ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 22:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اعتاد العراقيون، عندما يسافرون إلى بلد عربي، بعد أن يعرف عن الشخص المعني أنه من العراق، أن يوجه إليهم السؤال التقليدي: «هل أنت سني أم شيعي؟». فإذا كان الرد «أنا مسلم»، أو «لا فرق»، علموا أنه شيعي.
ودائما فكرت، أنا الذي أعلنت في مقالتي التي نشرتها في 12/01/2013 أني «أفتخر أني لست شيعيا ولا سنيا»، ماذا لو وُجِّه إليّ يوما ما هذا السؤال. ففكرت أن يكون جوابي متكونا من أربع إجابات، تتفرع عن الرابعة ست أخرى فرعية، ذلك كالآتي:
- أولا: مع احترامي، هذا لا يعنيك.
- ثانيا: عيب على العاقل أن يطرح سؤالا كهذا.
- ثالثا: من حقي أن أجيب أو لا أجيب.
- رابعا: مع هذا أجيبك بخمس إجابات.
- أولا: أنا مؤمن، مؤمن بالله، ولا مشكلة عندي، ولا عند الله، حسب عقيدتي، مع من لا يؤمن به.
- ثانيا: أنا كافر، كافر بالدين، لأن كمال الإيمان بالله عندي تنزيهه، وكمال تنزيهه نفي الدين عنه، ولامتناع الجمع بين الإيمانين، بالله، وبالطاغوت.
- ثالثا: أنا أحترم اقتناع الناس بعقائدهم، وأحترمهم بمقدار معاملتهم لي بالمثل.
- رابعا: أنا لا أتدخل في عقائد الناس، لأن ذلك من خصوصية كل واحد منهم، وأنتظر المعاملة بالمثل.
- خامسا: أنا أصر على حقي المتكافئ مئة بالمئة لنشر عقيدتي، ولست داعيا، ولا مبلغا، ولا منذرا، ولا مبشرا، ولا نبيا، بل أزاول حقي وحريتي.
- سادسا: أنا أحتفظ بحقي في نقد ما أرى نقده من العقائد، وأتلقى نقد ونقض عقيدتي.
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)