أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - الحقيقة اعزّ من افلاطون















المزيد.....

الحقيقة اعزّ من افلاطون


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 344 - 2002 / 12 / 21 - 09:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                            
                                                                                                      

قالها سقراط حين سأله احدهم عن استاذه، وتلك هي ضالتنا التي نريدها جميعاً ولا ننتظر في غيرها أمل؛الحقيقة الصالحة والصعبة فوق النقد الكتابي والنقد المعدني!.
 الحقيقة التي تأتي بدهشتها بلا رعب.
 والحقيقة في الحياة وفي الكتابة،الحقيقة في قاعة المؤتمر المتفندق ، وفي ساحة الوطن المتخندق.
وحتى الحقيقة التي يكتشف في فوضاها شاعر ازلي مثل رامبو؛ القداسة.
الحقيقة التي لا نقول لها قفي قبل موضع السرّ، الحقيقة التي تبكيني مع قول نيتشة:لسنا صادقين تماماً إلا في أحلامنا.
الحقيقة الأمنية التي يقبلها المختلف قبل الموافق في قولك: ‏حبي لك يمنعني من الثناء عليك‏.
اين هي؟
تسائلت بألم عن هذا وانا اتابع اخبار مؤتمر المعارضة الاخير في لندن، وفرحت بحقيقة الاختلاف بديلاً عن الرأي الواحد، واحزنت من قول معارض مُؤتمر، وازددت حزناً بكلمات آخر غير مُؤتمر،فأين هي الحقيقة وهل اصبحت غيباً وماضياً لنتختلف عليها ونحن نعي تداعياتها وحضورها؟!.
والى كم علينا جميعاً توخي الدقة والحذر قبل اعلان حيازتنا على الحقيقة الكاملة؟، الان وفي اهم مراحل تاريخ العراق الحديث والقديم ربما؟.
ومن سيقول بفرح الانسان المستقل للمعارضة المؤتمرة ولمعارضة المعارضة: ان ما يحصل اليوم من خلاف ووجهات رأي لا تلتقي ولكنها تتقاطع في مركز عراق الجميع،وهو مظهر صحي وعملي؟.
 من سيقول لهم مقولة رئيس وزراء هولندا السابق كوك: كلما كان يعلو الصراخ في البرلمان ايقنت ان قراراً مهماً سيقرّ غداً؟.
في تواتر الاسئلة هذه حزنت ايضاً، ربما من تدافع المعارضة المؤتمرة وتقاتلهم من اجل فرصة في الحكومة الانتقالية او في لجنة التنسيق الاولى وكأن المسألة توزيع حصص وتقسيم غنيمة اوالرهان على نكهة سمك لازال في مياه عميقة وبعيدة ، فعلا امر محزن ان تفكر المعارضة العراقية بنفس طريقة صدام في الاستقطاب المشوه وتتجاهل الملايين هناك... الملايين التي ربما سترفضنا غداً جميعاً وعلينا تقبلها واحترام بضاعة الديموقراطية التي حملناها لهم. وحين اقارن فعل المعارضة بنهج مرفوض اتّبعه صدام وضخََّمه بتقادم الوقت حد اللعنة، احسب بألم شديد في جانب سلبيات المعارضة العراقية ايضاً تجاهلها لهذا المستقبل ،او في محاولة استباق الزمن لوضع منهجية طارئة و ربما تشكيل نواة لدكتاتورية بمسمى اخر،على المعارضة ان تتذكّر ماقاله - السيد الحكيم- صولون الأثيني قبل الالاف من السنوات رداً على سؤال: كيف تكون الحكومة المنظمة صالحة ؟
-  : "عندما يطيع الشعب الحكومة ويطيع الحكام القوانين".
ومن نصبوا انفسهم حكاماً ورعاة للحقيقة لا نراهم يطيعون قوانيين الديموقراطية المتعارف عليها ،ديموقراطية الجماعة،فكيف سننتظر منهم سنّ القانون الافضل،وهم ينشغلون في محاولات زج القضية العراقية التي هي قضية الملايين في نزاعات وسلطات شخصية .
 يقول الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو: " أن حياةَ الجماعة تحددها سلطة غير شخصية هي القانون. والذي يبقى مستقيماً إزاء تعسف الأفراد وطباعهم, وباعتبار القوانين المحصلات الضرورية الناجمة عن طبيعة الإنسان الاجتماعي بطبعه. وأن الدولةَ شركة بين أفراد, تتمتع بوسائل تهدف إلى تأمين حقوق الجميع".واكثر من هذا نقول للمعارضة العراقية ان الشعب العراقي لن يقبل بنافذة صغيرة على الحرية والديموقراطية التي انتظرها بإصغاء الدم وتراكم الجراح ، ستنمو هذه الفتحة بل ستفجر ذات يوم في السدّ الهائل الذي يخطط له البعض الان. انها النافذة و المبدأ الذي انتهجه نبي هذه الامة العظيم حين قال: "الناسُ سواسية كأسنانِ المشط". وهناك يوم يُحتكم لصناديق الاقتراع التي ستكون الفيصل والحكم ليحدّد هذا الشعب المقموع مصيره ، وسيكون اقل المقترعين عمراً من ولد في زمن الحرب الاولى قبل (18) سنة. واكبرهم سناً شاهد عصر على الجرائم والتحالفات الحزبية وحروبها.
مرة قال لي صديق في سوريا وكان ممن قدموا للتو من العراق : من يفكر للداخل بعقل الخارج  لن يصل وسيبقى في الخارج.واجد هذا الامر جلياً في قولي ان المعارضة العراقية تتعامل مع مجهول فارقته منذ زمن، وفي الاعم منذ الانتفاضة المجيدة، هذه الانتفاضة التي تحدثوا عنها في مشروع بيانهم الختامي على استحياء ، وحذف الحديث عنها في النص الحرفي للبيان السياسي لمؤتمر المعارضة العراقية ،الانتفاضة...  حلم 14محافظة اغتصبها النظام بعد التحرير بمجازر لاتعد ولا تحصى تحت مرآى ومسامع العالم بما لا ينساه اهل الداخل بسهولة، وبما يتحدث عنه المؤتمرون بخجل وخوف ربما بسبب جلوسهم في مكان واحد و فيهم من اشترك منتفضاً فيها واخراشترك جلاداً وقاتلاً، فكتبوا عنها :
 انتفاضة آذار (مارس) المجيدة عام 1991 التي ساهم فيها الملايين من العراقيين من مدنيين وعسكريين من العرب والكرد والتركمان والاشوريين ومن الشيعة والسنة كادت ان تلقي بالنظام الى مساقط التاريخ التي يستحقها..ورغم حجم التضحيات وغزارة الدماء التي قدمت الا ان ظروفا معينة خارجة عن ارادة شعبنا الصابر حالت دون نجاح كل تلك الجهود المتواصلة وحالت دون تحقيق تطلعات العراقيين وآمالهم لاعادة بناء وطنهم على اسس من الديمقراطية والعدل والسلام.
كنت اتمنى ان اقرأ مع هذه الكلمات ، ما اجد فيه ولو عتباً شفيفاً من المعارضة العراقية لأمريكا اولا ولكل من تخلوا عن الشعب العراقي وتركوه نهباً للجلاد، وبضعيف الايمان تمنيت ان اراها باقية على الاقل بصيغتها القديمة في البيان السياسي الختامي لأن في هذه الوثيقة انتقالة تاريخية وتوثيق هام ، وكان عليهم ان يدركوا مسؤوليتهم عظيمة بقول جزء من الحقيقة  و هم يحفرون مسلة جديدة ستكون بحق المسلّة الأهم في تاريخ العراق.
 ختاماً على بعض وجوه المعارضةً ان تدرك انها تلعب لعبة مكشوفة؛ لعبة الحرب فيما بينها . والحرب هي لعبة الطغاة دائما مثلما يصفها ارسطو، يوم اشار في "كتاب السياسة" الى ان الطاغية  يلجأ احيانا الى الحرب كي يفرض على الناس الحاجة الدائمة الى قائد.
والحقيقة السالفة اثبتت لنا أن الجميع ذاهب والعراق باق, و اننا لم نعد بحاجة الى"القائد الرمز!!" و" القائد الضرورة!!" وعلى الجميع اعلان ذلك، دون تحفظ ودون مجاملات اكراماً للحقيقة، التي هي اعزّ من القادة، واعزّ من افلاطون!.

   

 



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- الاجيال الشعرية تحتفي ب كمال سبتي في مدينة لاهاي
- متابعات صحفية -37
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- ليس كل ناج ٍ حكيماً
- القلعة الحصينة.... صداميينغراد
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحافية


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - الحقيقة اعزّ من افلاطون