أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - كان يجب أن تموت معهم يا كمال .














المزيد.....

كان يجب أن تموت معهم يا كمال .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 16:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل هناك غرابة في الحملة التي شُنت على الكاتب والصحفي كمال داود عقب التصريحات التي أدلى بها ؟ شخصيا لا أضن فكل الظروف في الجزائر تقول أن هذا الوضع هو الحتمي ، فبالنسبة للسلفية نحن نعلم أنه ومنذ أحداث الربيع العربي و الحكومة الجزائرية متساهلة معهم خوفا من أن يشعلوا لها ربيعا عربيا ، حيث كان واضحا أن الحكومة الجزائرية قررت التضحية بحرية المواطنين لصالح الرغبات السلفية لتهدئة الوضع كما جرى في تيشي مثلا حين هاجموا الملاهي الليلية هناك ، وعدم تدخل السلطات لردعهم ، أو كما جرى في محافظة غرادية حين رضخت لهم الدولة وأقفلت محلات بيع الخمور لترضيتهم ، و قد أعلن حينها وزير الداخلية "دحو ولد قابلية" أن المحافظة صارت محافظة خالية من الكحول في مشهد مزري هلل له كل الإرهابيين في الجزائر كانتصار لهم على قيم الدولة ؛ أو كما جرى كذلك في تيلملي حين سمحت لهم السلطات الأمنية ( إن لم نقل شاركتهم ) في التهجم على المبادرة التي قام بها بعض العشاق لتحويل جسر كان مكانا للانتحار لجسر لتخليد ذكرى الحب (وغيره الكثير ) ، فكل تلك الأمور هي تنازلات قدمتها الحكومة للإسلاميين على حساب الشعب ليرضوا عليها ، وعليه فمن البديهي جدا أن لا يخشى السلفية أي عقاب حين يهدرون دم مواطن عبر عن رأيه ، فقد سبق وقتلوا الجزائريين ، فهل سيخشون فعلها مرة أخرى .

أما بخصوص الإعلام الجزائري و انحيازه للإرهاب الإسلامي على حساب حرية الرأي فأيضا هذا لا غرابة فيه ، فنحن نعلم أن الإرهاب الإسلامي في التسعينات قد قام بتطهير الجزائر من كل الإعلاميين الشرفاء أصحاب الأقلام المدافعة عن الحرية ، وقد إغتيل حينها زهاء 200 صحفي وطني ، عدى الذين هجروا من الذين وقفوا ضد الإرهاب ، لهذا فحين نرى الإعلام الجزائري الحالي ينحاز للإرهاب فهذا بديهي لأن كل من بقي من الإعلاميين الجزائريين ( إلا قليلا ) هم من الإرهابيين ، أو من المنحازين لهم ، وطبعا هؤلاء لن ينصروا كمال داود أو يتضامنوا معه ، بل هم سيكونون ضده إنتصارا للإرهاب الإسلامي ، فلسان حلهم يقول (كيف نجوت يا كمال من الموت لتبقى صوت الحق اليوم ، فالمفروض كان أن تموت لنتسلم نحن دفة تخريب الوعي الجزائري ) .

أما بخصوص الشعب الجزائري ، فالشعب وللأسف مثله مثل كمال داود قد صار ضحية للإرهاب الإسلامي ، فهو يرى الإرهاب ينتعش مرة أخرى ، و هو لا يملك أي حيلة سوى انتظار أن تنفجر الجزائر من جديد ليعيد حفظ الدرس الذي لم يعيه طوال عشر سنين وهو أن من يتصالح مع الإرهابيين مصيره مثله الرجل الذي وجد حية جمدها الصقيع ، فوضعها في حضنه لتدفئتها لأنه أشفق عليها ، فلما تدفأت لدغته ، فهكذا الحال لكل من يتخيل أنه يمكن للإرهاب الإسلامي أن يتوب عن جوهره الإجرامي .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية نهاية الإسلام الأصولي .
- لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .
- الأزهر متسقا مع نفسه .
- الإسلام بين خياري التحريف أو الإنقراض .
- ما فعله الجنس بالمسلمين .
- في مديح الدياثة .
- الدياثة كشرط من شروط الحضارة .
- ما خسره المسلمون بتجريمهم للحب .
- المسلمون أمة لا يمكن أن يكون لها أخلاق .
- أخلاقنا الإسلامية المنحطة .
- المسلمون أمة نفاق .
- المسلمون أمة ضد العقل .
- حول -اللامنطق الإسلامي- .
- اللامنطق آفة المسلمين المركزية .
- الإرهاب الإسلامي مشكلة المسلمين أولا و أخيرا .
- المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .
- وصم المسلمين بالإرهاب بديهي وطبيعي .
- ولن تدخلوا نادي الحضارة حتى تغيروا ملتكم .
- صدقت يا غنوشي .
- الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - كان يجب أن تموت معهم يا كمال .