أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل بسادة - تحية الي الأزهر الشريف















المزيد.....


تحية الي الأزهر الشريف


نبيل بسادة

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 22:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية الي الأزهر الشريف!!!...

بقلم: نبيل بسادة



الأزهر الشريف يمثل بالنسبة للمسلمين السني بكل مذاهبهم المنارة التي يأخذون منها الفتاوي التي تنظم حياتهم الدنيوية و الدينية.



مثلما يمثل للمسيحيين الأقباط في مصر الكرسي البابوي و للمسيحيين الغربيين الكاثوليك كرسي روما و الأنجليين سندوس النيل و هو ما يأخذ منهم المسيحيين جميعا ما يخص حياتهم ,و تعاليم السيد المسيح حيث ان الجميع مؤمنون بكتاب مقدس واحد ,مترجم ترجمة حرفية من الأصل بدون تغيير او تبديل لأرضاء شعب من الشعوب أو ثقافة من الثقافات مثلما ,يترجم القرآن حيث يتم تغيير جمل و عبارات لتتجميلها لترضي شعب من الشعوب أو ثقافة من الثقافات.



التحية واجبة الي الأزهر الشريف لأنه لم يستعمل مبدأ التقية في موضوع هام و حساس عندما اصدر فتوي كانت مثار تساؤولات كثير من المسلمين و الأعلاميين الذين فوجئوا بالفتوي التي تقول :

أن تنظيم داعش ( الدولة الأسلامية للعراق و سوريا) أن كل أفعالهم لم تخرج عن تعاليم القرآن و الأحاديث النبوية و انه لا يمكن أعتبار هذا التنظيم الذي يقتل و يخطف و يسرق و يغتصب و يرجم و يقطع الرقاب بالسيوف خارج عن الشريعة الأسلامية أو شرع الله حسب اللغة الدارجة و أنه تنظيم غير كافر.



التحية واجبة للأزهر الشريف لأنه وقف بكل قوة و عزيمة و أيمان قوي يدافع عن الأسلام بالحق و ليس بالنفاق كما أراد كثير من الأعلاميين بعد أن ملكتهم حمرة الخجل و هم اللي ماليين الدنيا ليل نهار كلام و مواعظ , بالرغم أنهم المفروض أنهم مقدمي برامج غير دينية اسلامية و هو أن الأسلام دين سماحة و محبة.



التحية واجبة الي الأزهر الشريف أنه ارسأ مبدأ مهم و هو أن ما ينادي به و يدرسه للطلبة االي بيتعلموا عنده في المدارس والجامعات و المعاهد الأزهرية قام بتطبيقه عمليا . فمثلا كتاب الفقه للصف الثالث الثانوي الأزهري مكتوب فيه بكل وضوح أن القتل و قطع الرقاب و الرجم و أغتصاب النساء و أغتصاب الأراضي التي يقوم بغزوها المسلمين حلال وأن يأخذوا نساؤهم و أطفالهم سبايا و عبيد غير محرمة شرعا.



و أن غير المسلمين كل ما يقع بهم من أذي و بهدلة مادام رفضوا الأسلام دينا و أمتنعوا عن دفع الجزية و هي أحكام واجبة دينا وشرعا , فهي أشياء لا يعاقب عليها قانون أرضي او قانون سماوي و أنما سوف يكون نصيب كل من يقتل غير مسلم , قصر في الجنة و الحور العين.



أن فتوي الأزهر الشريف بكل علماؤه و مجمع البحوث الأسلامية مشتركين بقولهم أن منظمة داعش الأسلامية في نظر أهل السنة و الجماعة لا يمكن أن تحسب كافرة يعتبر مكسب كبير!!!.



معني ذلك أن كل ما تقوم به الدولة الأسلامية من قتل و قطع رقاب و أغتصاب النساء و أغتصاب الأراضي و بيع النساء و الأطفال كعبيد مطابق بنسبة 100% لتعاليم أهل السنة و الكتاب .



معني ذلك أن البند الثاني من الدستور المصري و الخاص بالشريعة الأسلامية, اللي كتبه 50 من الخونة و ضذ ثورة 30 يونية يستحقوا المحاكمة العسكرية الفورية.



لأنه بوضع الشريعة الأسلامية بند ثاني في الدستور المصري أعطي الحق لكل متسول مسلم أو سفيه مسلم أو غوغائي مسلم , أن تقابل مع مسيحي أو يهودي ,و اراد أن يقيم عليه الحد و يتهمه بأنه شتم الأسلام او نبي الأسلام أن يحكم عليه بالرجم و القتل أن رفض الأسلام دينا . و أنه من حق المسلم أن يستولي علي اي منزل يسكنه مسيحي ويقيم فيه 3 أيام و يغتصب الزوجة و يسرق و ينهب و يأخذ ما يريده و القانون لا يعاقبه.



أن الأزهر الشريف بفتواه اللي أصدرها بأن تنظيم داعش الأرهابي ليس تنظيما كافرا أصبح حذف المادة الثانية من الدستور و أي مادة أخري مكملة لهذه المادة , لازما بأن تحذف لأنه مش معقول في مسيحي عنده ذرة من الكرامة راح يوافق علي هذه المادة الغوغائية , و لأنه مش معقول في مسلم بيحترم نفسه راح يوافق أنه يعيش تحت رحمة مادة بتطالب بتطبيق الشريعة الأسلامية و هي الشريعة اللي أصبحت الدولة الأسلامية ,داعش بتحكم بها المناطق اللي بتسيطر عليها.



أن فتوي الأزهر الشريف و هي الجهة التي تتحكم في معظم القوانين اللي بتشرع في مصر سواء المدنية أو الدينية بأن داعش أو الدولة الأسلامية غير كافرة , و معناها بأنها بتطبق الأسلام و شرع الله اللي موجود في المادة الثانية . سوف تؤدي سواء ان اردنا ام لم نرد الي تقسيم مصر ليس بين مسيحي و مسلم , و لكن بين من يرفض البند الثاني من الدستور المصري و الخاص بهذه الشريعة الغوغائية الغير آدمية و بين من يوافق عليها بالرغم من غوغائيتها و عدم آدميتها.



قبل أجراء الأنتخابات الرئاسية الأخيرة و اللي كانت اول انتخابات نزيهة بنسبة 100% و اللي فاز فيها الرئيس السيسي بنسبة تزيد عن 98% من الأصوات كان هناك شريط فيديو يذاع للرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن مقابلة تمت بينه و بين المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين , و اللي طلب فيها المرشد من الرئيس عبدالناصر أن يلزم النساء المصريات المسلمات بلبس الحجاب و كيف ان الرئيس عبدالناصر رفض و قاله ده انت مش قادر تلبس بنتك اللي في الجامعة طرحة عايزني انا أروح البس 10 مليون طرحة.



الناس كلها بدون استثناء كان عاجبها هذا الشريط ,و الناس اللي كان عاجبها هذا الشريط بتاع عبدالناصر و المرشد بتاع الأخوان كانت فاكرة أن الرئيس السيسي حيث أن له خلفية عسكرية زي عبدالناصر راح يعمل اللي عمله عبدالناصر..



و تم أنتخاب السيسي بنسبة تاريخية لا أظن أن في رئيس في العالم حصل عليها قبل كده..

و الناس مازالت منتظرة من الرئيس المشير السيسي أنه يعمل زي ما عمل عبدالناصر...

و الناس في مصر مازال عندها أمل و صابرة و منتظرة الفرج و مستحملة كل الأرهاب و القتل و البهدلة ..

بس لحد أمتي الناس راح تفضل صابرة و مستحملة و متمسكة بحبها للرئيس السيسي ..أنه يحقق لهم حلمهم و يرجع مصر للمصريين ما تعرفش تفرق فيها بين مسيحي و مسلم و كلهم يعيشوا أخوة..

دي أجابة الوحيد اللي ممكن يجاوب عليها هو الرئيس السيسي بنفسه...



أن الأزهر الشريف يستحق كل التحية و التقدير بهذه الفتوي علي أساس أنها فتحت أعين كثير من اللي كانوا عايشين ينافقوا و يهجسوا و يهتفوا من مسيحيين قبل مسلمين بأن البند الثاني جاء لحماية الأقليات و هو في الأساس موجود لأبادة الأقليات ان لم تتنازل عن أيمانها و عقيدتها.



أن الأزهر الشريف يستحق كل التقدير و التحية بالفتوي الخاصة بأن داعش غير كافرة, و كثيرا ما الصراحة بتوجع و تؤلم و تفتح الأعين و البصيرة..

و لكن علي الأقل بتفوق و توري أحنا فين بالضبط .



شكرا

نبيل بسادة



#نبيل_بسادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذ تخلف المسلمون و تقدم غيرهم؟! (3)


المزيد.....




- وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي ...
- -ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
- قائد الثورة الاسلامية في تغريدة: كل فلسطين من النهر الى البح ...
- الآغا خان الرابع زعيم قاد الطائفة الإسماعيلية النزارية 68 عا ...
- إيهود باراك: خطة ترامب بشأن غزة -خيال-
- كلمة الرئيس الايراني بزشكيان امام سفراء الدول الاسلامية في ط ...
- الاحتلال يحتجز مركبة ويستولي على كاميرات مراقبة في جنين وسلف ...
- اللواء سلامي يشدد على قوة إيران الإسلامية في مواجهة الضغوط
- اللواء سلامي: هذه الانجازات هي للرد على اي تهديد ضد ايران وا ...
- بالودان يواصل استفزاز المسلمين ويحرق نسخة أخرى من المصحف أما ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل بسادة - تحية الي الأزهر الشريف