أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - لقاء الرئيس السيسي بالأدباء والمثقفين














المزيد.....

لقاء الرئيس السيسي بالأدباء والمثقفين


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 09:38
المحور: المجتمع المدني
    


حينما التقيناه في مايو الماضي مرشحًا رئاسيًّا، سأله بعضُنا أن يكون لقاؤه بالمثقفين والأدباء دوريًّا، إن أصبح رئيسًا. فأجاب مبتسمًا: “ألتقي بكم مرةً كل شهر، فأنتم ضميرُ مصرَ وعقلُها. بشرط أن يكون اللقاء في السادسة صباحًا.” وابتسمنا للدعابة.
لكنّ الأيام أثبتت أنها حقٌّ لا دعابة، وأنه يبدأ عمله كرئيس دولة في السادسة، وأن رجال حكومته يفعلون مثلما يفعل، اقتداءً به، وأن مصر تتحرّك نحو الاستقرار، بثباتٍ لكن ببطء. ولماذا بالتباطؤ؟ لأن الشعب الطيب نسى وعدَه الذي قطعه على نفسه بأن يصحو ويبدأ عمله باكرًا إن وافق ذلك الفارس الذي أنقذنا، أن يترشّح للرئاسة.
وكان لقاؤنا الثاني به في قصر الاتحادية، أول أمس 20 ديسمبر، في العاشرة صباحًا، إذْ أشفق علينا من عُسر السادسة. خمسُ ساعاتٍ كان الرئيس فيها مُنصتًا أكثر منه متحدّثًا. فهو يدرك أن كل شاعرٍ وأديب، مَجرّة كاملة بأجرامها وأسرارِها وهمومها وأحلامها. فكأنما كان يودّ أن يعرف تلك الهموم والأحلام. وكأنما كان يتساءل: “كيف لا تجتمعُ تلك العقول على حلمٍ واحد ينهض بمصر من كبوتها؟!”
تكلّمنا عن غياب ثورة فكرية، تواكبُ ثورتيْ يناير ويونيو، شأن ثورات العالم. فثورة فرنسا سبقتها انتفاضةٌ فكرية وفنية وفلسفية كبرى أرهصت للثورة. وكذلك كانت الثورة الروسية، وأيضًا في مصر؛ لم تشتعل ثورة 19، إلا بعد حركة تنوير ونهضة علمية وأدبية وصحفية أعقبت انتشار التعليم والارتقاء بأساليب الحياة ما أدى لتمرّد الشعب على الاستعمار، واشتعلت الثورة.
وبهذا، فنحن مازلنا مَدينين للتاريخ بتلك الثورة الفكرية التنويرية التي فاتنا أن نُشعلها قبيل ثورة 2011. ولهذا في تقديري الخاص، لم نحصد مغانم حقيقية بعدُ من ثورتينا. فلا ثورة بلا تنوير. ولا تقدّم دون علم وثقافة وفنون راقية. فمصرُ حاشدةٌ بالتنويريين، ولكن لا حركة ثقافية تنويرية حقيقية. ومصرُ حاشدةٌ بالمدارس والمعلمين، ولكن لا تعليم حقيقَّا. ومصرُ حاشدةٌ بالعلماء الأفذاذ، ولكن لا طفرة علمية حقيقة ثمة. ومصرُ حاشدةٌ بالعقول الجبارة، لكن تلك العقول لم تستطع أن تصنع "القوة الناعمة" التي تنتشل شِطر الشعب الهائل الواقع في براثن الجهل التغييب والخرافة. تلك كانت همومنا، نحن وفد المثقفين والأدباء، التي أنصت إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي باهتمام؛ ثم طالبنا بأن نكوّن جبهةً واحدة متماسكة تضم مثقفي مصر ومفكريها وأدباءها وكتّابها. تجتمع دوريًّا فيما يشبه جلسات العصف الذهني لتضع خطّةً لحركة التنوير التي نحلم بها، ووعد بأنه معنا لننفذ حلم مصر المستنيرة.
بعدما تجلس إلى هذا الرجل الذي طرد كلمة "إخفاق" من معجمة، وتنصتُ إلى خططه لإنهاض مصر، لا تملك إلا أن تخرج واثقًا أن مصر ناهضةٌ لا بديل. فقط علينا الصبر والعمل.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ينقص ثورتنا؟
- كوني زوجة عظيمة لرجل عظيم
- البودي جارد
- عودة الرقيق الأبيض على يد داعش
- لغة السلف
- أنا الجبرانية الجميلة
- الإخوان ظاهرة صوتية
- كأننا نتعلّم (4) رفاهية الرسوب
- فايزة أبو النجا
- الأوركسترا المصري
- -ماهي- الجميلة والذكور الثلاثة
- صباح الخير يا صبوحة
- الذي رفض أن يكون إنسانًا
- الركضُ تحت المطر
- كأننا نتعلّم! (2) احتراق التلاميذ!
- -مؤشر السعادة- المصري
- كلمة الشاعر اللبناني شربل بعيني لتقديم الشاعرة فاطمة ناعوت ق ...
- يومٌ لجبران وفيروز
- كأننا نتعلّم! (3) الحاج -عبدة-
- لا تخاطر باسم الله


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - لقاء الرئيس السيسي بالأدباء والمثقفين