سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 20:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا نحتاج الى كثير ذكاء لنستنتج ان نتائج الانتخابات التونسية قد تفتح كل المنطقة على اهتزازات اكبر بكثير مما تعرفه سوريا و العراق .. ان خسارة المرزوقي تعني انفجار الصواريخ الداعشية و انتقال مخازن السلاح من ليبيا و عبد الحكيم بالحاج الى احراش تونس العاصمة .. انهم يتقنون فن التخريب ..
ان حركة النهضة ان فشل المرزوقي حصان طروادتها في السلطة لن تقبل ان يفلت الحكم من بين اصابع يديها و الغنوشي قد اصبح في لحظة ما الآمر و الناهي في زواريب الشأن التونسي العام هناك .. النهضة ستنتفض و ستعود الى تحالفات الدم بين التنظيم الدولي للاخوان و حركات السلفية الجهادية في آخر عناوينها .. دولة الخلافة الاسلامية داعش .. انه كل شمال افريقيا المهدد بقطع الرؤوس و سحل المخالفين و سبي النساء و عرضهن في سوق جهاد المناكحة الشرعية .. و سيكون البترول القطري و الخليجي و الدعم التركي نار اشتعال أنهار الدماء في شمال افريقيا ..
الدواعش اعدوا العدة في ليبيا و تونس و اعلنوا بيعتهم للبغدادي .. و لهم جيش في الجزائر و قبل ابام طلعت فيديوهات في المغرب يبايعون فيها البغدادي ..
فماذا اعد المسؤولون الوطنيون في بلادنا و ماذا اعد الحكام و سلطاتهم لردع هذا الزحف الارهابي القريب ؟ ام سيطمئنون الى فائض قوتهم و أمنهم الزائد ليستخفوا بالامر كما وقع في الشرق حتى وقع الفأس في الرأس ؟ و بين عشية و ضحاها يصبحون مجرد شهود على خراب الاوطان ..
و ماذا اعد ابناء الضفة الاخرى ممن يقفون على ارضية العروبة و القومية و المقاومة و قيم الانسانية ؟ ام هم ايضا لا يملكون ادنى تصور لقادم الايام و لا يستشرفون هدا الزحف الداعشي الذي اصبح قاب قوسين او ادنى من منطقتنا ..
فمن سيفتح عينيه في وجه الوحش قبل فوات الاوان ؟
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟