أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميشيل نجيب - بيان تلفزيونى للدكتور !














المزيد.....


بيان تلفزيونى للدكتور !


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 1307 - 2005 / 9 / 4 - 11:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


الشعب المصرى مستبعد تماماً فى التفكير فى مستقبله ومستقبل بلاده لكنه مدعواً لأن يكون رقماً من بين الأرقام الكثيرة لكى يدلو بصوته حياً كان أو ميتاً فى مهرجان إنتخابى كبير سيكلل بمهرجان أكبر يوم الفوز العظيم !
وسرطان الأفكار الوافدة والتى أستعبدت عقول المصريين لأزمنة طويلة وأصاب الشخصية المصرية بعاهات مستديمة ، كان الأجدى والأنفع أولاً معالجتها قبل الإهتمام بالأنتخابات وجعلها شغلنا الشاغل ومن سيخسر أو سيفوز فيها ، فالكل سيان مرضى فاقدى الهوية المصرية وتوجوا رؤوسهم بتيجان النفاق العربى وأصبح الصراع على الحكم هو الغالب على عقلية الأنتهازيين السابقين واللاحقين لأنهم لا يفكرون فى مصلحة الشعب المصرى بل يفكرون فقط فى مصالحهم وتحالفاتهم مع الشيطان ومن شابههم وسار على خطاهم .
هذه الشخصية المصرية المريضة دفعت القائمين على جهاز التلفزيون أن يكتبوا بعفوية شديدة مثل هذا الخبر الذى رأيته يجرى أمامى على شريط الأخبار بقناة النيل للأخبار الفضائية صباح اليوم السبت حيث يقول " تنظيم القاعدة يعلن فى بيان تلفزيونى للدكتور أيمن الظواهرى عن مسئوليته عن تفجيرات لندن " .
الجميع يرى ويسمع ويقرأ لكنهم مصابون بعمى الألوان والأصوات يعرفون منها فقط أن أنكر الأصوات هو صوت الحمير ، ليس عجباً أو عجيباً أن نرى أيمن الظواهرى يصفه إعلامنا المصرى الوهابى بـ " الدكتور " بالرغم من أنه تحدث عن مسئوليته فى تفجيرات وقتل ودمار ووعود بتفجيرات أكبر وأعمق ولم يتحدث عن شفاء مريض من مرضه أو أنه كان يمسك بمشرط الجراح يمارس مهنة الطب ويعمل فى مركز أبحاث لأكتشاف دواء لداءٍ خبيث للشعوب المؤمنة ، فالقضاء ودوائر الأمن المصرية والعالمية تطارده لتوجيه الأتهامات له و " للمهندس الكبير " بن لادن ولأعوانهم ولا أعرف بأى صفة يصفهم إعلامنا الوهابى ، هل هم أيضاً دكاترة ومهندسين وعمال وفلاحين يفلحون الأرض خضرة أم فساداً ؟ العلم عند الله !!
من هو المسئول عن قنوات التلفزيون وما يخرج عنها من برامج وأخبار وأهرام وجمهورية ؟ من هو صاحب الكلمة الأولى فى قطاع الاخبار !
الكاتب الدكتور سيد القمنى كافر وإرهابى يجب أن يصمت قلمه ، أما أيمن الظواهرى فهو دكتور عبقرى على سن ورمح !
إن المواطنين سيظلون يعانون لوقت طويل من التواطؤ السافر للراكبين لقطار السلطة والحكم والدين ، قطار الصفقات الشرعية
وغير الشرعية والتى يتابع أخبارها المواطن المصرى أولاً بأول فهو يعيش ضحية الألعاب والمناورات السياسية أو الأولمبية لا فرق كثيراً ، فالصفر بالمصرى أو بالأنجليزى واحد وإن أختلف نطقه ، وسيظل المواطن يعيش ضحية حتى يستيقظ من غفوته الدينية ويفكر بعقله الإنسانى فيما يحيط به وليس العكس ، لقد أصاب الضعف ضمائر الناس عندما تجاهلت المنطق والواقع وسارعت إلى صكوك الغفران لحل مشاكلهم فى هذه الدنيا التى لن يكون لها آخر !
أصبحنا نعيش فى عالم من الصعب على المواطن البسيط أن يميز بين الشياطين الكثيرة التى تتحكم فى حياته ، تلك الشياطين التى تمدح بعضها بعضاً كما رأينا بوش شيطان الديمقراطية فى أمريكا يركب موجة الأديان ويمدح آخر ويتملقه ويصفه بأنه محب للسلام ولا عجب أن يختار شيطان الديمقراطية البريطانية بلير شيطان نائباً له ، ولا عجب أيضاً أن يختار بعد السابع من سبتمبر القادم الرئيس المصرى الجديد المنتخب بإرادة أمريكا والوهابيين والمعارضين المصريين نائباً له شيطاناً آخر من الذى تحالف معهم فى تلك الانتخابات الذى أختلط فيها الحابل بالنابل والكل يرقص ولا حاجة لهم براقصة من شارع الهرم أو من شوارع روسيا ليتعلموا الرقص والردح البلدى على أصوله ، الكل تعلم اللت والعجن والدبلوماسية والنفاق والتحالف اليوم كمؤمنين بالعهد والإنقلاب فى الغد كناكرين للجميل ، هذه هى اللعبة التى يتنافس الجميع على إجادتها وإتقانها حتى يأتى دورهم فى المسرحية الأنتخابية والسياسية ، الجميع تعلموا الدرس لكى تكون مطلوب جداً للعمل فى وزارات وهيئات الحكومة المصرية المقبلة ما عليك إلا أن يكون صوتك أعلى من أصوات الآخرين فى شتيمة النظام وتكفيره والإكثار من الكلمة السحرية " الله " فى أحاديثك حتى تظفر بالمقام المحمود لدى أصحاب السلطان القادم على مصر المحروسة .
من الصعب أن تجد ملائكة فى دنيا اليوم ، لأن الجميع يصفون أنفسهم بالملائكة ، وهؤلاء يقنعون من أمامهم بأن السامع والمتكلم هم الملائكة الوحيدين فى هذه الدنيا والباقى شياطين مكروهين وضالين عند الله والناس .
ما أكثر الملائكة والشياطين ، ما أكثر الذئاب الذين يرتدون ثياب الحملان الذين يزيفون الحقائق ويقدمونها للسامعين على أنها من عند الله !



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمم العربية للإرهاب
- الإصلاح وإرهاب الآخر
- سيد القمنى وشرم الشيخ
- هل الله محبة ؟
- بلطجية التطبيع
- السب والتشهير فى حق مصر
- الإيمان الدينى والإنسانى
- نداء العفيف الأخضر إدانة للعرب
- حزب مصر الأم
- مصر بين الجنة والنار
- الإصلاح المسيحى والإنسان
- الإصلاح المسيحى - الأعياد
- الإصلاح المسيحى - الأصوام
- الإصلاح المسيحى - الأيقونات
- الإصلاح المسيحى - الكهنوت
- الإصلاح المسيحى - البابوية
- الإصلاح المسيحى
- طارق حجى رئيساً للوزراء
- جنازة البابوية
- نظرة يا وزير الإعلام المصرى


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميشيل نجيب - بيان تلفزيونى للدكتور !