أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - يوميات نصراوي: حكايتي مع الفلسفة















المزيد.....

يوميات نصراوي: حكايتي مع الفلسفة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 10:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



درست الفلسفة في الاتحاد السوفييتي السابق في الجامعة الحزبية، اسمها الرسمي(معهد العلوم الاجتماعية). حظي السعيد ان استاذ الفلسفة عرف كيف يدخلني لعالم الفلسفة الواسع، بتفكير متجرد من التعصب الغبي لأي موقف كان، طبعا للحيطان آذان، كما همس مرة لي استاذ الإقتصاد السياسي، لذلك لم يتوسع بالشرح بل القى جملا لم يكن لها رابط بالموضوع، سجلتها، كما سجلت محاضراته، في دفتري. اليوم عندما اراجع تسجيلاتي اكتشف كم كنا كطلاب مدرسة حزبية منغلقين على فكر فلسفي محدد وبقية الفلسفة هي فلسفة برجوازية، لها مهمة تبرير استغلال الانسان في المجتمع الراسمالي.. ولا أذكر انه ذكر شيء ايجابي يستحق الاهتمام في الفلسفة البرجوازية.
كان استاذ الفلسفة يتبع اسلوبا مميزا لشرح اعقد المشاكل الفلسفية عبر القصص والنوادر المضحكة.. قبل سنوات قليلة وجدت كتابا فلسفيا اعادني لذكريات دراستي .الكتاب صدر بالانكليزية وترجم للعبرية ( لا اعرف كتابا هاما لم يترجم للعبرية) ويحمل عنوانا لاذعا : "افلاطون والحمار يدخلون الى البار" تأليف الأمريكيان:توماس كاتكرت ودانيئيل كلاين.
تصفحته وادخلني بنوسطالجيا لدروس الفلسفة مع استاذي الروسي الذي أجزم اليوم انه كان متحررا من الدوغماتية السوفيتية بطريقته الحذرة.
كدت انسى نفسي مسمرا داخل المكتبة أقرأ بنهم مقاطع هنا وهناك عن افلاطون الذي دخل البار مع الحمار، اشتريته وجلست بسيارتي لأكثر من ساعة وانا غارق "بقراءة قفز" للمواضيع وبعض المقدمات، ثم عدت للبيت متفرغا للكنز الذي وجدته.
اعترف ليس من السهل لي التحرر من الماركسية، لي نظرة نقدية تطورت مع مراجعاتي الذاتية وتجربتي الحياتية و"اجبار" عقلي ان يكون منفتحا على التعددية الفلسفية والثقافية وليس نفيا لأي منها.. خاصة بعد ان "تجرأت" وبدأت اقرأ لفلاسفة غير ماركسيين وعلى رأسهم كارل بوبر في كتابه " المجتمع المفتوح واعدائه" والذي تميز بنقده للفكر الشموليي (نظام سياسي يسيطر فيه حزب واحد على السلطة، ولا يقبل النقد او المعارضة). لم اجد نسخة عربية، قرأته بالعبرية وغلبتني الاصطلاحات، ثم حولتها لمصدرها اللاتيني وفككت طلاسمها، اللغة العبرية لم تتشاطر مثل العرب وتبني اصطلاحات لن يفهمها الا الشياطين في النار.. اكثر ما اثر على تفكيري الماركسي نقد كارل بوبر للتاريخانية كفلسفة تؤمن بأن تاريخ البشرية له مسار محدّد مسبقا كما تطرح ذلك فلسفة المادية التاريخية لماركس، وهي فلسفة تعتمد فيها الماركسية على "التنبؤات" التي تفسر التاريخ بنظرية الصراع التناحري بين الطبقات، حيث تنتصر البروليتاريا وتسقط الرأسمالية ويجيء النظام الشيوعي الحتمي حيث تسود ديكتاتورية البروليتاريا.
نعود الى افلاطون والحمار في البار.
يبدو ان الدمج بين أفلاطون، عبقري كل العصور، والحمار، لم يكن بالصدفة، فهو التعبير عن الحالات المستعصية في الغباء والانغلاق والوهم لدى البعض انهم وصلوا قمة الفكر او قمة الابداع او قمة الدين – داعش مثلا!!.
كيف نفهم نفسية شخص يستعلي على الآخرين واذا كتب قصة تافهة للاطفال ، بعد أن فرغت جعبته وفرغ خياله من الكتابة للكبار، يوزع عنها خبرا يقول صدرت للكاتب الكبير..وقدم لها الكاتب الكبير.. وكتب عنها الناقد الكبير.. ما تسمى هذه الظاهرة؟ أي كلمة أضيفها ستكون لغما .. ولا أحب الألغام!!
هذه الحالة صنفها الفيلسوفان ضمن الفلسفة الاجتماعية والسياسية.
مثلا نظرتنا الاجتماعية للمرأة هي نظرة دونية. لكن الحركة النسوية التي بدأت في القرن السابع عشر، أسقطت النظرة الدونية في العديد من الدول.. واليوم نحن أمام حركة ما بعد النسوية، أو النسوية الجديدة، والتي تعتقد ان المرأة قادرة على الانتصار والنجاح في كل مجال، حتى ما كان حتى اليوم وقفا على الرجال.
حسنا لا أتحدث عن المرأة في شرقنا.. وضعها محزن وتعيس.. وربما لم تصل بعد لمستوى انثى عبر نفي شخصيتها وانوثتها ، عدا نفيها الاجتماعي وما يفرض عليها من اشكال تجعلها كما قال الأمير السعودي طلال بن الوليد "خيمة متحركة"!!
التمييز ضد المرأة العربية هوعلى اساس جنسي وهي الصورة الأكثر انتشارا والأكثر معروفة للتمييز ضد النساء، يعبر عنه بعادات وبقوانين من العصور الوسطى.. ويبررون ذلك "بفلسفة دينية" حتى تعبير هرطقة كثير عليها.
نفس الأمر ينسحب على رؤيتنا للأحزاب الأخرى، في حالة انتمينا الى حزب ما.. الأخر دائما ما دوننا وطنية وثقافة وقدرة على العمل الجماهيري والتنظير.. لا شيء يعجبنا في الآخر.. ولا ضرورة لنبرر موقفنا. هذا ليس الا حالة تعالجها الفلسفة (وعلم النفس أيضا) وتحاول ان تعطي اجابات عليها بطريقتهما الخاصة، وكما قلت الفيلسوفان مؤلفي الكتاب المذكور أعلاه، ينهجان بطريقة جديدة.. من معرفتهما ان طرح الاصطلاحات الفلسفية قد يدخل القارئ بدوامة وقطيعة من النص. وقد توصلا الى شرح عن طريق القصص والفكاهة السوداء أحيانا. وحسب غراوتشو ماركس (وهو غير كارل ماركس المشهور) لخص ايديولوجيته الآساسية بقوله : " هذه هي مبادئي، اذا لم تعجبك، يوجد لدي غيرها".
بالطبع سيفطن القارئ هنا ان هذا المبدأ العبثي، واسع الانتشار بين بعض "مثقفينا" على امتداد العالم العربي، الذين دخلوا مع أفلاطون الى البار. لا تعجبك جملة؟.. خذ عشرة غيرها. لا يعجبك موقف؟.. نحن كرماء وانت تستحق.. خذ عشرون غيره. لا يعجبك اللقب الذي انزلناه عليك..؟ نجد ألقابا أخرى.. واهمين ان لغوهم فلسفة، دون فهم أي مضمون بسيط للفلسفة. او يدعون ان العرب والمسلمين ليسوا بحاجة الى الفلسفة لأنها انتاج "صليبي صهيوني امبريالي"، وانهم يملكون ما هو اهم من الفلسفة،وما هو اهم من العلوم.. ولا ضرورة للتوضيح أكثر..!
فقط "الحمار" الذي دخل البار، قادر على هذا الكرم، لأنه لا يخسر شيئا.. سيبقى حمارا ولن يصبح افلاطون.. أو بعضا منه !!
بالطبع هناك افلاطون واحد.. ولكن البشرية ليست بعاقر.. هناك فلاسفة آخرون.. تجلت عبقريتهم في مجالات مختلفة لم تكن قائمة في عصر أفلاطون. طبعا افلاطون ايضا ليس فوق النقد، فهو سبق الشيوعية (الستالينية السوفياتية) والنازية الألمانية والعسكرية اليابانية والموسولينية في ايطاليا بفكرهم التوتاليتاري (الشمولي)– التوتاليتارية هي سلطة حزبية شمولية، تتميز بإلغاء الحدود الفاصلة بين الدولة والمجتمع، تعتمد القمع والإرهاب ونفي مشروعية الصراعات الداخلية وتقديس مبدأ الذوبان التام في النظام الشمولي .
اما الصنف الآخر.. صنف الحمار.. فهو صنف لم يتغير منذ عصر أفلاطون، حتى لو اتخذ أشكالا جديدة. أحيانا أشكالا بشرية، ولكن العقل هو المقياس والتصرف هو الاثبات الفلسفي على التباين بين عالمين. عالم أفلاطون وعالم الحمار بأشكاله المتعددة.
اذن لماذا رافق أفلاطون الحمار الى البار؟ لماذا لم يرافق هيغل مثلا؟ أو الفارابي القريب في رؤيته للمدينة الفاضلة من جمهورية أفلاطون؟
يبدو ان الفلاسفة جنس نادر في ميولهم ايضا. فهم يفضلون مرافقة من دونهم معرفة وذكاء، واذا التقى فيلسوفان يقع النزاع. واذا التقى مثقفان يتنافران فورا. واذا التقى مهنيان يجب الاستعداد للفصل بينهما. السبب؟ لا ضرورة له. أولا التنافر، النزاع، الشتائم، وبعد ذلك فقط.. يبحث كل طرف عن أسباب يفسر فيها صحيحه.. وسقوط غريمه ، هكذا وصف بعثي سوري التقيته في موسكو عام 1970 الخلاف بين بعث العراق وسوريا. اولا التلاسن والهجمات الاعلامية المتبادلة، دون معرفة سبب عيني "للطوشه"، بعد ذلك يجلس مفكروا الفريقين كل على حدة لإيجاد اسباب "الطوشة"!!
يبدو ان الحياة.. بعد تفاحة حواء.. تلخبطت أكثر مما توقع آدم. فصرنا الشيء وضده. الكلمة ونقيضها. الحب والكراهية. الأخلاق والإنحطاط. الى آخر هذه المتناقضات التي لا تحتاج الى افلاطون لنفهمها.
من السهل اتهام انسان. من الصعب التراجع والاعتذار. افلاطون (كنموذج للمثقف الراقي عبر كل العصور) ما كان ليسقط في خطأ الاتهام بدون معرفة ويقين.. لماذا..؟ لأنه يستعمل عقله الواعي غير المنفعل وليس مشاعره. يمكن ان تعجب بموقفه، او ترفضه.. فهو أيضا سبق ماركس بفكره الشمولي الذي ننتقده اليوم.
الحمار عندما يرفس لا يختار ضحيته.. غريزته تطلق قدماه الخلفيتان لصد ما يتوهمه خطرا عليه. فهل يليق هذا التصرف بأبناء البشر، وخاصة بشريحة من المتثاقفين ؟
اذن لنحدد ان النظرة الدونية للآخرين هي نظرة قاتلة لصاحبها.
عندما يكون محور الموضوع بين فئة اجتماعية يفترض تأثرها بألأفلاطونية – المنطق المبني على العقل اساسا، وتتصرف حسب وهم يغلق عليها منافذ الفكر..وصواب القرار ـــ حالة الحمارـــ لماذا يثورون اذن اذا تلقوا الرد على نظرتهم الدونية للآخرين؟
لا يهمني مستوى الرد.. نحن لسنا في مختبر فيزياء لنتوقع ان يسري قانون نيوتن الفيزيائي حول الفعل ورد الفعل، الذي يقول " عندما يؤثر جسمان بعضهما في بعض فإن القوة التي يؤثر بها الجسم الأول في الجسم الثاني تساوي في المقدار وتضاد في الإتجاه القوة التي يؤثر بها الجسم الثاني في الجسم الأول"
هذا صحيح في الفيزياء التي تدرس الموضوع في اطار الأجسام الغير واعية. ولكن في اطار الأجسام الواعية قد يكون رد الفعل أكثر ايلاما وقوة، أو أضعف، يتعلق الأمر بالشخص وقدراته وذكائه.
لذلك الحوار بين شخصين عاقلين يجب ان يلتزم بعدم التجريح. لأن البادئ بالذم قد يتلقى ردا يتجاوز التجريح الذي صاغه في نصه ظنا منه انه كسب نقاطا هامة.. ومنطلقا أيضا من نظرة دونية للآخر.. ومليئة بالوهم حول القدرات الشخصية.
اذا تبين أن الأخر لا يقل ذكاء وشراسة في الرد وبمقدار وتضاد في القوة تؤثر ثأثيرا مضاعفا، ما العمل عندها؟ الى أين سنصل؟
في الاجسام غير الواعية لا توجد مشكلة، بل توجد حلول علمية، في الأجسام الواعية المشكلة غير سهلة... وتلقى آثارا سلبية على تطور الثقافة واتساع دائرة المهتمين بما نكتب وننشر كأصحاب رأي وثقافة من المفروض اننا لا نمثل فقط أنفسنا عبرها، وانما نمثل مسيرة ثقافية تاريخية وكل اسفاف هو طعن بهذه المسيرة..
راجعوا الحوارات الفلسفية في تاريخ البشرية.. راجعوا مناهج النقد الفكري والثقافي والأدبي.. لن تجدوا النظرة الدونية للأخرين.. تجدون النقاش الجاد والحاد. تجدون الجهد الكبير لتطوير النظريات الثقافية والفلسفية وانعكاساتها الايجابية على الفكر والانسان والمجتمع والعلوم والتاريخ والقانون والدين والنظام والوعي والمعرفة والتربية. فهل لحواركم أيها الأساتذة نفس النتيجة أو ذرة منها؟
تخيلوا قائدا عسكريا يخطط لمعركة فاصلة من وجهة نظر دونية لعدوه؟ يقول لنفسه : "عدوي غبي.. عدوي لا يعرف استعمال السلاح، عدوي جبان، عدوي يهرب من أول طلقة، عدوي لا يفهم تكتيكات الحرب، عدوي فقير باللوجيستيكا، عدوي متخلف ثقافيا عني، عدوي لا يملك ما يصد اندفاع جنودي.. "
سلفا أقول لكم انه سيهزم شر هزيمة في الحرب...
اذن النطرة الدونية هي مشكلة من يمارسها.
انت لا تعرف عدوك.. لا تعرف قدرته على الصمود حتى بمعدات أقل شأنا من معداتك.. ارادته للقتال تغطي على نصف نواقصه.. يؤمن بقضية عادلة وانت تراها من زاوية حسابات عسكرية مجردة.
تعرف كم كيلومتر تقطع الدبابة في الساعة.. ولكنك لن تعرف أبدا اذا كانت طريقها سالكة ولا يواجهها قناص بلا علم عسكري، وبسلاح بدائي قاتل.. يدفنها في الأمتار الأولى من تحركها..
التاريخ البشري أثبت ان القوة الكبيرة الضامنة لكل أسباب الانتصار، لم تكن هي الرابحة في النهاية. او خرجت أقل شأنا من وضعها قبل الحرب.
في الثقافة الموضوع أكثر بساطة بالطبع.. ولكنه أكثر انفلاتا.. الاستهتار بالآخر سيف ذو حدين، وأحيانا حده الآخر أكثر ايلاما.
النظرة الدونية هي السقوط الأول والأكبر لأي مثقف.. تعالوا أحدثكم عن قصة مناسبة لعلها تشرح أفكاري بشكل أفضل.. وانهي فيها مداخلتي :
في رحلة طيران جلست شقراء جميلة جدا بجانب محامي كبير ومعروف.. الشقراء شدت أنظاره. قال لنفسه : " لو كان لها عقلا بقدر نصف جمالها لكنت أجيرا عندها. سبحان الذي يهب الجمال لمن لاعقل له ". وبعد تفكير أضاف لنفسه : " الرحلة طويلة، ومع شقراء جميلة وغبية بالتأكيد ستكون رحلة ممتعة جدا.. وقد أدعوها بعد هبوط الطائرة الى قضاء ليلة معي ".
وبدأ يعاكسها.. من أين سيدتي؟ هل تعرفين ان جمالك مميز؟ انا محامي اسافر لأمثل شركة عملاقة في قضية كبيرة ستدر علي مليون دولار بالتأكيد. يعمل لدي في المكتب عشرة محامين ويبدو اني سأحتاج الى ثلاثة آخرين على الأقل.. هل تبحثين بالمناسبة على عمل؟ مكتبي يحتاج الى موظفات جميلات لإستقبال الزبائن.. زبائني من طبقة راقية جدا.. تصوري أغنياء من مستوى بيل غيت يرفضون ان يمثلهم أحد غيري؟ الرحلة ستكون طويلة يا سيدتي، هل تعرفيني على نفسك؟ ما رأيك ان نتسلى بلعبة جميلة، حتى لا نشعر بالوقت.. وعشرات الأسئلة.. وهي تنظر اليه شذرا وتحاول التملص من مضايقته لها، وهو يزداد اقتناعا انها صيد رائع لمحامي صار أسمه عنوانا لأصحاب الملايين.
- " اسمعي يا سيدتي الجميلة، أقترح عليك لعبة، ونسبة الفوز من واحد لي الى عشرة لك.. انا أسألك.. اذا لم تعرفي الاجابة تدفعين لي خمسة دولارات. ثم تسألينني أنت. اذا لم أعرف الجواب أدفع لك خمسون دولارا.. ما رأيك؟"
وضحك ضحكة كبيرة معتزا بمعلوماته وقدرته على الانتصار على هذه الشقراء الجميلة والغبية والمغرية بنفس الوقت.
نظرت اليه بطرف عينها، وهزت رأسها موافقة.
- " وقعت بالفخ " قال معتدا بنفسه، شاعرا ان الطريق لقضاء ليلة معها باتت مضمونة. وسألها :
- ما المسافة بين الكرة الأرضية وأقرب كوكب في المجموعة الشمسية؟
لم تجب، أخرجت من حقيبتها خمسة دولارات وأعطته اياها... ضحك سعيدا لأنه أثبت تفوقه بالذكاء عليها من السؤال الأول. " الآن دورك " قال لها. وسالته :
- ما الذي يصعد التل بثلاثة سيقان وينزل منه بأربعة سيقان..؟
فكر طويلا. وشعر بالاحراج لأنه لم يعرف الجواب. ثم اضطر الى اخراج محفظته ودفع لها خمسين دولارا. الشقراء أدخلت النقود لحقيبتها دون ان تقول شيئا. المحامي قال لنفسه : "يبدو انها أذكى مما توقعت " وسألها :
- حسنا.. ما هو الجواب لسؤالك؟
ودون ان تقول الشقراء اي كلمة، أخرجت من محفظتها خمسة دولارات وأعطتها للمحامي!!

[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى ابن الله ...!!
- الحاجز
- يوميات نصراوي: أوراق قديمة لسالم جبران
- بدأ الشوط الأول من لعبة الانتخابات
- ملاحظات فكرية للحوار: لماذا نهتم بمستقبل اليسار؟
- يوميات نصراوي: personae non gratae
- يوميات نصراوي: لذكرى أمي...
- هل تفقد اللغة العربية مكانتها في اسرائيل؟
- سياسة التوحد البيبية
- دراستان علميتان رصينتان حول اليهودية والتلمود
- بروفسور سليمان جبران في حوار ثقافي شامل
- يوميات نصراوي: وطنيون بالمراسلة!!
- معضلة العالم العربي
- في ذكرى رحيل صاحب اعظم تجربة تحررية:
- اليوم آرامي .. غدا أسكيمو؟!
- الاحتلال يطبق سياسة -هنود حمر- مع بدو الأغوار
- العنصريون عابرون واللغة العربية باقية
- اطلالة على العالم القصصي للقاص المغربي عبده حقي
- لإعادة اللحمة للنخب السياسية والمثقفة في المجتمعات العربية
- اسطورة فلسطينية... وكابوسا لاسرائيل


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - يوميات نصراوي: حكايتي مع الفلسفة