أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بوشن فريد - كمال داود... الحضارة تحميك.














المزيد.....


كمال داود... الحضارة تحميك.


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 20:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كمال داود... الحضارة تحميك.
هل بقيام الحدّ الشرعي على الكاتب الصحفي كمال داود, ستلوح علامات قيام الخلافة الإسلامية؟, تساءل مثير للغاية, تتبناه النخب الجزائرية برمتها, و تراه منعرج خطير بدأ بالتوغل العلني و السري في ألباب الجزائريين الخائفين كل الخوف من عودة زمن سفك دماء الأبرياء و الأكفاء و نعتهم و تكفيرهم, و حتمية قيام عليهم أحكام الشريعة يعد من سيمات الطهارة الدينية, و دليل على مدى ثبوت إيمان الداعين بالقوة و الترهيب, لتحقيق حلم السلفيين المتشددين و جماعة التيار السياسي الإسلامي, بتحرير البلاد من قبضة العلمانية التكفيرية, حسب اعتقاد آل اللحى المطلقة و الفكر البربري المتوحش.
ربما نسيت الجماعات المتطرفة في الجزائر, و التي تختزل أنماط حياتها الفكرية و الدنيوية في خانة الدين لا غير, أن عصر الإبولا الفكرية لم يعد موجوداً بين أوساط المجتمعات المتعبة من هول القتال و الرعب باسم كلمات سماوية, و أنها بحاجة قصوى إلى مستوى فكري يتماشى مع درجات التحضر القائم على الحكمة و السلوكيات الإنسانية ذات العبر الخالدة, و ربما قد تعمدت الجماعات التكفيرية في البلاد نسيان الرقي البشري على حساب الرق الديني المسيس, لتتفرغ بمحاكمة الأدمغة و المفكرين و المتجددين من خيرة ما أنجبت الجزائر, فما صرح به الناطق الرسمي لجبهة الصحوة الحرة الإسلامية في حق الكاتب الصحفي كمال داود, داعياً القائمين على شؤون العدالة في البلاد, بقيام الحدّ عليه, كونه تمادى في سب و شتم الله, و أنه معادي للإسلام و اللغة العربية, لا يمكن استنتاج شيء منه, سوى الفزع الرهيب و الجاهلي الذي أصبح يتحكم في مصير هذه الجماعة الإرهابية, فلا يعقل بعد مرور ما يناهز خمسة عشر قرن من نزول الوحي, ما يزال صوت أبو لهب يعلو على لمسات التعايش الإنساني, و أن لغة العنف المعنوي و الجسدي تطفو فوق رؤوس هؤلاء, ناهيك عن استخدام تلك الجماعات الفاسدة ليومنا هذا, دلالات لغوية بقوالب دينية كتفعيل حكمة الرجم و القذف و قطع الأيدي على المخالفين لشرع الله و رسوله, و كلها مفردات بقدر ما هي مخيفة من حيث التطبيق و التشهير, بقدر ما هي في حدّ ذاتها من خلال الشيطان و مناهضي الوجود الإنساني, الذي هو بالأساس نعم من نعم الله البريء من هذه الترهات و الخزعبلات المتدهورة زمنياً.
فلو تفضل هذا الشيخ المتطرف لقراءة مقالات و كتابات كمال داود, لتيقن بأن خطاب الصرصام البتار قد ولى, و أن الإنسانية هي الأخرى يمكن اعتبارها ديانة لنازلين من أحلام الماضي البائس, و أن الله للجميع, كما الدين للجميع.
هكذا دعاوي هي التي أنزلت على الجزائر, لعنة الأزمة الأمنية في التسعينات, و راح ضحيتها أكثر من 200 ألف جزائري, و هكذا تلميحات تمنح لنا كنخبة تواكب الحضارة بكّل مسمياتها و ألوانها, طابع المقت و الانتقام لكل ما هو فكر إسلامي مسيس.
فيا ترى, ماذا لو أفصح مثلاً الكاتب الصحفي كمال داود بانتمائه الديني و لون معتقده, كأن يقول أنا مسيحي أو بوذي أو ملحد, فكيف تكون ردّ السلفيين المتطرفين من أمثال الشيخ حمداش زراوي؟
أكيد, سيعلنون ميلاد الإبادة ....
بقلم: بوشن فريد.



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يجب أن نحلم أحلاماً أكبرمن مستوى أفكارنا
- لماذا التعنت في زمن التشتت؟
- هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟
- المعارضة الجزائرية لم تبلغ سن الرّشد بعد
- من هنا تبدأ الصحوة العربية...
- ماذا ورثنا من الاستقلال؟


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بوشن فريد - كمال داود... الحضارة تحميك.