مهدي حسين حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 11:14
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
هل رأيتم معمماً بين الضحايا ؟ طبعاً لا ، لم يجد أحداً من أبناء شعبنا أحداً من أولئك الذين يعيشون هم وأبنائهم وذريتهم ومحسوبيهم ومنسوبيهم من الذين يعيشون على خمس سواد الشعب العراقي بين ضحايا كارثة جسر ، لأن أولئك المعممين الذين يدفعون الناس الى الأتون والمحارق يجلسون هم في خطوط الخلفية ليشاهدوا ممثل هذه المشاهد التراجيدية لكي تحلو لهم نظم قصائد البكائية ليسحبوا المزيد من أموال الفقراء ويصرفها على أبنائهم الذين يدرسون في الجامعات الراقية في العالم .
عندما يصفهم أحداً ما بأن هؤلاء ليس إلا روضخونية يستشطرون غضباً والأستنكاراً ويقولونه لا لسنا مجرد روضخونية بل نحن حكماء ، ويجب أن نصف هكذا ويجب أن يكتب الدستور وترون فيه على أننا نحن أطول قامة من سلطاتكم التشريعية والقضائية والتنفذية ولا الحق للدولة أن تتدخل في أمور كل من على رأسه سوداء أو بيضاء .
أغلب الظن أن حكمة المرجعية في سبات ولم تعمل بعد ، لأننا شاهدنا كيف تتطال يدي الأرهاب الى شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ( قدس ) ومئات أخرين في صحن الشريف وحكمت المرجعية جامدة وصامدة أزاء الدماء المسلية في المحراب ، وثم جاءت هذه الأيادي الأرهابية الخبيثة عملت ما عملت من كوارث مروعة في المسيب وبابل وبغداد ---- الخ والمرجعية صامدة ، وإذا تكلمت فتقول هيا أيها الشيعة يا سواد الأرض تجمعوا وأذهبوا الى الكاظمية المباركة حيث الذكرى السادسة والعشرون بعد ألف لتسميم أمامكم موسى كاظم ( عليه السلام ) تجمعوا على جسر الأئمتكم وإذا وجدتم أطمعة معروضة كهديا تقدم الى ناس في سبيل الله فأكلوا مما رزقكم الله وأن متوم مسمومون فأنتم شهداء كأمامكم المسموم . وإذا جاءتكم قذائف الأشرار فتذهبون شهداء وإذ نجوتم من ذلك فنهر دجلة أمامكم تدافعوا وتسابقوا اليه ، فأنكم شهداء أيضاً ، وتخلفون لنا نحن أئمتكم وسادتكم نتغنى بيها ونكسب المزيد من ذويكم ، والمزيد من أجر .
#مهدي_حسين_حيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟