت المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 12:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا ما أصبح عليه الحال في القطاع , حيث أنها أصبحت الكلمة الملتصقة على ألسنة قادتنا , القادة الذين انتخبوا لحب الشعب ورؤية الأمل فيهم لمستقبل أفضل , أو بتكليف لكفاءة هذه الشخصيات .
و ما نراه اليوم لا يتعدى (لعب ولاد) , من مناكفات وصراعات وفي كثير من الأحيان ( حردان) , قد يكون له هدف سياسي وطني وقد يكون خبث للحصول على حصة أكبر .
لكن أن تصل حتى مستقبل شبابنا ومرضانا وأعمالنا , هنا يجب أن نقف وأن نقول (كفى) , فبعد أن تشكلت حكومة الوفاق بإجماع واتفاق الكل , أصبحت مصائب الدنيا تلقى على كاهل الحكومة , والتبرير (هنالك حكومة وفاق فلتجد حل).
أما حين يدور الحديث عن لجنة للمعابر وتسيير الحركة والسفر على المواطنين والطلبة والمرضى , ولم نتحدث عن السفر للإستجمام والسياحة وهو حق للجميع , لكن نتحدث عن أمور قد تؤثر على مستقبل العديد من أبناء هذا الشعب المنكوب, تصبح هذه الحكومة – حكومة الوفاق – غير كافية بلجتنتها التي كونتها عن دراسة وفهم لمتطلبات هذا المعبر .
وينطلق الشعار مدويا ( يا بلعب يا بفسد)
ماذا تريدون من هذا المعبر أو ذاك ؟!
هل هي الغنيمة الأكبر لتمتلئ الجيوب والبطون ؟! أم أنها أصبحت لعبة ذاك الطفل الأناني الذي لا يستغنى عن أشياءه؟!
أين الوطن والمواطن الذي تتغنون به وبمصالحه ؟! وهل أنتم أكبر من الوطن؟!
إذا كانت هذه اللجنة قادرة على إدارة المعابر وتسهيل الحياه للمواطن سواءا كان مريضا أو طالبا أو تاجرا أو سائحا , ألن يعود عودة العمل للمعابر بالمنفعة لكافة شرائح الشعب وكافة مؤسساته وشركاته؟!
كفانا من هذه التفاهات , والسؤال عن مصير بضعة موظفين , فهنالك عشرات الآلاف من الموظفين يجلسون في منازلهم دون عمل ولم تقلقوا على مصيرهم, الأمر الذي عاد على الشعب بالأمراض والإدمان واللامبالاة.
وأخيرا إن كانت هذه القرارات والشعارات ستبقى تدوي في سماء قطاع غزة , فلا ماضي سيبقى ولا حاضر سيعاش ولا مستقبل سيبصر النور .
نتوسل لما تبقى من وطن في داخلنا جميعا , أن نرأف بهذا الشعب ونحاول أن نقدم له القليل تثمينا لصبره ومعاناته ونكباته التي أصبحت تلازمه كفرد من أسرته.
#فراس_مدحت_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟