أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تحرير مناطق واسعة في سنجار















المزيد.....

تحرير مناطق واسعة في سنجار


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرير مناطق واسعة في مُحيط زُمار وربيعة وناحية " سنونى " مروراً بعشرات القُرى وصولاً الى مشارف سنجار نفسها ، في غضون يومَين أو ثلاثة أيام فقط .. يُعَدُ إنتصاراً باهراً بكافة المقاييس .. وعلى الرغم من التأثير المُباشِر لغارات الطائرات الأمريكية والغربية الأخرى ، على مواقع العدو الداعشي الفاشي ، قبل كُل تقدُم .. فان ذلك لاينفي ، الدَور الرئيسي للبيشمركة على الأرض والنشاط الفّعال الذي قاموا بهِ ، والتضحيات الكبيرة التي قدموها ، فالغارات الجوية وحدها ، لاتُحّرِر أرضاً أبداً ، من دون قوات برية تتقدم . ورغم ذلك ، أرى انه من المُبكِر ، الإحتفال بالنصر على العدو .. فما زالَ تهديده قائماً .. وما زالتْ الموصل وتلعفر تحت الإحتلال ، وما زال جزءٌ مهم من كوباني ، ومئات القرى الكردية السورية القريبة من الحدود ، تحت هيمنة عصابات داعش ، وما زالتْ مناطق أخرى في جنوب الموصل والحويجة والرياض وبعشيقة وبحزاني ... الخ ، ترزح تحت وطأة داعش وما يُسّمى بدولة الخلافة الإسلامية .. ومادامَ هذا الفكر التكفيري الهمجي ، متنفذا وقريباً علينا .. فعلينا الحذر منه .. فهُم لا يُؤتمَنون أبداً . فلكي نتقي شّرهم ، علينا قطع طُرق الإمداد عليهم ولا سيما ، من جهة الحدود السورية ، المترامية الأطراف .. ولكي نفعل ذلك ، نحتاج الى ترتيبات طويلة الأمد وإمكانيات تكنولوجية مُستدامة وعناصر مُدّربة وكفوءة ونزيهة وميزانيات كبيرة .. وكُل ذلك ليسَ متوفرٌ حالياً بالقدر الكافي ... لذا علينا تأجيل الإحتفال بالنصر المُؤزَر الى حين .
الطريقة التي تَمَتْ بها عملية التحرير ، كما تابعتها من خلال وسائل الإعلام " أو بالأحرى من خلال قناة روداو تحديداً " ، تستدعي بعض المُلاحظات العامة :
* كما سقطتْ كُل هذه المناطق ، في يد داعش ، أصلاً ، بدون مُقاومةٍ تُذكَر .. فأنها حُرِرتْ خلال الأيام الثلاثة الماضية ، من قِبَل البيشمركة ، بدون مُقاومةٍ تُذكَر ، أيضاً ! . إذ ان البيشمركة لم يُقاوموا في 3/8/2014 والأيام التي تلتْها وإنسحبوا " تكتيكياً " .. وقوات داعش ، لم تُقاوِم في 18/12/2014 ولغاية مساء 20/12/2014 ، بل إنسحبتْ " تكتيكياً " أيضاً . صحيح ان هنالك بعض القتلى والجرحى القليلين .. إلا ان أغلبهم ليس عن طريق إشتباكات قريبة .
* لم يُسمَح كما يبدو ، لوسائل الإعلام المُختلِفة ، بمواكبة تقدم البيشمركة في تلك المحاور ( عدا قناة روداو ) ، التي من خلالها تابعنا تفاصيل الأحداث المتسارِعة . ورغم مُحاولات مراسلها في جبل سنجار ، حين لقاءه بمجموعةٍ من مُقاتلي الجبل الإيزيديين الذين بقوا هناك للدفاع عن مزار شرف دين منذ البداية ، أن يسأل سؤالاً مُباشراً : هل انت تعتبر نفسك بيشمركة كردستان أم مُجرد إيزيدي ؟ أجاب واحدٌ منهم : أنا مُقاتلٌ إيزيدي ! . في حين ان " قاسم ششو " أشاد بالحزب الديمقراطي وأعلن أنه ومَنْ معه ، بيشمركة البارتي وأشادوا برئيس الأقليم السيد مسعود البارزاني .
* كان من الواضح ، من خلال تواجُد " فاضل مطني " و " زعيم علي " و " عبد المهيمن بارزاني " ، بمعية القوات التي وصلت الى جبل سنجار .. ورفع بعض البيشمركة لعَلم الحزب الديمقراطي الكردستاني .. وتصريح المسؤولين ، بأن [ لا أحَد ] غير البيشمركة ، شاركَ في عملية التحرير ، ويعنونَ بذلك : عدم إشتراك مقاتلي ال " ب ي د " ولا " ب ك ك " ، وأشاروا ضمناً ، ان بيشمركة الحزب الديمقراطي تحديداً .. هُم مَنْ نفذوا العملية .
الغريب .. انهُ وخلال الأيام الثلاثة من تحرير مناطق واسعة ومُهمة .. لم يُشاهَد وزير البيشمركة في تلك الأنحاء ( ومن المعلوم ان السيد " مسعود البارزاني " كان يُشرف على العمليات بنفسه طيلة الأيام الماضية ) .. بل ولم يُسمَعْ تصريح مُحَدَد وواضح من وزير البيشمركة ، بهذه المناسبة الكبيرة .
* عموماً .. رغم إشارات من رئيس الأقليم ومن بعض القادة في منطقة سنجار ، بأن البيشمركة ، مُوَحَدون وعائدون الى وزارة واحدة ... فأن تحرير مناطق سنجار ، أوضحتْ بِجلاء : ان الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ينسب كُل الفضل لنفسه و " بيشمركته " بالتحديد . وكما أشار فاضل مطني ضمناً : ( ... ان البعض ألقى مسؤولية سقوط هذه المناطق ، بيد داعش ، على عاتقنا ، أي الحزب الديمقراطي .. فمن الطبيعي ، ان نكون هنا اليوم لتحرير جبل سنجار، في المُقدِمة وان تكون لنا حصة الأسد ، فنحن هنا منذ 1946 .. لا يستطيع أحد المزايدة علينا ) .
* من المحتمل ، ان يُنجَز تحرير كامل سنجار والقرى العائدة لها ، خلال الأيام القليلة القادمة ، وكذلك ما تبقى من سهل نينوى ، أي جميع المناطق " المُتنازَع عليها " . ولكن من الضروري جداً ، عدم تكرار الوقوع في نفس الاخطاء .. بل الإستفادة من التجارب السابقة ، من خلال :
1- عدم إحتكار " الإنتصار " وتجييره لحساب حزب واحد . ولا نُكران الدور المُهم لمُقاتلي ال ب ي د / و ال ب ك ك ، وكذلك المُقاتلين الإيزيديين الذين بَقوا في الجبل منذ اليوم الأول .. وقاوموا ببسالةٍ منقطعة النظير ، كُل مُحاولات داعش الفاشي ، للسيطرة على الجبل . ولا نسيان الدَور البطولي الخُرافي ، لمُقاتلي كوباني ، الذين وقفوا سَداً منيعاً بوجه داعش ، إذ .. لولاهم ، لتفَرَغتْ قوات داعش ، للزحف نحو أقليم كردستان نفسه .
2- بعد إنجاز التحرير الكامل ، ينبغي على الحزب الديمقراطي ، ان لايُعيد نفس السياسات الخاطئة التي إتبعها سابقاً ، في إدارة سنجار والمناطق الأخرى ، والتي كان نتيجتها الفشل الذريع في 3/8/2014 . بل ينبغي أن يلجأ الى العقلانية والعدل وتسليم الإدارات الى المُخلصين والنزيهين من أهل المنطقة نفسها .
3- ان مُجرَد طرد داعش الفاشي من سنجار ومحيطها .. لايحل المشاكل التي تراكمتْ بفعل الإحتلال . فينبغي التعامُل بِحذَر ودراية ، مع ملف السبايا والمفقودين أولاً / وضع خطة سريعة وعلى مراحل ، من أجل إعادة بناء المناطق المنكوبة وعلى رأسها سنجار وقُراها ، والإستعانة بخبرات أجنبية رصينة في هذا المجال / تعويض الخسائر المادية للمتضررين وفق خطة عادلة .
4- تفادي الوقوع في مَطب الإنتقام العشوائي ، وعدم الإستماع للأصوات الداعية للعقوبات الجماعية .. فلا يجوز مُطلقاً ، الإعتداء على برئٍ ، بِشُبهة تعاونه مع داعش .. بل اللجوء الى القضاء وتقديم المتورطين الى المحاكم لنيل جزاءهم العادل . وإلا فما الفرق بيننا وبين داعش ، لو إنتهجنا نفس أساليبهم ؟ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة و - رَغيف حَمُو المزوري -
- المسؤولين .. والسابقين والأسبقين
- مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم
- الففتي ففتي .. والفورتي فورتي
- اليوم العالمي لمُكافحة الفساد
- - مُلتقى الأربعاء - في برلين
- عسى ان يكون العبادي جريئاً وصادقاً
- كُرد الداخل .. كُرد الخارج 3
- مفوضيات وهيئات أحزاب .. وليست - مُستَقِلة -
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج
- كلماتٌ عن - أوسلو -
- اللاجئين الكُرد في اوروبا .. ملاحظات بسيطة
- طرائف من برلين
- فضائية جِرا والعمل التطوعي
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 2
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 1
- - النازحون يبيعونَ المُساعدات -
- زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر
- البيشمركة في كوباني .. مُلاحظات


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تحرير مناطق واسعة في سنجار