|
اليهودي عاشق الحياة واليهودي عاشق الموت
سهيل قبلان
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 08:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هاجر الى موطني وتبوأ منصب وزير الخارجية ويعتز بنتْن مشاعره العنصرية وسوداوية انسانيته وتحجر ضميره واقترح علانية ترحيلنا ليضمنها يهودية، ويبدو انه لا يريد ان يستوعب ويذوِّت اننا هنا مع رفاقنا واصدقائنا المعتزين بانسانيتهم وأمميتهم الكبرياء والشموخ والإباء والشمم، وجمالية النفس الانسانية التي لا بد وستتغلب على النفس الوحشية السامة المباهية بعنصريتها الضامنة دهورتها الى هاوية ومستنقع الفاشية، ولا نستغرب ان يقترح سن قوانين تمنعنا من الضحك لانه يعتبره استهتارًا به وبسياسته وان يمنعنا من التنفس لاننا نستهلك عبير الوطن الضامن عبير افعالنا ورسوخنا هنا وتعميق جمالية الانسانية، وقد يمنعنا من الاغتسال والتقليل من شرب المياه وغسيل الملابس بحجة ان كمية المياه قليلة في الدولة وان يمنعنا من التبول والتغوط بحجة عدم تلويث التراب والهواء ، واذا تجرأ وبلغت وقاحته مستوى يشير الى غبائه ويطالب بترحيلنا فنحن الذين يجب ان نقول له ومعنا حق مقدس في ذلك، ارجع الى بيتك في مولدافيا، فنحن هنا ولدنا ودرجنا صغارا في وعلى شوارع وزقاقات وبيادر قرانا ومدننا، نحن في بيوتنا العامرة والتي ستبقى عامرة. نحن يا ليبرمان في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، نحن في بيتنا، الكرم بيتنا، والمدرسة بيتنا والشارع والساحة والوادي والتل والجبل وشجر الزيتون والتين واللوز والصبار وكل ذلك مع الناس يعيش ويظل راسخا في القلب والعقل والضمير والوجدان والقدم التي ستركلك وسياستك وعنصريتك وفاشيتك ذات يوم وبكل فخر،نعم، يقود الحكومة وبناء على ممارساتهم واقوالهم وسياستهم واهدافهم وسلوكياتهم مجرمون، كرامة الانسان وشرفه ومجده وجمالية انسانيته تستوجب ايقافهم عند حدهم ووقف انفلاتهم العنصري الحربي الاستيطاني الخطير، حيث لم يتورعوا عن الرقص على نكبات وآلام واحزان ومآسي الآخر وبالتالي أكل لحمه من الطفل حتى الكهل، يقتلون ويعذبون الشباب العرب الذين يتظاهرون محتجين على ممارسات الجنود الذين لم يتورعوا عن حماية المستوطنين في اقتحامهم العلني الاستفزازي للمسجد الاقصى وحتى اعلان وزير انه سيهدمه لبناء الهيكل الثاني مكانه. بينما نحن في الحزب الشيوعي في اسرائيل، الاممي، اليهودي العربي، بافكارنا ونهجنا وبرنامجنا السياسي نقود الجماهير ونشير لها الى الطريق التي في سلوكها حتى النهاية تشعر بالطمانينة والأمن والأمان وراحة البال في كنف السلام وعدم القلق والخوف من نشوب حرب او هدم بيت او مصادرة ارض او فصل من مكان عمل او فقر، طريق تقود الجماهير الى كنف السلام الدافئ ورغد العيش باحترام وكرامة ومساواة ورفاه وطمأنينة، انها طريق صعبة وشاقة وتتطلب الصدق والوحدة والوفاء لأجمل القيم الانسانية ومكارم الاخلاق والاستمرارية الى الحياة في كنف السلام والمحبة والتآخي وحسن الجوار والتعاضد والتعاون البناء فالنفس المترعة بالصدق والحب والوفاء والاخلاص لأجمل القيم معانقة القلب العاشق الخير والمحبة والرفاهية والعدالة الاجتماعية للناس كل الناس، لا بد ان تكون ثمار التفكير والعمل والنوايا لذلك طيبة ومفيدة، وعندها تتمتع الابصار بالجماليات في الاعمال التي تحفظ الارض عامرة خضراء وغير مدمرة وخرِبة ويقضى عندها على مسالك البهتان والاحقاد والعنصرية، وتسدد خطى البشر في اتجاه الصالحات وتصرف العقول والقلوب والضمائر عن مسالك وافكار العار والشنار والسوء والشر. وهكذا ينعمون بالسلام والمحبة والأمن والأمان وتتعمق أُلفة الارواح والقلوب والنفوس الصافية الطيبة ويكون الكثير من العلوم والقيم الانسانية الجميلة والمبادئ للائتلاف والالفة والمحبة وتعميق الوحدة والتقارب ونبذ التباعد والتنائي بين القلوب والنفوس والافكار، وتصبح افكارهم ومشاعرهم ونواياهم واهدافهم قناديل وان اختلفت في الشكل لكن القاسم المشترك ان نورها يبدد الظلام وان اختلفت الجماهير في الاشكال والمشاعر والمؤهلات والقدرات لكنهم سواسية في الحق للعيش بكرامة ومحبة في كنف السلام وكما قال الرسول: لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى، وعندها تتغلغل في النفوس الصالحات والتي نعتز بان افكارنا واهدافنا تجسدها وتسعى لتنفيذها، لتتبادل الجماهير تحيات التضامن والسلام والوئام وتعميق التآخي والتزام المصارحة في كل شيء، وعندها يختفي من المجتمعات من يدخل الفساد في النفوس والقلوب والضمائر والارض ويكون تعاضد وتكافل وتعاون وتقارب الناس هو المرشد والاساس لتعميق وحدة الكون بناسه اجمعين. وكما تبزغ الشمس يوميا ماسحة الظلام يكون لكل الناس وفيهم حق البزوغ لشمس المحبة والخير والتعاون البناء وتعميق الصداقة والتعاضد والتآخي والمشترك بين الجميع وعندها يكون الخلود للمحبة والصداقة وجمالية انسانية الانسان ومشاعره وسلوكه ويخلد ويحترم حق كل الشعوب في العيش الانساني باحترام وكرامة وسعادة ومساواة والكل يكونون كالجنائني العامل في الحديقة الساعي دائما لتكون جميلة بموجوداتها وعابقة وممتعة للأبصار فيسعون دائما للتربية الجميلة وتعميق نوازع المحبة والسلام والاحترام الواحد للآخر وللاخرى كانسان وليست كضلع قاصر، والكل يقدسون حسن الجوار والجار ويحرمون العداوات والفساد والدجل والخصام والطمع والانانية والجميع يذوِّتون حقيقة الحقائق ان عدم العمل والكدح خطيئة كبرى، وحقيقة هي ان دوف حنين وبنيامين غونين وتمار غوجانسكي وغيرهم من الضمائر الحية الانسانية الجميلة اليهودية ويسعون بالبشر الى حديقة الحياة، ونتنياهو وليبرمان وغيرهما من الافاعي السامة وضمائرهم متحجرة يقودون الجماهير الى مستنقع الحياة،فمن تختار،عاشق الحياة جميلة للجميع ام عاشق الموت؟
#سهيل_قبلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شجرة الحياة الشيوعية
-
حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!
-
للشيوعية رسالة تاريخية
-
إلى أين يقودنا نتنياهو
-
استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
-
الاغنياء والفقراء
-
تساؤلات؟
-
للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير
-
الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
-
الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
-
العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
-
البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
-
المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
-
متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
-
في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
-
كأس الحياة وكأس الموت
-
إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
-
حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
-
كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
-
للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|