أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - أن القضاء على التطهير المذهبي بيد المرجعية الدينية في النجف وليس بيد حكومة العبادي














المزيد.....

أن القضاء على التطهير المذهبي بيد المرجعية الدينية في النجف وليس بيد حكومة العبادي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 17:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعالت الأصوات التي تشتكي من التطهير المذهبي في العراق وخاصة في الديالى وبغداد ومحافظة البصرة وستلحق بها مدينة سامراء بحجة حماية مرقدي الإمامين علي الهادي وحسن العسكري فيها كنتيجة لحرب الدواعش، لا يمكن كتم او تجاهل عملية التطهير المذهبي مهما تعددت الأصوات التي تدينها او تكذبها حقا او تظاهرا كما تجاهل نوري المالكي أصوات المعارضة السنية واعتبرها فقاعة التي قتلت حياته السياسية واصبح منبوذا وملعونا من قبل الشعب العراقي بكل أطيافه فهو الذي جلب لنا الدواعش وتسبب بفقدان مئات الأرواح من شباب محافظته الناصرية في معسكر اسبايكر, وإلا سيخوض الشعب العراقي حربا أهلية مذهبية أسوء من احتلال داعش لثلث العراق. وكل أسباب الحرب الأهلية حاضرة ولا تنتظر سوى انطلاقتها منها:
o عجز الحكومة العراقية وبدعم من تحالف دولي من استرجاع الأراضي المحتلة من قبل داعش منذ اكثر من ستة اشهر وهذه دلالة على عدم وقوف الشعب العراقي بكل مكوناته ومذاهبه خلف الحكومة التي لا تمثله لعدم ثقة المكونات الغير المنتمية الى الأحزاب المتسلطة على الحكم بالحكومة الاتحادية.
o إفلاس الحكومة الاتحادية ماليا نتيجة فساد حكومة نوري المالكي وهبوط أسعار النفط عالميا.
o تفشي الفساد المالي والسياسي في كل مفاصل الدولة العراقية وعجز الدكتور العبادي من القضاء عليه ووصل به اليأس والإحباط الى أن يعلن بأنه مستعد لمواجهة الموت اغتيالا في حربه على الفساد.
o قضاء فاسد وموالي للسلطة.
o البرلمان لا يمثل الشعب العراقي بل الأحزاب المتسلطة على الحكم.

أن عملية التطهير المذهبي تجري بخطوات مدروسة بعد 2003 وليست تصرفات فردية لمجموعات ومليشيات عميلة لإيران، فنجد أعداد من يدعون أنفسهم أئمة التشييع ينادون جهرا بلعن صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويباركون المتحول من المذاهب الإسلامية الأخرى الى المذهب الشيعي بعد لعن الخلفاء الراشدين وآخرون يرددون ما يعلنه الإعلام الإيراني بسيطرة الشيعة على مناطق وثروات استراتيجية في المنطقة من البحر الأحمر الى الخليج وكأن المنطقة يسكنها كفار ومشركين.

أن المراجع الشيعية من العرب بشكل عام والمراجع الشيعية في العراق بشكل خاص يختلفون عن ويخالفون النظام المذهبي في إيران حيث استغل النظام الإيراني المذهب الشيعي لأغراض سياسية لتحقيق حلم الفرس للعودة الى حكم بغداد وان كانوا يحكمونها بشكل غير مباشر عن طريق قاسم سليماني وعملائهم من بعض الأحزاب الدينية المذهبية والمليشيات العميلة للنظام الإيراني.

أدعو المراجع الكرام والرجال الدين من المذهب الشيعي الملتزمون بمبادئ ثورة الحسين وآل البيت سلام الله عليهم أن ينقذوا العراق من حرب مذهبية أهلية قادمة لا محالة إلا اذا تبنت هذه القوى المبادرة للتخلص من نفوذ النظام الإيراني وتوعية الشباب الشيعي بخطورة اتباع عملاء النظام الإيراني المذهبي والعنصري الذي جَوع الشعوب الإيرانية وأهدر أموالها وثرواتها على تصدير نظامه الى الدول المنطقة وعلى استثمارات كبيرة في تطوير الطاقة النووية وفي استمرار تدخل النظام في شؤون البلدان الأخرى على حساب فقدان رفاهية الشعوب الإيرانية.
أن النظام الإيراني زائل كما زالت أنظمة قمعية أخرى، فلم يستطع صدام حسين أن يستمر في حكم العراق رغم جبروته وسيطرته الأمنية على كل زوايا الدولة العراقية ولم يستطع النظام في الاتحاد السوفيتي الاستمرار في الحكم رغم قدرته العسكرية والنووية فانهار النظام السوفيتي اقتصاديا قبل سقوطه سياسيا ونرى اليوم أن النظام الإيراني يترنح تحت ضغط اقتصادي قاتل بعد الحصار الدولي وهبوط أسعار النفط وفقدانه للشعبية حتى عند المجموعات الإصلاحية من المذهب الشيعي داخل وخارج إيران.

كلمة أخيرة:
o لا يمكن أن يُهزم الدواعش والقاعدة بشكل نهائي في العراق قبل أن يشعر كل فرد عراقي بأن له حقوق متساوية، فلا أفضليه مذهبية او دينية او قومية او حزبية لفرد على آخر بل بما يقدمه لخدمة العراق وتطويره للحاق بالعصر وله حكومة تمثله وبرلمان يمثله ولا يمثل أحزابا لا تمثل الا نفسها.
o أتحدى اي قائد حزبي شيعي عراقي ان ينتقد النظام الإيراني ويعلن تأييده للحركة الإصلاحية الشيعية في إيران وحتى الإصلاحي الشجاع الدكتور حيدر العبادي رئيس الحكومة وقائد القوات المسلحة العراقية لا يجرأ على دعوة حكيم إيران والمسلمين محمد خاتمي (الرئيس الإيراني السابق) لزيارة العراق بسبب السيطرة المطلقة للنظام الإيراني على القرار السياسي العراقي، أن قبول الحكومة العراقية تدخل قوات التحالف لمحاربة داعش جاء بموافقة النظام الإيراني لانشغاله بدعم نظام السفاح بشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن وهذه ليست أول عملية تواطؤ للنظام الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية فقد سبقت عمليات تواطؤ أخرى منها عند تحرير الكويت وإسقاط حكم طالبان في أفغانستان وعند إسقاط نظام صدام حسين.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن نُحجم التجارة بالدين والمذهب
- فشل حكم الأغلبية للأحزاب الشيعية السياسية في العراق
- لعنة الله على نوري المالكي
- ثلاثة أقاليم او 18 إقليما
- الى عبدة الكراسي البرلمانية والحكم
- العنف لغة الجبناء والجهلة وضعاف النفوس
- هل المالكي قائد كرزماتي أم عميل ينفذ استراتيجية إيرانية في ا ...
- هل يدرك قادة الأحزاب العراقية نتائج تأخير إزاحة نوري المالكي
- الى قادة الأحزاب السياسية انقذوا العراق قبل فوات الأوان
- دولة العراق ماتت سريريا
- اسقطوا نيرون بغداد قبل أن يحرق العراق
- ادعوا الشعب العراقي للاحتفال بيوم الوطني لإزاحة المالكي عن ا ...
- لا تمنحوا المالكي يوما واحد آخر ولا ساعة واحدة اضافية في الح ...
- ماذا لو فاز المالكي في الانتخابات العراقية بالتزوير
- العراق والقوى الشر الدولية
- من قتل الدكتور محمد بديوي الشمري؟
- نصيحة الى نوري المالكي
- دعوة للحفاظ على شط العرب (نهر اروند وفقا لتعريف الرئيس الإير ...
- نعيش في زمن اللامعقول
- لا يا مقتدى فأنت المرتجى فلا تترجل عن الفرس الآن


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - أن القضاء على التطهير المذهبي بيد المرجعية الدينية في النجف وليس بيد حكومة العبادي