أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الاستشراق السياسي يعيد انتاج الداعشية الوهابية














المزيد.....

الاستشراق السياسي يعيد انتاج الداعشية الوهابية


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعد خافيا ان هناك تيارا استشراقيا سياسيا غربيا مدعوما من الاحزاب اليمينية الدينية المتطرفة في عموم اوربا و امريكا ينشط في اذكاء النعرات والخلافات الطائفية والمذهبية في الشرق الاوسط . وتمتد جذور هذا التيار عميقا في التاريخ. فعلى سبيل المثال يذكر المفكر الفرنسي مكسيم رودنسون : ان رجال السياسة الغربية وموظفيهم ومخبريهم وجواسيسهم لهم رؤيتهم الخاصة للعالم الاسلامي ..كانوا لا ريب يعرفون امورا كثيرة عن الانقسامات الداخلية للدولة الاسلامية. فتاريخ غيوم الصوري المكتوب بناء على طلب ملك القدس أموري في السنوات1170م و مابعدها يضم بعض الحوادث التي توظف الخلاف المذهبي لخدمة المصالح السياسية. لقد كان غيوم رئيسا للاساقفة ومستشارا لمملكة القدس ، والذي كثيرا ما كلف بمهام دبلوماسية ، يعرف جيدا كيف يبرز الصراع بين السنة والشيعة والاختلافات بين العرب والترك. ويعرف الخصومات بين حكام المسلمين الذين ينحدرون من اصل اثني واحد. فحين يغتال مودود ، اتابك الموصل في دمشق سنة 1113م يعلم المؤرخ اللاتيني : ان الناس ظنوا ان طغتيجين ملك دمشق هو الذي امر بضربه او على الاقل انه موافق ، فقد كان يخشى كثيرا من ان ينزع منه مملكته.
في عام 1588م كانت اليزابيث ، ملكة انكلترا ، تفضح للسلطان التركي مراد الثالث ملك اسبانيا فيليب الثاني بوصفه رئيسا لعبدة الاوثان. فيتم التحالف على الصعيد الايدولوجي بعينه بين انصار (عقيدة التوحيد ) الدينية ضد الكاثوليك اصحاب العبادات المشبوهة.
وهكذا يتم اعادة السيناريو نفسه في بداية القرن الثامن عشر عندما تظهر الوهابية بوصفها حركة دينية اصلاحية من اجل خدمة مصالح سياسية بين ال سعود والمملكة البريطانية. اتفاق ايديولوجي بين (اصحاب عقيدة التوحيد) ضد الاتراك انفسهم بعدما تم تكفيرهم بوصفهم اصحاب بدع . لكن الوهابية لم تصمد طويلا بوجه حملات محمد على باشا وابنه الذي قضى عليها قضاء تاما ودمر عاصمتها الدرعية في نهاية القرن التاسع عشر.
اما في العصر الحديث فقد تم احياء الوهابية ممثلا بفكر القاعدة(اصحاب عقيدة التوحيد) في افغانستان ضد الاتحاد السوفيتي الشيوعي الكافر فتنشأ طالبان. وبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر تستمر عملية اعادة انتاج النسخة الداعشية(اصحاب عقيدة التوحيد) في العراق والشام لمواجهة العدو القديم الجديد الامبراطورية الفارسية (راعية التشيع والبدع ).
هكذا يتم انتاج و تسويق الخلاف المذهبي لخدمة المصالح السياسية . والعرابان المسؤولان عن الانتاج في عصرنا هما المستشرقان برنارد لويس اليهودي الانكليزي وبرنارد ليفي اليهودي الفرنسي.



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكذوبة اسمها : ( بنية العقل العربي )
- النفس الزكية يبكي على مصيبة بني امية !
- عذرا لك سيدتي : فيان !
- الداروينية وأنظمة التوريث الأعرابية
- همفر- بريده : همفري بريدو
- القران الكريم بترجمة أعرابية
- العرب و الأعراب : أين يكمن الخطر ؟
- لماذا يهجر الدواعش المسيحيين العراقيين من الموصل؟
- خطبة البغدادي ( Copy-Paste ) : محفوظة ( يا بط يا بط اسبح بال ...
- البغدادي والعربية ينهلان من المنبع نفسه
- قناة العربية تشهر افلاسها
- الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي
- الوهابية سلاح للدمار الشامل
- مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي
- التناغم الاعلامي يكشف الايدولوجيا الوهابية وصنيعتها الغربية
- حقوق الانسان (يافطة) لقتل الانسان الاخر
- العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟
- محور الأعراب - بنو الاصفر
- قناة العربية وأخبارها المرتبكة
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الاستشراق السياسي يعيد انتاج الداعشية الوهابية