أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رسالة العراق - مؤتمر لندن واستقلالية القرار الوطني














المزيد.....

مؤتمر لندن واستقلالية القرار الوطني


رسالة العراق

الحوار المتمدن-العدد: 345 - 2002 / 12 / 22 - 02:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


افتتاحية” رسالة العراق" لشهر كانون الاول( ديسمبر)


في مواجهة الضغوط والتهديدات الامريكية المكشوفة بالحرب وما يرافقها من حشد حلفاء اقليميين في مقدمتهم تركيا، يتواصل مسلسل التنازلات المهينة التي يقدمها النظام، مبدياً استعداده لتنفيذ كل التزاماته بموجب القرار 1441 وآخرها تقديم اعلانات (كاملة وصحيحة ونهائية) تقع في 12 الف صفحة، عن برامجه التسلحية، ثم التهيؤ لتقديم قائمة باسماء العلماء والخبراء الذين تريد لجنة التفتيش الدولية مقابلتهم· ومع تصاعد هذه التهديدات، تتفاقم حالة الاحباط والارتباك التي تعيشها اجهزة النظام الامنية والعسكرية·

وبهدف الحد من التداعيات الداخلية المحتملة، جراء الاحتقان الذي يسود البلاد، يقرن النظام كل تنازل باجراء او خطاب او قرار موجه، في حقيقة الأمر، الى الداخل· فهو يطلق ايدي مفتشي الاسلحة ثم يتهمهم
بـ(التجسس)· وفي اليوم الذي يعرض فيه وثائقه عن برامج التسلح على وسائل الاعلام العالمية، يقدم (اعتذاره) للكويتيين ويهاجم حكامهم· المؤكد ان الدكتاتور لن يكف عن التنازلات من اجل البقاء وبهدف كسب الوقت، في انتظار ان يجني (ثمارها! ) .

ان هذه التطورات التي تفاقم ازمة الحكم تتيح فرصاً للمعارضة العراقية كي تبادر الى طرح الحل الوطني للأزمة المستفحلة، الذي من شأنه ان يجنب شعبنا وبلادنا كارثة الحرب ونتائجها، وما يمكن ان يترتب عليها من سقوط ضحايا ابرياء، ودمار وخراب، فضلاً عن احتلال وحكم اجنبي مباشر ·· الحل الذي يستجيب فعلاً لتوق شعبنا العارم الى التغيير، بالخلاص من الدكتاتورية وتحقيق طموحه في بناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد·

لكن اطرافاً مهمة في  المعارضة، بدلاً من ان تستثمر هذه الفرصة كما ينبغي، بتعبئة قوى الداخل لصالح قضية التغيير، انشغلت، مع الأسف،طيلة الاشهر الاربعة الماضية في التحضير لمؤتمرها الذي عقد اخيراً، بعد تعثر، في لندن· ويعزز هذا الاستنتاج ما رافق عملية التحضير لهذه الفعالية من خلل واضح منذ انطلاقها إثر لقاء بالادارة الامريكية وبدعوة منها في مطلع شهر آب الماضي· وقد تجلى هذا الخلل، بشكل اساسي، في التعويل على العامل الخارجي، الاميركي تحديداً، لتحقيق (التغيير) والقبول بتهميش المعارضة واختزال دورها الى المساهمة في مرحلة (ما بعد صدام) لتكون جزءاً من (القيادة) المقبلة بعد تغيير منتظر على ايدي الامريكيين·

ومن الحقائق التي غدت معروفة للقاصي والداني بهذا الشأن، ان التدخل الامريكي المباشر خلال فترة التحضير بلغ حد تقديم ما سمي بـ (مباديء) تحدد كيف ينبغي ان يكون (مؤتمر المعارضة) وما يُفترض ان يخرج به·

ان ما ظهر حتى الآن عن مجريات هذا المؤتمر وما صدر عنه من نتائج لم يبدد المخاوف بانه قد يحقق لواشنطن مبتغاها: غطاءً سياسياً عراقياً لمشروعها· فهناك ما تردد عن دور (حاسم) لعبه من و راء الستار، في مكان انعقاد المؤتمر ذاته، المبعوث الخاص للرئيس الامريكي زلماي خليل زاد، وغياب موقف واضح من الحرب والتدخل العسكري الامريكي المباشر كوسيلة للتغيير، رغم ما ورد في البيان الصادر عن المؤتمر بشأن (اولوية دور المعارضة الوطنية) و )رفض اية صيغة من صيغ الاحتلال او الحكم العسكري المحلي او الاجنبي او الوصاية الخارجية او التدخل الاقليمي) وتغييب دور المعارضة وقوى الشعب في عملية التغيير· هذا اضافة الى ما شهدته الفترة الماضية من صراعات لم تخرج في الجوهر عن نزعات هيمنة وتفرد، ومحاولات لاقصاء منافسين محتملين، وتنافس على مراكز وحصص ونسب، رغم محاولات البعض تغليفها بادعاء الدفاع عن الديمقراطية وتمثيل (المستقلين) في مواجهة (احزاب تقليدية مستبدة) ··· الخ·

ان قراءة اولية لحصيلة هذا النهج تشير الى ان الضحية الاولى هي استقلالية القرار الوطني العراقي· وهذا خلل خطير لا بد من التوجه لمعالجته بسرعة وحزم انطلاقاً من شعور عالٍ بالمسؤولية ازاء مصائر الشعب والوطن، لتدارك المخاطر المحدقة قبل فوات الأوان· لذا فان قوى المعارضة العراقية المعروفة برصيدها الوطني وتاريخها النضالي وبعمق جذورها في المجتمع العراقي، وبوجودها الفعلي على ارض الوطن - سواءً من ساهم منها في مؤتمر لندن او امتنع عن حضوره - مدعوة الى ان تبادر الى اللقاء والتشاور بارادتها الحرة، بهدف الاتفاق على قواسم مشتركة تشكل اساساً لبرنامج تحالف وطني عريض يكون القوة الدافعة والمحركة للتغيير الحقيقي الجذري، عبر استنهاض قوى الشعب والاعتماد عليها بالأساس، مع التوجه لطلب الدعم الخارجي المشروع العربي والاقليمي والدولي، انطلاقاً من مصلحة شعبنا العراقي اولاً وقبل كل شيء ·· من اجل التعجيل بالخلاص من الدكتاتورية، باسقاطها وتمكين الشعب من ممارسة حقه في تقرير مصيره، من دون فرض او وصاية من اي جهة اجنبية، باقامة البديل الوطني الديمقراطي المنشود· انها مهمة ملحة لا تقبل التأجيل.
*******************

الطريق



#رسالة_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رسالة العراق - مؤتمر لندن واستقلالية القرار الوطني