أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - المشهد الاقتصادي 2014














المزيد.....

المشهد الاقتصادي 2014


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 21:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


شَهِدَ العالم تطوُّرات ومفاجآت اقتصادية خلال العام الحالي؛ كان أبرزها انهيار أسعار النفط، واستمرار الأزمة الاقتصادية، ومواصلة الصين والهند تعزيز مكانتهما الاقتصادية. فقد أصبح الاقتصاد الصيني أقوى اقتصاد في العالم، بعد إعادة احتساب الناتج المحلي الإجمالي وفقا لمعيار "تعادل القوة الشرائية". كما اتَّسعت الهوة بين الطبقات الاجتماعية وازدادت معاناة الطبقة العاملة وشعوب البلدان النامية من جراء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ويُمكن تلخيص أبرز ملامح الاقتصاد العالمي خلال عام بالمحاور الرئيسية التالية:
- أولا: هَوَتْ أسعار النفط بشكل كبير بعد امتناع منظمة "أوبك" عن تخفيض إنتاجها في اجتماعها الأخير في نهاية الشهر الماضي، فقد وصلت أسعار خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا في نهاية الأسبوع الماضي، وسجَّلت نسبة الانخفاض حوالي 45% منذ يونيو. مما أصاب أسواق المال حالات من الذعر والهلع خشية من تداعيات استمرار هبوط أسعار النفط على الاقتصاد العالمي من تفاقم للازمة الاقتصادية، بدلا من الفوائد التي يمكن أن تجنيها الدول المستهلكة؛ الأمر الذي أدَّى إلى تراجع أسعار الأسهم في أسواق المال في دول الخليج وعدد من دول العالم؛ فقد هبط مؤشر دبي الثلاثاء الماضي بنسبة 7.3% وهي نفس النسبة التي هبط بها مؤشر سوق السعودية ليبلغ أدنى مستوى في ست سنوات، فيما هبط مؤشر أبوظبي بنسبة 6.9%. وتبخّر حوالي 50 مليار دولار من أموال الخليج وفقا لما أوردته وكالات الأنباء العالمية، ومن المتوقع أنْ تعاني موازنات الدول المنتجة للنفط عجزا خلال العام المقبل 2015.
ومع ذلك، تُعتبر روسيا وإيران وفنزويلا من أبرز المتضرِّرين والمستهدفين في "معركة أسعار النفط"؛ لأسباب لم تعد خافية على أحد، تتعلق بمواقف هذه الدول من الولايات المتحدة الأمريكية؛ إزاء عدد من القضايا الساخنة في العالم، وعلى الرغم من تطمينات بوتين حول الوضع الاقتصادي في روسيا؛ فقد تعرض الروبل لضغوطات شديدة خلال الأسبوع الماضي مما دفع البنك "المركزي" لرفع سعر الفائدة للحد من تراجع العملة الروسية التي وصلت نسبة تراجعها حوالي 50% أمام الدولار خلال عام 2014. وعزا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصعوبات الاقتصادية التي تواجه بلاده إلى عوامل خارجية بالدرجة الأولى، وضعف تنوع الاقتصاد في الدرجة الثانية. مُتهما الولايات المتحدة والسعودية بالتآمر على اقتصاد بلاده. ومع ذلك، توقَّع أن تحقق ميزانية الفيدرالية الروسية فائضا نسبته حوالي 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2014. أما إيران وفنزويلا، فليستا أفضل حالا من روسيا.
وشهد العام الحالي وقوع الاقتصاد الياباني في دائرة الانكماش، واستمرار حالة الركود الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، وضعف الاقتصاد الأمريكي على الرغم من سياسة التحفيز الاقتصادي الممول بالقروض، مع الحذر الشديد من مخاوف الخروج من برنامج التيسير الكمي. ومن ناحية أخرى، واصلتْ مُعظم اقتصادات الدول الصاعدة أداءها الجيد.
- ثانيا: كشفتْ مصادر صندوق النقد الدولي عن مفاجأة؛ مفادها: أنَّ الاقتصاد الصيني احتلَّ المركز الأول في الاقتصاد العالمي في أكتوبر 2014، وأصبح أكبر اقتصاد في العالم، ولأوِّل مرة في التاريخ يتجاوز الاقتصاد الأمريكي؛ فقد بلغت تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الصيني المعدل تبعا لتعادل القوة الشرائية 17.632 تريليون دولار، مقابل 17.416 تريليون دولار للاقتصاد الأمريكي، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل الناتج المحلي الإجمالي الصيني المعدل تبعا لتعادل القوة الشرائية في العام 2019 إلى 26.867 تريليون دولار، مقارنة مع 22.174 تريليون دولار للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. كما أصبحت الهند صاحبة اكبر ثالث اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي المعدل تبعاً لتعادل القوة الشرائية؛ لتتقدم على كل من اليابان وألمانيا. أما قياس "تعادل القوة الشرائية"، فيعتمد على إعادة احتساب الناتج المحلي الإجمالي للبلدان التي سعر صرف عملتها منخفض، وتكلفة إنتاجها منخفض، مقارنة مع دول معدلات التكلفة والأسعار والأجور المرتفعة. ويلجأ صندوق النقد الدولي لهذه الوسيلة لإيجاد عامل مشترك لتحديد قيمة المنتج. ووصولا لسعر عادل للمنتج في النموذجين، فإنَّ قياس الناتج المحلي باستخدام عملة دولية مثل الدولار لا تعكس القيمة الحقيقية لدول معدلات الكلف والأجور مرتفعة، مقارنة مع دول منخفضة التكلفة والأجور؛ فالدولة التي تعتبر أسعارها منخفضة تكون معدلات الدخل أقل من الدول التي تشهد ارتفاعا في قيمة السلع.
- ثالثا: اتَّسعت مساحات الفقر، وازداد عدد العاطلين عن العمل في العالم، ويعيش قرابة المليار إنسان -بمن فيهم أكثر من 80% من سكان جمهورية الكونغو ومدغشقر وليبيريا وبوروندي- تحت خط الفقر. في حين تبلغ ثروات أكبر خمسين ثريًّا في العالم حوالي 1.5 تريليون دولار، ويقول كوشيك باسو -كبير نواب رئيس البنك الدولي وكبير خبرائه الاقتصاديين: إذا افترضنا أن هذه الثروة تدر عائداً يبلغ 8% سنويا، فإن الدخل السنوي لهؤلاء الخمسين يقرب من إجمالي دخل أكثر من مليار إنسان يعيشون تحت خط الفقر.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأثر السياسي والاجتماعي لهبوط أسعار النفط
- اتفاقية الغاز مع -العدو-.. غير مبررة اقتصاديا ومرفوضة سياسيا
- كيف نعالج مشكلة الفقر؟
- نحو نظام عالمي جديد
- ازمة الرأسمالية العالمية
- الصديق الوفي المناضل سمير حداد
- رؤية اقتصادية اجتماعية
- هل يمكن بناء رأسمالية -أخلاقية- بالعالم العربي؟
- ازمات في الثورات ...؟
- فشل سياسات التقشف في معالجة الأزمات
- تحية لصمود غزة وسلامات للرفيق غازي الصوراني
- من المسؤول عن تفاقم الأزمة…؟
- خيارار الشعب المصري نحو المستقبل
- البرامج الاقتصادية لمرشحي الرئاسة
- نحو سياسة اقتصادية وطنية تخرج البلاد من أزماتها
- ابرز التحديات التي تواجه البلاد
- الاول من ايار عيد العمال العالمي
- هبة نيسان ... وواقع الاقتصاد الاردني
- عندما تصبح الحمائية شعارا انتخابيا..!
- ازمة حكومة ... ام ازمة نهج


المزيد.....




- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...
- توقف بطاقات مصرف -غازبروم بنك- عن العمل في الإمارات وتركيا و ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - المشهد الاقتصادي 2014