ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 16:21
المحور:
المجتمع المدني
عيد ميلاد المسيح المجيد هو عيد ميلاد المحبة والسلام والمسرة لكل جنس البشر ..
في ليلة الميلاد ترنم جمهور من الملائكة وهم جند السماء بأنشودة السلام
ترنموا بكلمات عذبة منشدين هاتفين مهللين بالميلاد و السلام والمسرة
قائلين : المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام وبالناس المسرة
في هذه الترنيمة الملائكية السماوية العذبة تمجد الله في كرسي عرشه السماوي
وبهذه الكلمات الالهية المجيدة ببشري الخلاص لكل العالمين ولد المسيح يسوع
بميلاد المسيح وهب للارض السلام في شخصة كفارة من خطيئة ابينا ادم
وبميلاد تم الوصل بين الارض و السماء من بعد العداوة والخصام و الانقطاع
فبخطيئة ابينا ادم وأمنا حواء وعصيانهما الامر الالهي طردا من وجه الله وانفصلا
في ليلة الميلاد خبر سار ببشارة الفرح الميلادي المجيد فانداح الخوف بالطمئنينة
كانت الارض موحشة يسكنها الخوف و شبح الرعب والموت الازلي بعيداً عن الله
وكان البشر جميعاً في عزلة محرومين من أبيهم السماوي خالق السماء والارض
فجاء الملاك برسالة السلام و الطمئنينة مبشراً الرجال الرعاة قائلاً لهم
فقالَ لهُمُ المَلاكُ : لا تَخافوا! ها أنا أُبَشِّرُكُم بِخَبرٍ عظيمٍ يَفرَحُ لَه جميعُ الشَّعبِ
: وُلِدَ لكُمُ اليومَ في مدينةِ داودَ مُخلِّصٌ هوَ المَسيحُ الرَّبُّ.
وكان كل البشر في انتظار وترقب وعد الله لأبينا آدم بمجيئ المسيح المخلص
وفي المشرق البعيد رأي الرجال الحكماء المجوس علماء الفلك نجمة الميلاد
فشد الرجال المجوس رحالهم الي اورشليم ونجمة الميلاد تتقدم محفل موكبهم
في أورشليم دخل المجوس قصر الملك هيرودس سألين عن الطفل المخلص قائلين
أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ. "
ولا يزال الكثيرين من حتي اليوم يطرقون الابواب المجهولة طالبين الرب يسوع
الكثيرين في كل مكان وزمان يسألون عن المسيح في المكان الخطأ وباختيارهم
وفي كثير من الاحيان لا يجدون الاجابة لانهم يطلبون المخلص بحسب رؤاهم
وهب الله الحياة والخلاص والخلود من مذود حقير والبشر يردونه في القصور
وهذه هي الضلالة الكبري ان الناس يريدون توجيه بوصلة الله بهوي انفسهم
و المسيح في هذا العيد المجيد يدعونا جميعاً ان نأتي اليه سامعين مستجيبن النداء
تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.
اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،
فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ (متّى 11 :28-30
كل عام وانتم بالف خير
والمجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة ...
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟