أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - يد الإرهاب تطول أطفال بيشاور....!














المزيد.....

يد الإرهاب تطول أطفال بيشاور....!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 00:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد مر على البشرية ثلاثاء كئيب ومظلم الى ابعد الحدود. أطفال في عمر الزهور، تمتد اليهم ايادي الجريمة والاجرام الإرهابي الإسلامي ليودي بحياة مايقارب 150 طفل واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح بالغة. أطفال ارسلهم اهاليهم للتعلم والدراسة ولغد اقل ايلام، أتوا ليجدوهم جثث مخضبة بالدماء والرصاص. ليس لاجرام الإرهاب الإسلامي لطالبان حدود. انه الإسلام السياسي المتخم بالإرهاب والقتل، بالاغتصاب، بجهاد النكاح، بحط الكرامة الإنسانية، بإعادة المجتمع الى قرون يخجل من مفردات حياتها ومصائبها أي انسان رات عينه المدينة ولو يومان، قرون البداوة وانعدام ادنى قيم التمدن والحضارة والإنسانية، قيم الحريات والحقوق.
تتحدث طلبان عن انها قد شنت هجمتها الوحشية على المدرسة في مدينة بيشاور الباكستانية انتقاما للعمليات العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني على مواقع طالبان!! ويذهب أطفال المدارس ضحية حملة قامت بها الحكومة الباكستانية. اهذا عدل ام إنسانية ام.... ان يدفع أطفال بعمر الزهور ثمن الصراعات السياسية ولوي الاذرع السياسية ما بين الجيش الراعي لطالبان بالامس والذي يشن هجومه عليها اليوم نتيجة اختلاف الحسابات السياسية؟! جيش الحكومة ذاتها التي رعت طالبان لعقود مديدة، مدتهم بالمال والسلاح، وفتحت لهم أبواب الالاف المدارس الدينية التي تهدف الى غسل ادمغة الالاف من الفتية البافعين، وبالتالي، تفريخ طالبان والطالبانيين وتزوديهم بوقود حملاتهم وصراعاتهم العسكرية. ان كان إرهاب الإسلام السياسي مدين لاطراف ما، فانه في جزء كبير منه مدين لبلدان مثل باكستان، والغرب والسعودية ودول الخليج وغيرها.
انه لتصوير مغاير للحقيقة تماماً ان توجه الأنظار الى هذا الإسلام السياسي المسلح بافكار القرون البالية ودوره في "غسل دماغ" الشباب و"المغرر بهم"، فيما يتم غض النظر عن إرهاب اخر ليس اقل اجراماً، الإرهاب الدولي، إرهاب الغرب. لقد تربى هذا الإرهاب الأول وترعرع في حضن الغرب، في حضن "الديمقراطيات" ودول "حقوق الانسان" وغيره. أ يحتاج الى تفكير كثير ان تعرف من هي داعش مثلا. انها أداة تركيا وقطر في المنطقة، اداتهم للتدخل في أوضاع المنطقة وفرض الضغوطات على خصومهم الإقليميين، خصوم المنطقة، وبالأخص ايران اليوم.
ان يفكر احد ما بان هذه القوى تسعى من اجل انهاء الإرهاب فهو واهم. ان من ينهي الإرهاب هو من له مصلحة جدية واساسية بانهائه، مصلحة سياسية ليست وقتية او مرتبطة بمقتضيات الساعة وظروف توازن القوى وفرض التراجع على خصوم ما له. ان قارعي طبول مقاومة الإرهاب هم جزء من توجه وحركة أناس معادين لجماهير المنطقة بقدر خصومهم. وان اختلافهم لايتعدى اختلاف تكتيكي، درجات، وليس نوعي.
ان يفكر احد بانهاء هذا الوباء، فان قنوات ذلك معلومة. ان يسحب الغرب اياديه من الرجعية البالية ودعمها في المنطقة، من استبداد هذه الرجعية وظلمها وتعكزها على احط القيم والممارسات الرجعية في ادامة عمرها، في وضع حد للاستبداد السياسي في المنطقة التي تشيعه حكومات استبدادية متوحشة الى ابعد الحدود، ليس هذا وحسب، بل ممارسة الضغوطات وفرض التراجع عليها وعلى ممارستها تجاه جماهير المنطقة، في الكف عن الترويج والعمل بسياسات " الإسلام المعتدل" و"الإسلام المتطرف"، هذا التصنيف الزائف والكاذب، التي ينهل فيها الأخير من الأول والتي لايتعدى الثاني سوى نسخة اكثر جذرية ومبدئية واصولية من الاول، في انهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني التي تتغذى عليه قوى الإرهاب الإسلامي عموما وتتعكز عليه في حشد القوى التي ذاقت الامرين من سياسات الغرب وإسرائيل في المنطقة، في دعم العلمانية والمدنية وقيم المساواة والحرية في مجتمعات المنطقة، ووضع حد لسياسات "النسبية الثقافية" التمييزية والعنصرية في الغرب عموماً. ان هذه مرتكزات الإرهاب الإسلامي المعاصر والتي يعرفها الغرب قبل غيره جيدا، ولكن ليس له مصلحة في اتخاذ هذه الخطوات وهذا المسار.
ان صاحب المصلحة الحقيقية في انهاء طالبان وداعش وامثالهم هم الجماهير العريضة الداعية للحرية والمساواة، الداعية لعالم يرفل بمجمل اشكال الأمان. لقد قامت قوى التحرر والمساواة في كوباني، بنسائها ورجالها، في المحلات والمعامل والاحياء، برسم ملامح طريق هذا النضال امام البشرية وارشدتهم للطريق الوحيد للنصر على أمثال داعش. ان مجابهة الإرهاب لهو فعلا امر البشرية الداعية للحرية والتحرر.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لكم عدالتكم هذه!
- الشهرستاني، هل انت على قدر تصريحك؟!
- كلمة حول اطلاق سراح مبارك وازلامه!
- مالذي ينبغي ان -تنظف- المجتمع منه؟!
- قيح! (كلمة حول تفاهات موقع -المسلة-!)
- تناول مقلوب ذا مخاطر!
- لاتتركوا طالبات العراق وحدهن!
- درس طليعي لعمال بليجكا!
- خطاب بايدن.... اخلاء صبياني للكاهل!
- اتبغي أمريكا فعلا محاربة داعش ام .....؟!
- امتياز الصدفة!
- من حلبجة الى سنجار.... ولوحة ينبغي ان تكتمل!
- جريمة -آداب-... ام مجتمع -لا آداب له-!
- -الجهاد ضد داعش- والانسياق وراء الوهم!
- هرطقة، قرع طبول الحرب!
- -المرجعية- وانفضاح كذبه!
- امنيات واوهام!
- عاشت ام عبد الله!
- -سن التكليف الشرعي- اسم رمزي لانتهاك حقوق الاطفال!
- -الريس ضحية والشعب غلطانين- .... وهم يبرر للديكتاتورية!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - يد الإرهاب تطول أطفال بيشاور....!