أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميدالجبوري - بين مرسي القاهرة ومرسي بغداد














المزيد.....

بين مرسي القاهرة ومرسي بغداد


رعد حميدالجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 16:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس ببعيد عن الجغرافية ، لا سيما الجغرافية السياسية، فما بين القاهرة وبغداد الاف الكيلو مترات .لكن هناك وحدة موضوع بين ما جرى سياسيا في البلدين، جعل من الاف الكيلومترات تلك تبدو وكانها بضعة امتار ليس الا ، فطريقة ادراة البلدين ، في حينه ، كانت متشابهة فهي قد انتهجت الاسلام السياسي ، لكن بأسوأ صوره ، فهناك مقاربة واضحة بين " المرسيين "، فكلاهما استغل مشاعر المواطن البسيط ، فمرسي القاهرة جعل الاسلام هو الحل ، اما مرسي بغداد فكانت الطائفية هي الحل ، عبر هذا الخطاب البائس والعائم ، مع التزوير الخرافي الذي تفرد به مرسي بغداد ، ومن خلال هذا وذاك ، نفذ المرسيان الى صناديق الاقتراع وخرجا منها فائزين، لكن من الممكن ان يطلق عليهما " بافشل الفائزين بصناديق الاقتراع " . هناك ملامح شخصية مشتركة بين المرسيين ، فكلاهما لا يحبان الابتسامة ويلغيان الاخر ويرتديان ربطة العنق (والاخيرة مغلوبة على امرها) بحجة الوسطية وليس السلفية ، والمتشددون في كلا المذهبين ، والبلدين، لا يلبسون ربطة العنق ايمانا منهم بانها تقليد غربي ، بحسب وجهة نظرهم ، وفي جلساتهم السرية منها والعلنية ،ان الغرب كافر ، وبالتالي " خالفوا اليهود والنصارى " ، وفي هذا تتم عملية اختزال الاسلام بربطة العنق ، كما حجاب المرأة ، وللتأكيد مجددا، فان هذا الاعتقاد موجود لدى متشددي الطائفتين. اذن هناك مقاربة واضحة ما بين مرسي القاهرة وجوقته ومرسي بغداد وفرقته ، احتاج الاول لسنة تقريبا لينفر الشعب المصري من الاخونة ومن الاسلام السياسي ، فخرج ضده اكثر من 30 مليون متظاهر .. يرددون ارحل ، وتم احالته الى القضاء، لكن هذا المرسي اخوان لم يحاكم بسبب سرقة مال اوفساد ، والحق يقال ، لكن بسبب اسلمة الدولة بالاكراه ووضع معايير وضوابط يقودها قادة تنظيم الاخوان العالمية من خارج مصر . اما مرسي بغداد، فهوكارثة الكوارث، فقد اتحفنا، ايما اتحاف ، خلال الثمان سنوات الماضية عبر ظهوره على التلفاز وخطاباته الصقورية من قبيل " انهوا قبل ان تنهوا ، وبيننا وبينكم بحور من الدم "، وفي اثناء خطاباته تلك ، كان جنوده الفضائيين يرفرفون باجنحتهم فوق كتفيه ، وكان اشباه القادة يتعرون من شرفهم العسكري ، رتبهم ، ويرموها على الارض ، ويسلمون تراب العراق الى داعش ، كأن مرسي العراق، من حيث يدري او لا يدري ، قد اشرف على تتويج الخليفة الداعش عشر ولاية على اكثر من ثلث اراضي وشرف العراق. مرسي القاهرة وجوقته وضعوا في السجن ليس لانهم افسدوا او سرقوا بل لانهم قوضوا امن مصر القومي وهددوا كيان المجتمع المدني المصري . لكن مرسي بغداد لم يقوض الامن القومي العراقي فحسب بل نسفه نسفا ومحاه من الوجود اصلا ، لذا هو اولى من مرسي القاهرة بالمحاكمة ،اذ سجل التاريخ ان في زمن حكمه ،الاظلم ، احتلت اكثر من ثلث اراضي العراق من قبل المغول والتتار الجدد، وان نساءه سبيت ،وان اكثر من مليوني انسان عراقي نزح وهجر من دياره ، وان 700 مليار دولار ذهبت هباءا منثورا، فهل يعقل ، ان يحاكم الاول ويمكث خلف القضبان ، والثاني في الطائرة يرفرف وعلى الارض حر طليق ؟!! ونقطة راس سطر.



#رعد_حميدالجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميدالجبوري - بين مرسي القاهرة ومرسي بغداد