عدنان السريح
الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 19:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الى المظلوم الأول في العالم 12
(يا لثارات الحسين)
يرفع الإمام القائم، عجل تعالى فرجه الشريف شعار، (يا لثارات الحسين)، في يوم العاشر من المحرم، يوم عاشوراء، ليكون أول محطات إنطلاق الإمام، اليوم الموعود، الذي تهفوا له قلوب الإنسانية.
إن كثير من الثورات والحكومات، رفعت هذا الشعار، كان منهم العباسيون، وما أن تسلطوا على رقاب العباد، حتى طغوا وظلموا، وقتلوا الإمام الصادق والكاظم "عليهما السلام" أول حكمهم.
حينما نردد هذا الشعار، هل نردده لنأخذ بثأر الإمام الحسين" عليه السلام"؟ أم ماذا، يتبادر الى أذهنا، إننا نرفع هذا الشعار للطلب بثأر الإمام، الذي إستشهد في كربلاء هو وأهل بيته، وأصحابه، على يد الحكومة الأموية، وهو إبن خاتم الرسل.
حتى اليوم ترفع الحكومات، هذا الشعار لتحصل على رضى الناس، وتستغل عواطفهم وولاءهم، ليس لإقامة الحق ودحض الباطل، بل غايتهم السلطة والحكم.
لنتمعن أكثر، لنستلهم من هذا الشعار؛
ال يا هنا تأتي للاستغاثة: "يا لثارات الحسين"
أي انه يستغيث "كالقول يا لله للمسلمين" بالله لأجل المسلمين...والمستغيث به في محذوف وهم "يا لثارات الحسين" جملة.. واللام. المسلمين بمعنى بالمسلمين حرف جر تعني لإجل ثارات "في لثارات يا للمسلمين هبوا لإجل" الحسين. فتصبح أننا نستغيث بالمسلمين "يا لثارات الحسين" من اجل أن يهبوا ليثوروا بما ثار عليه أبي عبد الله الحسين "عليه السلام").
أي إننا نرفع هذا الشعار، مع الإمام القائم عجل تعالى فرجه الشريف، في اليوم الموعود، لنثور من اجل ما ثار عليه سيد الشهداء.
الذي أعلن ذلك، أول خروجه من المدينة، حيث قال:(إني لم أخرج أَشِراً ولا بَطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المُنكَر وأسير بسيرة جدّي وأبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام).
ليؤسس من كربلاء ثورة، لا يحدها مكان ولا زمان، عطائها خالد تنهل منه الأجيال، لا تقبل الضيم والعبودية، منار لكل إنسان، وإن اختلفت اللغات أو الأديان، لكي نبقى نردد "يا لثارات الحسين".
#عدنان_السريح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟