حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 16:37
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
ومن الملاحظ أن التعليم الجامعي عندنا يتم بشكل عشوائي، فلا يوجد من يوجّه الطلاب إلى التخصصات التي يحتاجها السوق المحلي، ويتنافس الطلبة المتفوقون والحاصلون على معدلات عالية للاتحاق بكليات الطب والهندسة والصيدلة، ويبدو أن لقب طبيب أو مهندس أو صيدلي يستهويهم ويستهوي والديهم، ويفاخر الآباء والأمّهات بأن ابنهم:" دكتور أو مهندس أو صيدليّ" تماما مثل تلك العجوز التي سئلت عن عمل ابنها؟ فأجابت بأنه يعمل في وظيفة كبيرة، فسألت السائلة: هل هو وزير؟ فأجابت الأمّ بل هو أكبر من الوزير، وعادت السائلة تسأل: هل هو ملك؟ فأجابت الأمّ: بل هو أكبر من الملك بكثير! فسألت السائلة وماذ يعمل إذا كان أكبر من الملك؟ فردّت الأمّ بفخر واعتزاز: يعمل عشّي"طبّاخ" باشا. ومعروف أن كثيرين من حملة هذه الشهادات يعانون البطالة، فخريجو هذه المواضيع يزيدون بكثير عن حاجة السوق المحلي. في حين نعاني من نقص في خريجي مواد أخرى، فمثلا في محافظة القدس هناك نقص في معلمي اللغة العربية الجامعيين. فهل نفاخر بالشهادات دون أن تكون منها جدوى.
والسؤال هو لماذا لا تقوم وزارة التعليم العالي بتوجيه الطلبة لدراسة المواد التي يحتاجها السوق، ويجد خريجوها العمل فور تخرجهم بدلا من زيادة أعداد الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل. فمثلا سوق العمل المحلي وحتى في الدول المجاورة بحاجة الى خريجين جامعيين في الاقتصاد، التجارة الدولية، إدارة الأعمال ومختلف تخصصات برمجة الحاسوب وغيرها؟
أمّا التعليم المهني فمع أنه في الدول الصناعية المتقدمة لا يلتحق به إلا الطلبة المتفوقون، على عكسنا تماما.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟