تونس تدفع ثمن اقصاء الشباب عن ثورتها كباقي دول الربيع العربي، في مصر وسوريا، حيث سقوطهما (السبسي والمزوقي) يبشر بسقوط السيسي الانقلابي، واسد الاستيطاني العميل الإيراني !!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم تستطع الليبرالية ( البورقيبية ) رغم انها الأرقى عربيا في تاريخها، أن تجدد نفسها الليبرالية العلمانية )من خلال السبسي العجوز، عندما ابعدت نفسها عن جيل الشباب الصانع للثورة التونسية ولثورات الربيع العرب الديموقراطي الأقرب نظريا لليبرالية ..

.ولم تستطع (اليسارية المرزوقية الشعبوية) بمصالحاتها الشعبوية الإسلاموية والقوموية أن تجدد صلتها بقوى الثورة الديموقراطية الشابة، سيما أن (المرزوقية) لم تكن أكثر شبابا عقليا بل وعضويا للتواصل مع ثورة شباب تونس الخضراء المتلألئة يناعا وشبابا، فقد كانت أسيرة الأطر الحزبية للنهضة الإسلامية واليسار التقليدي على خط تأييد المرزوقي اليساري الشعبوي القوموي السبعيني ...

ولعل أهم مؤشر على فشل الليبرالية التونسية الديموقراطية أنها وجدت حلفاءها في نظام (السيسي المصري) ونظام بشار الأسدي)، حيث وضع العجوز التونسي صورة السيسي من جهة اليمين وصورة ابن الأسد الإيراني من جهة أخرى، كرمزين لصورة المستقبل الذي يتوجه إليه الشباب التونسي وفق اختيار عجوزه السبسي لذلك.. بل إن الشاب السبعيني (المرزوقي ) لم يجد في باريس حليفا سوريا سوى شخص مشبوه من هيئة التنسيق الأسدية يتنقل بين الأقنية الفضائية الإيرانية ..، التي تدعو للحوار والتوافق مع النظام الأسدي بوصفه نظاما وطنيا ممانعا ومقاوما ...

رغم أن المزوقي يعرفنا ونعرفه، ويعرف جميع وجوه المعارضة السورية في باريس، إلا أنه لم يقع قلبه وحبه وعواطفه وانحيازه الفكري والسياسي إلا مع ممثل هيئة التنسيق الإيرانية- الأسدية -الروسية- في باريس ... رافضا التدخل الأجنبي في سوريا (ماعدا إيران وحزب الله وروسيا ) ...

ومنذ لحظتها كنا مع ثورة شباب تونس التي لم تراهن على فرق نوعي بين العجوزين : (العجوز الليبرالي السبسي والعجوز اليساري الاسلامي -القومي المرزوقي ..) ولهذا لم تفاجئنا نتائج الانتخابات التونسية ، حيث سقط فيها المرشحان العجوزان (الليبرالي واليساري) في معركة تجديد شباب تونس عقلا وفكرا وسياسة ...فما كنا مفاجأين بسقوط الاثنين ( المعجبين بالمصري السيسي العسكري والأسد الاستيطاني التشبيحي ) .

حيث سقوطهما تونسيا هو بمثابة تعبير ريادي لريادية الثورة التونسية، إذ يعني سقوطهما أنه السقوط المستقبلي مصريا وسوريا ( للسيسي العسكري المصري التقليدي .... والأسد العميل الإيراني الاستيطاني الطائفي الكيماوي الذباح النباح تشبيحيا ..)

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات