حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 12:59
المحور:
المجتمع المدني
إزدادت في ألأونه ألأخيره الكتابات الساخره وما يُسمى ب(التحشيش) والصور الكايكاتيريه والنكته السياسيه وهي بمجملها تنتقد مظاهر الفساد والمحسوبيه والمنسوبيه وألأثراء الفاحش , وتعبر عن تعاطف مع الفقراء من سكنة العشوائيات والشباب الذي يعاني البطاله وهبوط مستوى الخدمات لصالح المنتفعين والمقاولين والتجار المحسوبين على أطراف سياسيه متنفذه مروا من خلال هويتها وحققوا من اسباب الثراء ما يتجاوز حدود التصور , وقد تعامل العديد من الساسه مع هذه السخريات بشيئ من اللاأباليه باعتبارها تفاهات أو زفرات مغلوبين , واجهوها متعكزين على ما اعتبروه رصيد شعبي كبير يعزز ثقتهم بان هؤلاء لن يكون لهم دور في تحريك الناس أو أنهم ليسوا اكثر من طارئين لاتعتمل بدواخلهم مواقف جاده , ثم أن القيادات الحاليه قد جربت معهم وصفه ناجحه بان سمحت لهم ان يقولوا ما يشاؤون مع أهمال كل ما يقولونه وعدم الاكتراث به , وهذاغباء ما بعده غباء , فلو كلف قادتنا ألأشاوس أنفسهم أو مكاتبهم ألأعلاميه وأحصوا ما يُنشر على صفحات الصحف والمواقع الالكترونيه وصفحات التواصل الاجتماعي وما تتداوله الناس في المجالس لعرفوا حجم ماتشكله تلك اسخريات من خطر عليهم أولا وعلى مستقبل البلاد والعباد ثانيا , إنها براميل بارود ستتفجر ذات يوم ليس ببعيد فلا تُراهنوا على غفلة الناس , انهم حين يرصدون هنات واخطاء لايقصدون النزهه وصناعة النكته التافهه لكي يتخلصوا من مزاج كابي , بل انهم يصوغون جراحهم وأوجاعهم سخريات بعد ان فقدوا الطرق السلسه في إيصال ماتعتمل به نفوسهم الى مصادر القرار التي اثبتت عدم الرغبه بتصحيح المسار وما زال الكثير في غيهم يعمهون تجاهلا بل واحتقارا ورهانا على تفاهة شعب قالوا انهم جاءوا لمواقعهم بارادته ... ولا يخجل بعضهم حين يقول : بغفلته ....
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟