فوزي أمين العزي
الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 01:12
المحور:
الادارة و الاقتصاد
تزداد وتيرة ظاهرة الفساد "الإداري، المالي" في بلادنا الحبيبة (اليمن) كل يوم، وتتنوع مخاطرها الفادحة؛ حتى انتهى بها الأمر إلى تبديد ثروات الشعب، وهدر الموارد البشرية والطبيعية، وتقويض العملية الديمقراطية، واتساع دائرة البطالة، وتدني مستوى الأجور والرواتب، وإضعاف سلطة القضاء، وارتفاع مؤشرات الجرائم المختلفة "الاختطافات، القتل، أعمال التخريب، التهريب، التقطعات، السرقات،...إلخ"، فضلاً عن إقلاق السكينة العامة، وتدمير مؤسسات المجتمع، وعرقلة مسيرة البناء والتنمية.
وإذا ما أردنا أن نوسع أفقنا لأجل معرفة مضامين وأبعاد هذه الظاهرة السيئة؛ فإننا سنجد أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تفشّيها؛ نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- غياب الوعي القانوني لدى شريحة واسعة من المواطنين.
- عدم جدية الحكومة في كشف الفساد، ومحاسبة الفاسدين في الجهاز الإداري للدولة.
- ارتفاع نسبة الفقر في البلاد.
- عدم استقلال ونزاهة السلطة القضائية.
- وجود معوقات إدارية وقانونية، تحد من جهود مكافحة الفساد، كما هو الحاصل بالمادتين رقم 128، 139 من الدستور، والقانون رقم 6 لسنة 1995.
- عدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب في ممارسة الوظيفة العامة.
- ضعف تفعيل دور أجهزة الرقابة الداخلية في المؤسسات الحكومية.
- عدم معرفة القوانين واللوائح والنظم الإدارية الخاصة بسير العمل، سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة.
- قلة رواتب الموظفين في الأجهزة والمؤسسات الحكومية؛ مما يلجئهم الى سلوك طرق غير مشروعة للحصول على المال.
- الصراع الحزبي على السلطة، وتأثيراته السياسية السلبية، على عمل أجهزة الدولة، في كافة مستوياتها.
- ضعف دور مؤسسات المجتمع المدني في الرقابة على الأداء الحكومي.
- قصور من سائل الإعلام لكشف قضايا الفساد، والعبث بالمال العام والخاص، فضلاً عن أن بعضها يفتقد الموضوعية والحيادية.
نهاية المطاف
ندعو الحكومة في بلادنا الغالية (اليمن) للاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية والدستورية؛ تجاه القضاء على أسباب تفشي ظاهرة الفساد المذكورة آنفاً؛ من خلال إيجاد المعالجات الصحيحة لها، وفرض طوق محكم على فلول الفساد، ومن ثم إلقاء القبض عليهم، وإجراء التحقيق معهم، وإحالتهم إلى القضاء؛ ليقول فيهم القول الفصل، والحكم العدل؛ ليكونوا عبرة لغيرهم!
بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول العربية والإسلامية والغربية المتقدمة، التي اتخذت إجراءات جادة وحازمة في القضاء على ظاهرة الفساد، واجتثاث جذورها؛ فاستطاعت في عدة سنوات أن تتقدم تقدماً ملموساً في ذلك، ومن ثم الوصول بمجتمعاتها إلى آفاق النجاح الكبير في سائر نواحي الحياة.
#فوزي_أمين_العزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟