أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الرحاوي - -سياسة اغتصاب حقوق الانسان بالمغرب-














المزيد.....

-سياسة اغتصاب حقوق الانسان بالمغرب-


ابراهيم الرحاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 17:14
المحور: حقوق الانسان
    


إن النقاش حول موضوع حقوق الإنسان حين يطرح من طرف جهات رسمية أو أنظمة مشهود لها بالديكتاتورية، يبقى مجرد ضجيج تثيره هذه الأنظمة المهزومة عبر أجهزتها الإعلامية وأقلامها المأجورة والهيئات مشبوهة لتخفي من وراءه واقع الانتهاكات والقمع الممارس على الشعوب.
وفي هذا السياق انعقد مؤخرا بمراكش ما سمي ب"المنتدى العالمي لحقوق الإنسان" تحت رعاية الأجهزة الرسمية للنظام القائم بالمغرب وبمباركة من الدواليب الامبريالية في خطوة تآمرية على الشعب المغربي، ومن اجل إخفاء الجرائم المرتكبة في حقه ممتدة إلى مرحلة ما قبل الاستقلال الشكلي وما بعده، حيث لا يخفى على أحد واقع الاضطهاد و قمع الحريات من تقتيل و تعذيب و اعتقالات سياسية، فرغم الأوهام و الأساطير والشعارات الرنانة التي يحاول من وراءها النظام التسويق لإنجازات وهمية فالواقع المعاش يفند كل الترهات.
هنا نتساءل عن أي فهم تؤسسه جوقة بعض المثقفين لحقوق الإنسان؟ التي ما فتئت تطبل و تزمر في محاولة يائسة لإيجاد المبررات الثقافية والسياسية لمثل هذه المنتديات، تضع نفسها في خانة الخيانة والارتزاق، وتصبح بذلك في موقع العداء من مصلحة الشعوب، قياسا على أن دور المثقف الذي يحترم إرادة شعبه ويؤمن بها: هو فضح كل أساليب الاستلاب، لا المساهمة في ترسيخ ادعاءات الأنظمة والإضفاء نوع من الشرعية عليها، والمشاركة الفعلية في اغتصاب حقوق الإنسان سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
إن قول الحقيقة من الطبيعي إن يجر على صاحبه وابل من الاتهام بعدم مسايرة مرحلة الانفتاح و التقدم, اللهم ادا كانت أفكاره تدخل ضمن حوار مختزل داخل الأحزاب السياسية والنقابات و تخدم أجندة معينة، أما المناضلين الأحرار والشهداء فكانوا دائما عرضة لكل أشكال التنكيل و التقتيل، وسيكتب التاريخ أسماءهم بكل فخر ولن يمحيها احد ولو بعد ألفي سنة من الزمن، وهم اكبر شاهد على اغتصاب حقوق الإنسان و كرامته، من عدد الشهداء إلى سنوات الاعتقال ، إذن فهل ننتظر من المنتدى وأمثاله من إنصاف هؤلاء؟ أبدا، ولنا في تجارب الشعوب اكبر دليل، فلم يبقى حق من حقوق الشعب الفلسطيني الا و انتهك تحت مرأى ومسمع كل المنظمات الدولية المدافعة على حقوق الإنسان، وبرعاية الامبريالية العالمية وحليفتها الصهيونية، واحتل العراق وشرد شعبه تحت شعار نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان رغم إن أهم حق و هو الحق في الحياة ...
إذن فمن العبث الحديث عن حقوق الإنسان تحت غطاء امبريالي صهيوني في بلد يمارس جميع أنواع وأشكال التعذيب المادية والمعنوية بمساندة أصحاب المصالح الطبقية الضيقة, لأن الحقوق تنطلق باسم الإنسان ومن أجل الإنسان وتترجم فلسفة حقوقه الكونية في العيش والكرامة والرفاه والعدالة والمساواة دون إقصاء أو تمييز, عكس ما تحاول الدعاية الغربية الرسمية القيام به لتقديم شيء من الأمل لبلدانها المستعمرة, وهدا يطرحنا أمام إشكال أخر يتحدد في الغاية من وراء كل الدعايات التي ترسم افرحا للناس, أم أنهم لا يريدون أن يصدقوا ما يرونه بأعينهم, فتصديقه مرعب ولا يطاق ؟
لكن إذا لم يكن هناك فرح بين الناس, فهل نكتب عن الفرح و ننسى حزنهم؟ إذا كان الناس مسلوبين من إمكانية الصمود والنضال الطبقي و الوطني, فهل نقول لهم هناك صمود ونضال؟ إننا بذالك نكون قد خدمنا الجلاد وخنا الضحية. وختاما أود أن أقول من داخل هده المقالة باعتبارها كأرضية أولى لكشف المستور عنه حول موضوع سياسة "اغتصاب حقوق الإنسان بالمغرب "في أفق نشر بعض المحاور المكملة لها . يجب أن تكون لدينا الشجاعة الكافية للاعتراف بأن شعبنا البطل قد هزم؟ وقد هزم لأنه لم يسمح له بالنضال من أجل حقوقه المغتصبة وقضاياه الوطنية, حيث إذا لم نعترف بهذا الحجم الهائل من الهزيمة واليأس والصمت,فلن يولد فينا أمل ولا نصر ,مما يجب على كل المناضلين الغيورين على هذا الوطن المغتصب ,أن يقولوا للناس أنتم جبناء ولا أمل لديكم مادمتم على هذه الحال, إن إنسانيتكم مغتالة مهما كلفتم عناء التجربة المريرة من أجل التحرر والإنعتاق من نير الاضطهاد والاستغلال الامبريالي وعملائه الرجعية .



#ابراهيم_الرحاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سياسة اغتصاب حقوق الانسان بالمغرب-


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الرحاوي - -سياسة اغتصاب حقوق الانسان بالمغرب-