أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمنشودة














المزيد.....

ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمنشودة


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1307 - 2005 / 9 / 4 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتى يطمئن ٱلمرء إلى جماعة إسلامية (سنية كانت أم شيعية) أرىۤ أن يطلب إليهاۤ أن تجيب صراحة وتبين مصدرها لما تسميه شريعة.
هل هو فى ٱلمثل ٱلذى ضربه ٱلنبى فى دولة ٱلمدينة ٱلمنورة وصحيفتها؟
أم هو فى فهم وأسلوب ٱلسلف ٱلموتى كٱبن عباس وٱبن تيمية وغيرهما؟
وهل تقبل أىّ جماعة إسلامية بفقهٍ لكلمة ٱلدين يأتى به ٱلخلف ويرى فى ٱلقول ٱلعربى "وكلّ شىء عنده بمقدار" ما يختلف فيه مع مفهوم ٱبن قتادة (شاهد ٱبن كثير ٱلوحيد) ٱلذى رأىۤ أنه يدل على ٱلأجل؟ فيرى ٱلخلف فى ٱلمقدار ما يدل عليه علم ٱليوم بمفهوم ٱلكوانتوم؟
وهل تقبل أن يتحرك فهم ٱلقول ٱلعربى بحركة ٱلكشف ٱلعلمى ووفق مفهوم ٱلتشابه فى كتاب ٱللَّه ٱلقرءان؟
هل تجيب صراحة وتبين أنها تقبل بدولة مدينية ذات ميثاق وعهد (دستور) يعترف بحق ٱلكافر وٱلمؤمن فى كل أمر؟
وفى ٱلجماعة ٱلقومية ٱلكبيرة وٱلصغيرة؟
وفى ٱلطواۤئف بألوانها على ٱلسواۤء من دون تهميش؟
وأنها تقبل بغير ٱلمسلم ليكون حاكما ووزيرا وغير ذلك من ٱلأعمال ٱلعامة؟
فى مقابلة مع ٱلدكتور عصام ٱلعريان (وهو من جماعة ٱلأخوان فى مصر) نشرت على موقع شفاف ٱلشرق ٱلأوسط وصف فيهاۤ إسراۤءيل بأنها دولة دينية. وقال عنهاۤ أنها ٱلدولة ٱلديمقراطية ٱلوحيدة فى ٱلشرق ٱلأوسط. وجاۤء فى قوله عن تولية قبطى فى مصر أن ذلك لا يمكن فى ظل دولة ٱلإسلام. "ٱلقبطى له ما لنا وعليه ما علينا".
أما ما له فقد بين ٱلسيد عصام أنه لا يشمل ولايته عليناۤ. أما نحن فنتولى عليه !. لكنه لم يذكر أن ٱلدولة ٱلدينية إسراۤءيل كما وصفها لم تمنع عزمى بشارة ٱلمسيحى من ترشيح نفسه ليكون رئيس وزراۤء فىۤ إسراۤءيل.
إن ما تبينه أقوال ٱلجماعات ٱلإسلامية يفهم منهاۤ أنها هى ٱلتى تجعل ٱلناس يجدون فى سلطة ٱلاستبداد ٱلقاۤئم فى بلاد ٱلشام أخف وطأة من ٱستبداد تهددنا هى به. حتى وهى تتحدث عن ٱلديمقراطية. وهى لا تخفى فى حديثها ٱلسخرية من إدراك ٱلناس. فهى تحدد ٱلشريعة كما يحلو لها وتنسى بل تلغى ٱلقول ٱلعربى "ولو شاء ٱللّه لأمن من فى ٱلأرض كلهم جميعًا أفأنت تكره ٱلناس حتى يكونوا مؤمنين" (99يونس).
ومن ينظر فى قول ٱلدكتور ٱلعريان يجد فيه ما يدل علىۤ أن ٱلمسلم هو من منحه موظف ٱلنفوس هذا ٱلاسم بٱلمولد ودمغه على بطاقة ولادته. وكأن ٱللّه حدَّد جينومًا للمسلم وفرقه عن جينوم غيره من ٱلناس. وقد أعلم ٱلوحى موظف ٱلنفوس بهذا ٱلحق ٱلعلمى ٱلذى لم تتوصل بلادنا بعد للعلم به. وسجل فى جينومه هذا ٱلشعور بٱلتعالى ٱلجاهل على غير ٱلمسلم ٱلذى عليه أن يعترف له بسلطته ٱلأبدية. وما على هذا ٱلتعيس بٱلخلق إلا ٱلخضوع لمشيئة ٱلخلق!
ٱلأحزاب ٱلإسلامية على ٱختلاف طواۤئفها تعلن أنَّ مرجعيتها فى ٱلشريعة موتى كٱبن تيمية وٱبن عباس وأبو هريرة وغيرهم من رجال سلطة طاغوت ٱنقلبت على ٱلمثل ٱلمدينى ٱلذى ضربه ٱلنبى محمد مثلا مبصرًا لفترة عشر سنوات. وجماعة ٱلأخوان فى سوريا أعلنت قبولها ٱلتعددية فى سوريا. إلاۤ أنها وبفعل ما تحمله من مفاهيم عن ٱلسلطة وضعت شرطًا لصناعة دستور جديد فى سوريا يمنع مخالفة ٱلشريعة ٱلإسلامية. وهذا يلغى مفهوم ٱلتعددية ويتركها تعددية صورية تتبع سلطة واحدة محددة هذه ٱلمرة بٱسم ٱلشريعة.
وٱلجماعات ٱلإسلامية على ٱختلاف مواقعها فى بلاد ٱلشام وغيرها لا تحدّد فىۤ إعلانهاۤ أية شريعة هى ٱلشريعة ٱلإسلامية. وكل جماعة منهم تركت لنفسها حرية تحديدها تبعا لمصلحتها ٱلحزبية. كشريعة ٱبن تيمية وٱبن عباس وغيرهما من ٱلموتى. وهى بذلك لا تختلف عن ٱلأحزاب ٱلقومية وٱلشيوعية ٱلشمولية ٱلتى تسعى لتحويل ٱلناس إلىۤ أنعام تملكها ٱلسلطة وتسيرها فى ٱلوجهة ٱلتى تشاۤء.
وعليه فإن ٱلدفع من أجل تطوير مفاهيم ديمقراطية لحزب إسلامى من دون نهج مدينى (نسبة لدولة ٱلمدينة ٱلمنورة وصحيفتها) لن يكون أكثر من موقف مكيافيلى لا يُركن إليه على ٱلمدى ٱلطويل. ولكن لا يجوز رفض مثل هذا ٱللون من ٱلتكتيك لهذه ٱلجماعات فى ٱلظروف ٱلراهنة. بل يجب قبول أى جهد للتغيير وٱلسير على سبيل عيش مدينى فى جميع بلاد ٱلشام.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج
- الرُّوح وحقوق الإنسان
- ميثاق شعوب ٱلعراق على سبيل ٱللَّه
- حقوق ٱلمرء وحقوق ٱلمرأة
- فتوى على الهوآء
- الاستنساخ
- ما هو سبيل اللّه ؟
- الإرهاب الإسلامى كما يبينه كتاب اللَّه
- الدين خرافة أم علم ؟
- الديمقراطية دين المؤمنين
- من أجل عراق على سبيل المدينة المنورة
- شرع ٱللَّه ومسئولية الإنسان
- مسودة ٱلدستور ٱلعراقى
- التطرف
- كيف نعلم أنَّ اللَّه يعلم ؟
- الانقلاب
- إلى شيوخ شيوخ الأزهر وشيوخ الوهابية وشيوخ قم وجميع شيوخ السل ...
- هل يقبل المسلمون بدستور دولة المدينة المنورة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمنشودة